الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. الآفاق الديموقراطية للتحول الثوري!

غدا في وجهات نظر.. الآفاق الديموقراطية للتحول الثوري!
19 فبراير 2014 21:33
الآفاق الديموقراطية للتحول الثوري! يقول السيد يسين: في ضوء هذا المبدأ أعلنت منذ التسعينيات معارضتي الكاملة لتيارات الإسلام السياسي المختلفة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، ويشهد على ذلك كتابي «الكونية والأصولية وما بعد الحداثة» الصادر عن المكتبة الأكاديمية عام 1996. "السيسي» ليس بينه وبين أحد من الشعب ثأر، وحتى جماهير الشعب المصري التي خرجت لإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين ليس معها ومعه ثأر، ولكن يبقى لنا أمل في ألا تسلك الجماعة طريق العنف والإرهاب، وأن تمتلك الشجاعة الأدبية الكامنة لكي تبادر بمراجعة مشروعها السياسي الباطل لكي تعترف بأخطائها الجسيمة التي ارتكبتها في حق الشعب. قفزة في الموازنات الخليجية أشار د. محمد العسومي إلى أنه صدرت الموازنات السنوية لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2014 بمستويات إنفاق قياسية، مما يعكس الأبعاد التنموية والمعيشية التي تسود دول المجلس في الفترة الحالية مدفوعة باستقرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة على الرغم من انخفاضها عن مستوياتها في العام الماضي. وتراوحت نسب الزيادة في الانفاق بين 4.3% و5% للدول التي أعلنت موازناتها حتى الآن، حيث تعكس هذه الزيادة تنفيذ المزيد من المشاريع وتنوع الخدمات العامة المقدمة وتطوير البنى التحتية، إذ يتوقع أن يتجاوز حجم الإنفاق نهاية العام الجاري حجمه المعلن في بداية العام، وذلك للارتفاع المتوقع في الالتزامات المالية، خصوصا أن الموازنات السابقة تجاوز فيها الإنفاق الفعلي بنسب كبيرة الانفاق المعلن وبنسب تتراوح ما بين 5-19%. وبلغت الميزانية الاتحادية المعلنة لدولة الإمارات لهذا 46 مليار درهم (12.5 مليار دولار)، وذلك باستثناء الموازنات المحلية، في حين أعلنت السعودية عن ميزانية قياسية بمبلغ 855 مليار ريال أي ما يعادل (228 مليار دولار) في حين بلغت ميزانية سلطنة عمان 51.5 مليار دولار، مقابل 5.3 مليار دولار لميزانية البحرين في الوقت الذي يتوقع أن تعلن كل من قطر والكويت موازنات قياسية في بداية شهر أبريل القادم. ويعكس هذا النمو الكبير في الإنفاق متانة الأوضاع الاقتصادية في دول المجلس، إلا أنه يشكل في الوقت نفسه تحدياً في حالة استمرار ارتفاعه بالمعدلات الحالية، خصوصاً وأن عائدات النفط والتي تشكل 93.3 من إيرادات ميزانية الكويت و90% من ميزانية السعودية، وهي نسبة كبيرة، في الوقت التي تعتبر مساهمة قطاع النفط في إيرادات الموازنة الإمارتية هي الأقل، وهو تقدم تم بفضل تنويع مصادر دخل الحكومة الاتحادية والتي تشكل 58 في المئة من إجمالي إيرادات عام 2014. وتتمثل المخاوف الخاصة بالاعتماد على العائدات النفطية في إمكانية انخفاض أسعار النفط في السنوات القادمة، وذلك للعديد من الأسباب المالية والجيو- سياسية والتي يتمثل أهمها في ارتفاع انتاج النفط الصخري، وبالأخص في الولايات المتحدة، والذي لن يؤثر كثيراً في الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجه، بقدر تأثيره على الإمدادات القادمة من البلدان الأعضاء في الأوبك، كما أن تخفيف العقوبات على إيران بعد الاتفاق الإيراني الأميركي واحتمال زيادة إنتاج النفط في العراق بنسبة كبيرة قد تصل إلى 100% ربما يؤدي إلى تأثر الإمدادات من البلدان الأخرى المصدرة للنفط في منطقة الخليج العربي وخارجه. وفاة جنيف- 2! حسب د. أحمد عبدالملك. نعى الإبراهيمي المبعوث الأممي المشترك إلى الشعب السوري محادثات جنيف-2 التي انتهت جولتها دون التوصل إلى نتائج مرضية توقف المجازر التي تُرتكب على التراب السوري، ما يعيق وصول المؤن والمساعدات إلى مئات الآلاف من السوريين في البلدات المُحاصرة. وبدا الإبراهيمي واضحاً عندما قدّم اعتذاراً واضحاً للشعب السوري بقوله: «أنا آسف جداً جداً وأعتذر للشعب السوري..عن آماله التي كانت كبيرة للغاية هنا، آماله في أن شيئاً سيحدث هنا» وألمح الإبراهيمي إلى وجود نسخة ثالثة من مسلسل جنيف، ولسوف تخصص لموضوع العنف والإرهاب، وتشكيل هيئة حكم انتقالية والمؤسسات الوطنية، والمصالح الوطنية. الشرق الأوسط... مأساة أميركية منتظرة! يرى جون بولتون أن للرئيس الأميركي أوباما ثلاث مبادرات دبلوماسية كبيرة حالياً في الشرق الأوسط، تعالج البرنامج النووي الإيراني، والصراع السوري الدموي المرهق، والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني القائم منذ أمد بعيد. وأهدر أوباما وإدارته في هذه المساعي قدراً كبيراً من وقت وجهد الولايات المتحدة. ورغم أن هذه النزاعات الثلاثة نادراً ما ينظر إليها كحزمة، فإن الجهود في القضايا الثلاث تشكل حزمة استراتيجية أساسية للبيت الأبيض الذي لا يكترث تقريباً للسياسة الخارجية. وهذه المبادرات تعكس بالفعل وجهة نظر أوباما للدور الأميركي الدولي: فعالم أوباما مؤلف من الخطابة والكلام وليس القوة. ومن ثم، فإيران لا تخشى ضربات عسكرية أميركية ضد برنامجها النووي. والآن، وكنتيجة لاتفاق مؤقت أُبرم في نوفمبر الماضي في جنيف، لا تخشى إيران حتى فرض عقوبات اقتصادية دولية. ولا يرى الرئيس السوري ولا إرهابيو «القاعدة» في سوريا أي احتمال لتدخل أميركي ملموس. والضغط الرئيسي الذي يمارس في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي يقع على إسرائيل، وهي أقوى حليف إقليمي لواشنطن حتى الآن. وكما سيرد هنا، فإن المساعي الدبلوماسية الثلاثة لأوباما تقوم على أخطاء ومن شبه المؤكد أنها ستفشل. ثم ماذا سيحدث بعد ذلك؟ فالفشل في أحد المساعي سيئ إلى حد كبير، لكن فشل المساعي الثلاثة سيكون مدمراً. وليست إجابة أن نقول إنه ربما يجري التوقيع على اتفاقات. فتغطية الفشل بقطعة من الورق لن يغير شيئاً. والاتفاق الإيراني المؤقت، على سبيل المثال، ليس نجاحاً جزئياً، ببساطة لأن انهياره في وقت لاحق سيكون بسبب سوء التطبيق وكفى. ودون التقاء حقيقي للعقول لن تكون هناك صفقة حقيقية لأن استعلاء إيران واضح للغاية. والانهيار القادم للدبلوماسية الأميركية ليس تكهناً فارغاً عن مستقبل بعيد. الأصلع ذو الجدائل يقول أحمد أميري: يمكن على سبيل التهكّم أن تكني رجلاً أصلع بأبي الجدائل، لكن إن أصر الناس على أن هذا الأصلع يملك شعراً طويلًا ومجدولًا، فهذا يعني أن الكلمات لم تعد على علاقة بمدلولاتها، بل الكلمة تعني عكس معناها تماماً. ومن المعروف أن اللغة أداة حمل الأفكار ووسيلة التفاهم بين المتكلمين بها، لكن الاعتداء القديم والمستمر على معاني المفردات العربية ومدلول كلماتها جعل الكثير من حواراتنا تنتهي إلى لا شيء، إذ كيف يمكن التفاهم مثلاً بين شخص يفهم الحرية بأنها المرادف «المحترم» للإباحية والشذوذ الجنسي، وبين من يفهمها على أنها الإرادة الحرة في الاختيار والانتخاب وتقرير المصير؟! والاعتداء على مدلول الكلمات قديم في اللغة العربية ولا يقتصر على المفردات الحديثة، فتجد مترجماً لحياة بعض الشخصيات التاريخية يبدأ ترجمته بإيراد إجماع أهل عصر تلك الشخصية على أنه كان حليماً وأميناً وكريماً، وفي الصفحة التالية يروي المترجم جانباً من سيرة «الحليم» في قتل خصومه بالشبهة، واستئثار «الأمين» بالفيء دوناً عن بقية الناس، وبذخ «الكريم» مع المدّاحين من الأموال التي نهبها -رحمه الله- من بيت مال المسلمين! ويتذكر الكثير منا ما حدث في أوائل شهر أبريل 2003، حين أطل وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحّاف من على شاشات التلفزيون مهدداً بذبح «العلوج» بينما الدبابات الأميركية كانت تسير بأمان خلف المكان الذي كان يقف فيه الوزير مهدداً بذبحهم. وكان العرب قد خبِروا مثل هذا التناقض في الكلمة ومعناها في ستينيات القرن الماضي مع المذيع أحمد سعيد الذي كان يتلو عبر إذاعة «صوت العرب» بيانات عسكرية تؤكد سحق الجيش الإسرائيلي على يد القوات المصرية في حرب 1967، بينما على أرض الواقع، كانت الحقيقة عكس ما يقول. تونس... استمرار التحدي الأمني استنتجت جهان لغماري وكارولين ألكسندر أنه على مدار سنتين من التطاحن السياسي المرير، عاشت تونس على وقع اختراقات أمنية خطيرة وصلت ذروتها باغتيال معارضين سياسيين بارزين وتنامي نفوذ "القاعدة" في المناطق الجبلية المجاورة للحدود الجزائرية. وكان الانتشار الملحوظ للجريمة في المدن التونسية وذيوع الحوادث الأمنية في الشوارع. قد فاقم من التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة التونسية التي تم تشكيلها، خلال الآونة الأخيرة بقيادة مهدي جمعة الذي تولى منصبه في الشهر الماضي كثمرة للتوافق الذي حصل بين الإسلاميين وباقي القوى السياسية ذات الميول القومية والعلمانية لتجاوز الخلافات المستحكمة والتوافق على دستور صودق عليه في الشهر المنصرم. وهذا الدستور حرص على إرضاء الإسلاميين من خلال النص على أن الإسلام هو دين الدولة، وفي الوقت نفسه صيانة الحريات الدينية للتونسيين والتأكيد على مسألة المساواة بين الرجال والنساء. وعلى مدار سنتين من التطاحن السياسي المرير، عاشت تونس على وقع اختراقات أمنية خطيرة وصلت ذروتها باغتيال معارضين سياسيين بارزين، وتنامي نفوذ "القاعدة" في المناطق الجبلية المجاورة للحدود الجزائرية، الأمر الذي دفع البنك الدولي إلى التحذير من تراجع النمو الاقتصادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©