نجاد في البحرين: لا نتوقع حرباً في المنطقة

أكد الرئيس الايراني محمود نجاد أمس في المنامة انه لا يتوقع نشوب حرب جديدة في المنطقة الا ان بلاده مستعدة لكافة الاحتمالات في وقت تعهد مشرعون ديمقراطيون في الكونجرس الأميركي بمنع ادارة الرئيس جورج بوش من شن حرب ضد طهران· وفيما أحبطت الصين مسعى غربيا لزيادة الضغوط على نظام نجاد ، بإعلانها عدم حضور اجتماع لمناقشة تشديد العقوبات ضد طهران كان مقررا عقده غدا الاثنين، أفادت إيران ان خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقومون بجولة جديدة خلال اسبوعين لبحث تلوث بأحد الجامعات التكنولوجية نتج عن جزيئات يورانيوم تم العثور عليها على بعض التجهيزات· وذكر نجاد في مؤتمر صحفي عقده في المنامة في ختام زيارته الى البحرين أمس، ''أعلنت اننا لا نتوقع حربا جديدة في المنطقة وبطبيعة الحال لن نقبل بتأزيم الأوضاع ولا نرغب في وقوع اي حرب·· لكننا أخذنا كامل استعداداتنا لمواجهة هذا الاحتمال''· وأضاف بقوله ''لا تكونوا قلقين··ليست هناك حرب وهذا اعلام مضلل لزيادة التأزيم في المنطقة··ليست هناك اي بوادر لنشوب حرب''· واتهم الرئيس الايراني في ختام زيارة قصيرة له الى البحرين، الولايات المتحدة بتأزيم الوضع في المنطقة قائلا ''نحن لا نشعر ببوادر أزمة··أميركا هي التي تفتعل الأزمات وهم ليسوا سعداء بالتقدم في موضوع الملف النووي الايراني''· وردا على سؤال عن الدور الذي تراه إيران لدول الخليج في أزمة الملف النووي الايراني، قال ''لا بد ان نقدم جل تقديرنا لأشقائنا في دول الخليج'' مضيفا ''كما تعرفون السياسات الاقليمية للولايات المتحدة واجهت فشلا ذريعا··هم يسعون لأن تكون هناك قلاقل ووقيعة بين دول المنطقة وعلينا ان نكون واعين لمثل هذه الفتن''· وأوضح الرئيس الايراني، انه أجرى محادثات مع ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وصفها بأنها ''بناءة وجيدة'' مضيفا انه بحث معه ''القضايا الاقليمية والدولية والتعاون الثنائي بين البلدين''· وقال نجاد ان ''كلا القيادتين مصممتان على المضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما··اتفقنا على ان نعمم نموذج التعاون بيننا على كافة دول المنطقة''· ومن جهته، أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة للصحافيين، ان الرئيس الايراني ''لم يطرح مبادرات او اقتراحات حول أزمة الملف النووي الايراني'' موضحا ''هناك تعاون مفتوح واقتراحات مفتوحة يجري بحثها على مستوى دول مجلس التعاون''· وردا على سؤال، قال الوزير ''ليس هناك من يتحدث عن ضربات عسكرية لكننا نتحدث عن منع وقوع حرب في المنطقة··الملف كبير وحساس لكن الجهود مستمرة لتفادي وقوع حرب في المنطقة''· وكان مشرعون ديموقراطيون، قالوا في مؤتمر صحافي بعد تصريحات بوش التي قال فيها أمس الول ان ''الضغوط الدولية على إيران يجب ان تتعزز وستتعزز''، ''ليس سرا ان نائب الرئيس ديك تشيني يروج من أجل هجوم وقائي على إيران''، مؤكدين ان ذلك سيكون ''كارثة للولايات المتحدة وكارثة على المنطقة وكارثة لقواتنا المسحلة في العراق''· ويدرس مجلسا النواب والشيوخ حاليا 12 مشروع قانون تهدف الى منع الادارة الأميركية من تبني قرار بشن عملية عسكرية ضد البرنامج النووي الايراني· وتهدف بعض هذه النصوص الى منع تمويل عملية عسكرية بينما تطالب أخرى الرئيس بالحصول على موافقة الكونجرس قبل توجيه اي ضربة الى الجمهورية الايرانية·