الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاعد الأزمة بين تركيا وهولندا رغم محاولات للتهدئة

تصاعد الأزمة بين تركيا وهولندا رغم محاولات للتهدئة
13 مارس 2017 22:03
حاول الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، اليوم الاثنين، نزع فتيل الأزمة بين هولندا وتركيا الغاضبة من منع اثنين من وزرائها من المشاركة في تجمعات لدعم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على أراضيها.
وأثارت مشاركة وزراء أتراك في التجمعات الهادفة لحشد التأييد لمشروع تعديل دستوري يوسع صلاحيات اردوغان سيعرض على استفتاء في 16 ابريل توترا مع عواصم أوروبية في الأسابيع الماضية، فيما لوح وزير تركي باحتمال "إعادة النظر" باتفاق الهجرة الموقع مع الاتحاد الأوروبي.
ودعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، أنقرة إلى "تجنب التصريحات المبالغ بها والأفعال التي من شأنها زيادة التصعيد"، وذلك بعدما توعد اردوغان بأن تدفع هولندا "ثمن" المعاملة التي تلقاها الوزيران والتي تذكر على حد قوله ب"ممارسات النازية والفاشية".
وحضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، في بيان مشترك مع مفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان، تركيا على "تفادي أي تصعيد جديد وإيجاد سبل من أجل تهدئة الوضع".
ورغم أن عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لا تزال عالقة، لكن أنقرة تبقى شريكا لا يمكن الاستغناء عنه خصوصا في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
في هذا الإطار، دعا وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر تشيليك، اليوم الاثنين، إلى "إعادة النظر" في اتفاق الهجرة الموقع قبل عام بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وتابع أن على تركيا إعادة النظر في سياستها لمنع مرور المهاجرين برا، مع أنها ستظل تمنع عبورهم بشكل غير شرعي بحرا لعدم تعريض حياتهم للخطر.
وكانت السلطات الهولندية منعت السبت طائرة تشاوش اوغلو من الهبوط للمشاركة في تجمع مؤيد لاردوغان، ولم تسمح لوزيرة الأسرة التركية فاطمة بتول سايان كايا بالمشاركة في تجمع انتخابي بمدينة روتردام.
من جهته، حث الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبورغ تركيا والدول الأعضاء، اليوم الاثنين، على "إبداء الاحترام المتبادل والتزام الهدوء واعتماد مقاربة مدروسة من أجل نزع فتيل التوتر".
وقال ستولتنبرغ "نعمل معهم (الأتراك) لمواجهة العنف والاضطرابات في سوريا وفي العراق (...) ولدعم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش لأن ذلك في مصلحتنا".
وفي هذه الأجواء المتوترة، دعت هولندا اليوم الاثنين رعاياها في تركيا إلى "التزام الحذر في أنحاء تركيا وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة".
قامت السلطات التركية صباح اليوم الاثنين باستدعاء القائم بالأعمال الهولندي للمرة الثالثة منذ بدء الأزمة، وسلمته رسالتي احتجاج على "المعاملة التي تلقاها الوزيران والرعايا الأتراك في هولندا"، بحسب مصادر رسمية.
تأتي الأزمة بين تركيا وهولندا قبل انتخابات تشريعية مقررة بعد غد الأربعاء في هولندا من المتوقع أن يحل فيها حزب السياسي غيرت فيلدرز المعادي للإسلام في المرتبة الثانية بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة. إلا أن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي قال، اليوم الاثنين، إن تركيا لم تحاول التأثير على الاقتراع.
في أوروبا، طلبت الدنمارك كذلك من رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم تأجيل زيارة كانت مرتقبة في وقت لاحق من الشهر الحالي.
في ألمانيا، أعرب وزير الداخلية توماس دي ميزيير عن معارضته لقدوم وزراء أتراك بعد إلغاء عدة تجمعات تأييد لاردوغان في مدن ألمانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©