من باريس، روما، فيينا، طوكيو، بانكوك، القاهرة، بروكسل، وفلورنسا، ستأتي دور العرض الفنية والقاعات العالمية لتلتقي كلها على أرض أبوظبي، عاصمة الفن والثقافة·· كلها ستأتي من بقاع الدنيا لترسم لوحة عالمية، تتناغم فيها أعرق القطع الفنية الفريدة التي تعكس التراث الفني للإنسانية، والتي يعود تاريخها للقرن السابع عشر، والثامن عشر، والتاسع عشر، والقرن العشرين، في مزيج فني فريد ومبهر·
هكذا، تتيح أبوظبي مرة تلو الأخرى لعشاق الفنون والثقافة والإبداع أن يلتقوا في أحضانها، ويمتاحوا من الجماليات المختلفة·· تعرضها في ثوب من التنوع والتعددية الثقافية التي تؤكد على حضورها في المشهد الثقافي العالمي، وتضع بين يدي المولعين بالقطع الفنية النادرة من 21 إلى 24 نوفمبر الجاري نماذج الجمال العالمي: التحف الثمينة، والصور التاريخية النادرة، وقطع الأثاث، والمجوهرات، والمنحوتات، والأعمال الفنية الزجاجية والبرونزية، واللوحات الفنية، إلى جانب مقتنيات من الفن الإسلامي العريق والقديم·
أعرق دور العرض الفنية العالمية، سوف تتهافت على أبوظبي الجميلة من جميع أنحاء العالم، لكي تعرض مقتنياتها الفريدة ولأول مرة في ''معرض أبوظبي الدولي للفنون والانتيكات'' الذي يقام على أرض مركز أبوظبي الدولي للمعارض، في تجربة جمالية استثنائية تؤكد على أن الفن لغة مشتركة بين البشر على اختلاف أعراقهم وأجناسهم وسحناتهم وألوانهم·
أما المعروضات فمن كل صنف ولون: لوحة ''ميدان القديس ماركو'' الرائعة التي رسمها الفنان الإيطالي برناردو بيلوتو (1780-1721)، الواقعة في قلب مدينة البندقية الإيطالية، و قاعدتان نادرتان منحوتتان ومطليتان بالبرونز الخالص، من تصميم الفنان الفرنسي لويس الرابع عشر، ويعود تاريخهما الى القرن التاسع عشر· وهي تحفة أثرية سيعرضها معرض'' Michel-Guy Chadelaud '' الفرنسي، و غطاء أو قطعة من الحرير الأحمر نادرة صُنعت خصيصا لحجرة القبر النبوي الشريف، ويعود تاريخها الى عهد السلطان العثماني محمود الثاني الذي شارك في تصميمها، وهي الفترة التي امتدت من عام 1223 هجرية الى 1255 هجرية· والقطعة مصنوعة من الحرير الخالص، مستطيلة الشكل، حمراء، مطرزة بخطوط فضية ومعدنية مطلية بالفضة الخالصة، ومزينة بأكاليل من الزهور والغار، ومحاطة من الجوانب بإطارين عموديين مزخرفين باللون الأخضر، والأخضر الفستقي والمحاطة بإطار من الأشرطة ونقوش الأزرهار والنباتات وأوراق الأشجار، وفي وسطها تزهو الآيات القرآنية والعبارات الجميلة ''الله نور السموات والأرض''، و ''لولاك لما خُلقت الأفلاك''·
عدد اليوم
