في حلقة جديدة من سلسلة الاستياء المغربي تجاه إسبانيا على خلفية أزمة سبتة ومليلية الأخيرة ، ذكرت مصادر دبلوماسية إسبانية ومغربية أن الحكومة المغربية قامت بإلغاء زيارتين كان من المقرر ان تقوم بهما شخصيتان إسبانيتان بارزتان للرباط،إحداهما وزيرة التنمية ماجدالينا ألباريث· وأربك القرار المغربي الدبلوماسية الإسبانية وخاصةٌ أنه جاء قبل 24 ساعة فقط من قراءة المتحدث الرسمي باسم حكومة الرباط لإعلان صلح مع إسبانيا على سبيل الخطوة الأولى لتجاوز التوتر الذي أصاب العلاقات الثنائية منذ زيارة ملك وملكة إسبانيا لمدينتي سبتة ومليلية يومي الخامس والسادس من الشهر الجاري· وكان من المقرر أن تزور الوزيرة الإسبانية ماجدالينا ألباريث العاصمة المغربية الرباط يوم الثلاثاء القادم للتباحث مع نظيرها المغربي كريم غلاب حول مشروع إنشاء نفق سكك حديدية تحت مضيق جبل طارق إلا أن غلاب أرجأ الاجتماع متعللاٌ بـ ''مشكلات في أجندة عمله''· ويعد رئيس أركان الأسطول البحري الإسباني سيباستيان ثاراجوثا الضحية الأخرى للغضب المغربي وكان من المزمع أن يسافر إلى المغرب في أواخر الشهر الجاري· ومن جانبها،رفضت إدارة الاتصالات بوزارة الخارجية الإسبانية إبداء أي تعليق إزاء القرار المغربي المزدوج فيما يفسر صمتها باعتباره محاولة لتجنب إثارة مزيد من التوتر بين الجانبين·
في غضون ذلك بحث وزير الخارجية المغربي طيب فاسي الفهري مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير مشروع الاتحاد المتوسطي وترشح مدينة طنجة المغربية لتنظيم المعرض الدولي للعام 2012 · وقال بيان للخارجية الفرنسية ان اللقاء تناول القضايا موضع الاهتمام المشترك والمواعيد الثنائية المقبلة·
عدد اليوم
