أكد المشاركون في المعسكر التدريبي على الحرفية العالية التي تم التعامل معها خلال البرنامج الشامل بهدف التعرف على القدرات الفردية والشخصية والخبرات المهنية والإدارية للوكلاء والوكلاء المساعدين في دوائر حكومة أبوظبي، لافتين إلى الاستفادة القصوى التي تحققت من خلال غنى وتنوع البرنامج الذي يركز على التعرف على القدرات الذهنية والبدنية لقيادات الصفوف الاول والثاني والثالث·
وأشاروا الى اهمية المشاركة في برنامج المعسكر المهاري المتنوع والذي اتاح للمشاركين والخبراء التعرف على قدرات القيادات الحكومية ومدى تحملهم المسؤولية في الظروف والبيئات المختلفة، مؤكدين على المنهجية المتطورة التي اعتمدت في قياس مستوى الاداء وتحديد نقاط الضعف والقوة في تنفيذ المهام المطلوبة·
ويقول المهندس جمعة الجنيبي مدير عام دائرة بلدية أبوظبي وأحد أفراد الفريق الذي حضر الدورة إن الأساليب العلمية الحديثة التي تم تنفيذها في الدورة جعلت كل المشاركين يتمنون تكرارها مرات كثيرة، فقد كانت بحق فرصة جيدة للتعارف بين الزملاء الذين يلتقون كثيرا في اجتماعات رسمية في أبوظبي، لكن الدورة صهرت كل هذه القيادات في بوتقة الأداء الجماعي المتميز، فبعد التمرين العملي الذي تنفذه المجموعة تبدأ جلسة التقييم العملي للوقوف على السلبيات والايجابيات التي تم تسجيلها من خلال أداء المهمة·
وبين الجنيبي أنه كان يتم في اليوم الواحد تنفيذ ما بين 5 و6 تمارين تتخللها فترات استراحة، ويستمر العمل حتى الساعة الرابعة والنصف كل يوم يخلد بعدها أعضاء الفريق للراحة، وفى هذه الساعات يتبادل الأعضاء الآراء حول ما تم تنفيذه، مؤكدا أن الدورة أعطت المشاركين نوعا من التأهيل القيادي، معربا عن اعتقاده بأن الجميع استفاد بشكل كبير من خلال معرفة نقاط القوة والضعف في أدائه· أما راشد سالم لخريباني النعيمي الأمين العام المساعد للمجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي فقد أكد أن الدورة غير مسبوقة بكل المقاييس، فالإمكانيات المتاحة عالية جدا وتم تطبيق أفضل مستويات قياس الأداء على مستوى العالم وهي تعادل شهرا من التدريب، حيث إننا نقضي كل ساعات اليوم في محاضرات وورش وتمارين ميدانية بعيدا عن أجواء العمل·
وقال لخريباني إن اليوم التدريبي امتد على مدى أكثر من ثماني ساعات تتخلله فترات راحة يتم استغلالها أيضا في التعارف بين أعضاء الدورة، ولا تقتصر الدورة فقط على فرق العمل التي أثبتت نجاحا كبيرا، لكن هناك أيضا أداء للتمارين التي تتطلب حركة جسدية وذهنية·
وفيما يتعلق بمجموعات العمل فقد أشار إلى أن مشرفي الدورة قاموا بتقسيم الفريق إلى مجموعات يبلغ عدد كل مجموعة ثمانية أفراد، على أن يتولى كل فرد قيادة المجموعة لمدة من عمر الورشة، وخلال ذلك يطلب من رئيس الفريق أداء مهمة معينة وتسجيل نقاط النجاح والإخفاق، وخلال ذلك يقوم المدربون بتسجيل نقاط النجاح والقصور فى تنفيذ المهمة ومن خلالها يتم تقييم الأداء·
أما عيد خليل المريخي الوكيل المساعد بدائرة التخطيط والاقتصاد فقد وصف الدورة بفرصة تقييم الذات، فهي تسعى إلى تنمية المهارات الفردية والعمل بروح الفريق والتعارف الشخصي وتلافى السلبيات وتحديد نقاط القوة والضعف فى أداء الموظفين، وكلها أشياء إيجابية ما كان لها أن تتحقق لولا تكاتف جهود القائمين على الدورة والمستهدفين·
وأكد المريخي أن الصورة ستتغير داخل الدوائر المحلية فى أبوظبى، مشيرا إلى أن كل من حضر هذه الدورة باتت تربطه علاقة صداقة بالآخرين، وهذا من شأنه أن يسهل دورة العمل بين دوائر الإمارة·
عدد اليوم
