الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توتر العلاقات الأميركية الباكستانية بسبب جريمة قتل

توتر العلاقات الأميركية الباكستانية بسبب جريمة قتل
13 فبراير 2011 23:52
واشنطن (ا ف ب) - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن اجتماعاً ثلاثياً بين الولايات المتحدة وباكستان وأفغانستان كان من المقرر عقده خلال الشهر الجاري، أرجئ، بينما تشهد العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد توتراً بسبب توقيف أميركي متهم بالقتل. وكان يفترض أن يعقد الاجتماع الثلاثي السنوي في 23 و24 فبراير في واشنطن بحضور وزراء ومسؤولين كبار لدراسة التقدم في الحرب في أفغانستان والحملة ضد التطرف. ويشكل إرجاء المحادثات التي لم يعلن أي موعد جديد لها، آخر حلقة في تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، حيث رفضت الشرطة الجمعة احتمال أن يكون الأميركي المعتقل قتل باكستانيين دفاعاً عن النفس، وقررت المحكمة حبسه. وقال المتحدث باسم “الخارجية” الأميركية فيليب كراولي في البيان “نظراً للتغيرات السياسية في باكستان، وبعد محادثات مع مسؤولين أفغان وباكستانيين في واشنطن، اتفقنا على إرجاء اللقاء الثلاثي”. وأضاف: “نتطلع للاتفاق على عقد ثلاثي مثمر جداً في أقرب فرصة ممكنة”، مؤكداً أن واشنطن “تبقى متمسكة بروابط قوية بين أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة؛ لأننا نتقاسم مواضيع كثيرة تثير اهتمامنا، ولدينا مصلحة متبادلة للجلوس إلى الطاولة نفسها”. وقرر القضاء الباكستاني الجمعة الماضي حبس الأميركي ريموند ديفيس المتهم بقتل باكستانيين أواخر يناير في لاهور، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة دبلوماسية بين إسلام آباد وواشنطن التي تطالب بإطلاق سراحه. ورفض قائد شرطة لاهور إسلام تارين فرضية الدفاع عن النفس التي طرحها الأميركي ريموند ديفيس الذي أكد أنه قتل الرجلين في 27 يناير؛ لأنهما مسلحان وكانا يستعدان لمهاجمته. وأكد تارين أن الأميركي يحمل جواز سفر دبلوماسياً، وهو السبب الذي يدفع واشنطن إلى المطالبة بإطلاق سراحه. وقالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في إسلام آباد كورتني بيل “لا شك في أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية”. لكن الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها ديفيس ليست أمراً محسوماً. فقد قالت وسائل الإعلام الأميركية أنه عضو سابق في القوات الخاصة الأميركية، بينما أكدت واشنطن إنه “موظف” في قنصلية لاهور. وتفاقمت القضية بعدما صدمت سيارة تابعة للقنصلية الأميركية أحد المارة وقتلته قبل أن تلوذ بالفرار، مما رفع عدد القتلى إلى ثلاثة. وقد اتخذت القضية أبعاداً وطنية وسط مشاعر العداء للأميركيين. وتثير القضية أزمة دبلوماسية خطيرة بين الأميركيين وحليفتهم الأساسية في “الحرب على الإرهاب” التي تخوضها واشنطن في المنطقة منذ نهاية 2001. والولايات المتحدة هي البلد الأول المانح للأموال لباكستان التي تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة. وعززت واشنطن ضغوطها في الأيام الأخيرة محذرة باكستان من وقف المفاوضات على مستوى عال، كما ذكر دبلوماسيون في واشنطن. ونقلت شبكة التلفزيون الأميركية “ايه بي سي” عن دبلوماسيين باكستانيين قولهم إن توم دونيلون مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما هدد الخميس بطرد سفير باكستان في واشنطن حسين حقاني إذا لم يتم الإفراج عن ديفيس الجمعة. إلا أن بيل نفت بشكل قاطع هذه المعلومات في إسلام آباد. كما ذكر دبلوماسيون أجانب في واشنطن أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون رفضت لقاء نظيرها الباكستاني شاه محمود قرشي نهاية الأسبوع الفائت على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ بألمانيا، احتجاجاً على اعتقال المواطن الأميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©