أفادت دراسة أجريت مؤخرا، ونوقشت نتائجها في الاجتماع السنوي الأوروبي لأطباء الباطنية والقلب الذي انعقد مؤخراً في العاصمة النمساوية، أن النساء المصابات بأمراض القلب قد يحتجن لعناية وتطبيب يختلفان تماما عن الرجال، بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية القلبية التي قد تنقذ حياة الرجال، في حين أنها قد تكون قاتلة ومميتة للمرأة المصابة بنفس أمراض القلب·
وهذه الدراسة ليست سوى جزء من دراسة أوسع مولتها شركات صناعة الأدوية، وشملت قرابة 184 امرأة، وأجريت تحت إشراف الدكتورة إيفا شون، من قسم أمراض القلب بمستشفى الجامعة في منطقة ''لينكوبينج'' بالسويد· وقد توصلت الباحثة الى أن النساء اللاتي أجْرَيْنَ عمليات قلب رئيسية كعملية الانسداد التاجي، كُنّ أكثر عرضة للموت مقارنة بالرجال·
ورغم تأكيد الخبراء على عدم توفر استنتاجات أكيدة حتى الآن بناء على الدراسة التي أجرتها الدكتورة إيفا شون، إلا أنهم لم يرفضوا فكرة أن النساء ربما يحتجن رعاية وطرقا علاجية مختلفة عن تلك التي يتلقاها الرجال، وأن من اللازم دراسة تلك الطرق بشكل موسع·
الدكتور كريستوفر كانون، أستاذ الطب في جامعة هارفارد والمتحدث باسم الكلية الأميركية لأمراض القلب، قال عن هذه الفكرة تحديداً: ''لقد توصلنا في الماضي الى أن النساء لا يستجبن بالطريقة ذاتها التي يستجيب بها الرجال لبعض الطرق والأساليب العلاجية''·
لكن هذا ليس كل ما خرجت به الدراسة، فهناك نتيجة أخرى تتعلق أيضاً بالنساء وهي: أن النساء يتأثرن بدرجة أكبر من الرجال بالآثار الجانبية للعقاقير· وربما تلعب العوامل الهرمونية دورا في هذا الأمر، رغم أن الأطباء ليسوا متأكدين تماما من الطريقة والكيفية التي تؤثر بها هرمونات الأنوثة على الجهاز القلبي الوعائي·
على كل حال، المسألة لا تزال موضع أخذ ورد، وما زال الوقت مبكراً لنقول: ''حتى العمليات الجراحية والعقاقير منحازة في فعلها للرجال''!·
عدد اليوم
