الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فرق لحماية مظهر أبوظبي والحفاظ على المرافق العامة

فرق لحماية مظهر أبوظبي والحفاظ على المرافق العامة
18 نوفمبر 2007 02:22
أطلقت دائرة الشؤون البلدية ''بلدية مدينة أبوظبي'' مشروعاً رائداً من شأنه الارتقاء بالمظهر الحضاري العام لمدينة أبوظبي يتمثل في تخصيص وتأهيل كوادر تفتيش ومراقبة هدفها الأساسي مواجهة الظواهر السلبية التي تعبث بالمرافق العامة وتساهم في تشويه الوجه الجميل للمدينة وتكريس ثقافة الالتزام والمراقبة الذاتية لأفراد المجتمع وهيئاته من خلال فرق متخصصة تغطي الأسواق والمرافق الخدمية والأماكن العامة مثل الحدائق والشواطئ· 50 سيارة وقررت البلدية تخصيص 50 سيارة لمؤازرة عمليات التفتيش والرقابة على مدار 12 ساعة في اليوم كمرحلة أولى من المشروع· وقال السيد عبد الله ناصر الجنيبي مدير قطاع الخدمات العامة ببلدية أبوظبي إن مشروع الرقابة هذا يعد من المشاريع الرائدة والأول من نوعه في المنطقة، مشيراً إلى أن الهدف الاستراتيجي من وراء المشروع يتمثل في جعل أبوظبي من أجمل المدن وأنظفها وأكثرها حضارة وتنظيما على الإطلاق، وأوضح أن صفة فرق التفتيش لا تقترب من الصفة الأمنية وسيكون دورهم محصوراً في الحفاظ على الصحة والسلامة العامة ومظهر المدينة العام مع الحرص على تطوير أداء وآليات عمل هذه الفرق بما يتلاءم مع ما يستجد من أهداف وبرامج تتعلق بمظهر المدينة، مؤكداً أن فرق التفتيش والمراقبة الخاصة بمظهر المدينة سيكون لها الحق بتوجيه الإنذارات والمخالفات والغرامات الرادعة بحق المخالفين أوالمتسببين بتشويه المظهر الحضاري العام للمدينة· السلوكيات الشخصية وأكد الجنيبي أن عمل فرق المراقبة والتفتيش سيتمحور حول قضايا أساسية مثل مراقبة السلوكيات الشخصية للأفراد ذات الصلة بمظهر المدينة، بالإضافة إلى التفتيش على المنشآت العامة والمرافق الخدمية لرصد أي تجاوزات أو إخلال بأي جانب من الجوانب المرعية علاوة على منع ظاهرة تكديس البضائع أمام المحال التجارية وبين الأحياء السكنية من دون ترخيص مسبق أو تصريح رسمي· مشاريع تطوير وأعلن أن بلدية أبوظبي بصدد تنفيذ العديد من مشاريع التطوير الهادفة إلى إيجاد حلول لمشكلات كثيرة تتعلق بمظهر المدينة وبمقوماتها الحضارية مثل سكن العزاب وغيرها من المشكلات التي تشكل تعكيراً لمظهر المدينة ومستواها العصري، حيث تعمل البلدية وفقاً لبرنامج محدد من أجل إيجاد البدائل المناسبة لسكن العزاب وتوفير المسكن الصحي الملائم لهم وتجديد وإعادة تأهيل المساكن القديمة أو المهجورة· وأشار الجنيبي إلى أن برنامج تطوير وتحسين المظهر العام لمدينة أبوظبي ينطوي على العديد من التفاصيل التي من شأنها الارتقاء بالمنظر الجمالي العام من جهة وتحسين مستوى الخدمات والمرافق من جهة ثانية، وأوضح أن هذه التفاصيل تشمل مثلاً توفير أسباب الراحة والأمان على متن وسائل النقل العام وإنشاء العديد من المرافق الخدمية والصحية بشكل منهجي ومنظم ومدروس في مختلف مناطق أبوظبي واستغلال هندسة الإنارة الحديثة لتجميل المرافق العامة والمنشآت الكبيرة والشوارع والأبنية المميزة والصروح ذات الدلالات الحضارية والتاريخية والتراثية مما يعطي المدينة عمقاً إبداعياً ينعكس على جمالية المشهد العام، بالإضافة إلى توسيع دائرة المرافق الترفيهية بالمدينة وإيجاد المتنفسات العديدة أمام السكان وتدعيم المراكز الثقافية· جيل ملتزم نوه بأهمية المشاركة المجتمعية في بناء جيل ملتزم ذاتياً يعي دوره في المحافظة على بيته ومدينته والنطاق الحيوي الذي يتحرك فيه، مؤكداً أن فرق مراقبة مظهر المدينة لن تتهاون في ردع المخالفين وتقليص أنماط المخالفات والتجاوزات والتي تتركز معظمها في ردع السلوكيات الشخصية للأفراد والمتمثلة مثلاً بتشويه الجدران بالكتابات والعبارات المبتذلة وإلقاء النفايات في الشوارع وأمام البيوت أوعدم المحافظة على نظافة الحدائق· تغطية شاملة وأوضح أن حملات التفتيش والمراقبة ستغطي كذلك المنشآت العامة لمراقبة ورصد التجاوزات مثل الوحدات الصحية والمجاري والكابلات ومقاعد الجلوس العامة وحاويات القمامة في الحدائق والشوارع والمظلات الخاصة بمواقف سيارات الأجرة ومواجهة ظاهرة التجارة غير المشروعة وعمليات البيع بين الأحياء السكنية من غير ترخيص من الجهات المختصة· وأكد حرص بلدية أبوظبي على تأهيل المراقبين وتدعيمهم بالقيم الأخلاقية الرفيعة التي تؤهلهم لإعطاء صورة مشرفة في أسلوب التعامل مع المشكلات والجمهور خصوصاً المخالفين منهم، مشيراً إلى أن دور المراقبين إرشادياً أولاً بهدف توضيح أخطار تجاوز اللوائح والقوانين الخاصة بالنظافة وسلامة المرافق، كما سيكون المراقبون قدوة مشرفة ومثالاً ناصعاً على الالتزام المجتمعي بقضاياه البيئية والصحية وسلوكياته الحضارية العامة· أصدقاء المدينة بالتزامن مع مشروع مراقبة مظهر المدينة ينطلق مشروع مجتمعي آخر وداعم يتمثل في تأسيس مجموعة أصدقاء المدينة حسب تعبير المهندس عمر الهاشمي رئيس قسم إدارة مظهر المدينة الذي أشار إلى أن ''أصدقاء المدينة'' ستكون داعمة ومؤازرة لعمل فرق التفتيش والمراقبة وتتمتع بصلاحيات توجيه الإنذارات الرسمية والغرامات بحق المخالفين ومرتكبي الممارسات غير السوية التي تشوه مظهر المدينة العام، مؤكداً أن ''أصدقاء المدينة'' ستضم نخبة من أبناء المجتمــــع مثل الضباط المتقاعدين ومديري الشركات والبنوك والدوائر والمؤسسات العامة ممن يتمتعون بالثقة والصـــدقية والوعي المجتمعي ومن ذوي القدرة على تكريس نمط سلوكي راق بين أفراد المجتمع· وام مخالفات وإنذارات أكد عمر الهاشمي رئيس قسم إدارة مظهر المدينة أن هناك العديد من المخالفات الصحية والهندسية فيما يتعلق بالشقق مثل تقسيم الشقق باستخدام القواطع الخشبية من دون تصريح مسبق من الجهات المختصة، بالإضافة إلى مخالفة وضع الأطباق اللاقطة والكابلات على واجهات البيوت وفي شرفات الأبراج·· وافتقاد خزانات المياه للنظافة والمعايير الصحية المطلوبة والتقصير في مكافحة الحشرات والقوارض ونشر الملابس خارج المحال المخصصة لذلك، وعدم صيانة لوحات المحال، بالإضافة إلى تصليح السيارات في الشوارع وإلصاق النشرات الترويجية العشوائية في الأماكن العامة وعلى السيارات والنشرات الدعائية الخاصة بالمتاجر دون تصريح مسبق ومزاولة أي نشاط غير وارد بالرخصة وبيع المواد المتعارضة مع تعاليم الدين الحنيف والشريعة الإسلامية وإجراء حملات التنزيلات بشكل عشوائي دون ترخيص وإشغال الأرصفة المخصصة للمشاة في عرض البضائع وملاحقة الباعة المتجولين ومتابعة الالتزام بنظافة المحال التجارية ومعاقبة مزاولي نشاط غسيل السيارات بالشوارع وعرض السيارات للبيع في الأماكن غير المخصصة لذلك· أوضح الهاشمي أن أفراد ''أصدقاء المدينة'' سيتعاونون مع الشرطة المجتمعية لرقابة المظهر العام للمدينة والحفاظ على المكونات الجمالية والسياحية والتراثية والخدمية فيها، مشيراً إلى أن أصدقاء المدينة سيتميزون ببطاقات تعريفية تفصح عن شخصياتهم بشكل واضح ورسمي من أجل تسهيل مهمتهم الجليلة· وأكد أن البلدية وضعت معايير صارمة لاختيار أعضاء أصدقاء المدينة حرصاً على حقوق الناس وتأكيد مبدأ الحيادية والنزاهة في هذه العملية برمتها، حيث سيكون من حق الذين تحرر بحقهم مخالفات الاعتراض على المخالفة وبيان الأسباب والظروف العامة لتحقيق مبدأ العدالة· وأشارالهاشمي إلى أن فرق التفتيش والمراقبة مخولة بتوجيه الإنذارات والغرامات وتحرير المخالفات بحق مرتكبي التجاوزات سواء بحق الأفراد أو المحال التجارية والصناعية والمهنية وغيرها، فمثلاً ستوجه مخالفات بحق المحال التي لا تحقق المواصفات المطلوبة بالنسبة للإنارة والتهوية وفي مجال استخدام ورق الصحف لتغليف الملابس لدى محال الغسيل والكي بدلاً من تغليف الملابس بالورق الأبيض والبلاستك في حين ستضطلع فرق المراقبة والتفتيش أيضاً بمتابعة ومراقبة سكن العزاب خاصة في البيوت الشعبية والفيلات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©