حض الرئيس العراقي جلال طالباني الدول العربية على إرسال سفراء الى بغداد التي أكد أنها باتت آمنة الآن بعد سلسلة عمليات اختطاف وقتل عدة دبلوماسيين منذ غزو القوات الأميركية العراق عام ·2003
وقال طالباني في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية أثناء زيارته الكويت أمس الأول ''نحن نعلم أنه كانت هناك خطورة للارهابيين على السفراء العرب في الفترة الماضية ولكنني أؤكد أن هذه مرحلة انتهت ونحن نعتقد الآن أن الوضع في العراق مستقر''، وأضاف ''يوجد سفراء للدول كافة سواء الكبرى أو غيرها، إذن لماذا لا يكون لدينا في العراق سفراء لجميع الدول العربية؟'' وخلص إلى القول : ''أؤكد أن الوضع الأمني الآن أصبح مطمئناً ويسمح بعودة السفراء العرب ونحن كحكومة عراقية نتعهد بضمان سلامة السفراء العرب وضمان سلامة سفارتهم ونتعهد بأن نخصص الفرق الأمنية اللازمة لحمايتهم، فوجود السفراء العرب يساعدنا كثيرا في تعزيز العلاقات العراقية-العربية، كما أنه يمتنى وحدة وسيادة العراق ويوجد نوعاً من التجاوب الضرورى للشعب العراقي مع محيطه العربي''·
وفي شأن آخر، توقع طالباني أن ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ''محدودة'' في إقليم كردستان شمال العراق ضد متمردي ''حزب العمال الكردستاني'' الانفصالي المحظور· وقال ''إن العملية العسكرية التركية المحدودة التي أصبحت شبه مؤكدة لن تؤثر على العلاقات بين العراق وتركيا وبين الأتراك والأكراد في العراق''، وأضاف ''لقد حددت تركيا نطاق العملية بأن يكون محصورا بالمناطق التي يوجد فيها حزب العمال ولا يشمل المناطق الآهلة بالسكان والمناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان''·
في سياق متصل، أعلن ممثل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الخاص في العراق، السويدي ستافان دو ميستورا أن الأمم المتحدة يجب أن تعطي الأولوية في العراق لتسهيل الحوار بين جيرانه عن حصيلة عمل المنظمة الدولية في العراق، مؤكداً أنها ''ستفعل المزيد'' في إطار مهمته بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1770 الصادر في شهر أغسطس الماضي، خلفا للباكستاني أشرف قاضي، وقال في مقابلة مع وكالة ''فرانس برس'' في بغداد أمس ''في الأشهر الأثني عشرة المقبلة الحاسمة للعراق، ينبغي ان نبرهن على أن الأمم المتحدة يمكن أن تقوم بدور مؤثر لصالح السلام في العراق والاستقرار الدولي ايضا''· وأضاف ''أولى أولوياتي هي تسهيل الحوار الإقليمي والاتصالات بين الأطراف في المنطقة
عدد اليوم
