18 نوفمبر 2007 22:54
نحن مجموعة من العاملين في القطاع الخاص ونعاني من الرواتب المتدنية والالتزامات المعيشية الصعبة من إيجارات وما شابه ذلك·· ولم نعد الآن وحدنا تحت رحمة الغلاء بل أولادنا (طلاب الثانوية العامة ) كذلك·· إذ إنهم أسرى لمدرسيهم الذين قاموا بإعطائهم دروساً خصوصية في المساء ويأخذون أموالا قد تصل إلى مائة أو مائتي درهم على الحصة الواحدة، وقد تتفوق شهرياً على رسوم الدراسة نفسها·· فهناك إحدى المدرسات التي تأخذ 200 درهم على الحصة الواحدة بحجة أنها ستعطي الطلبة تدريساً مكثفاً لضيق الوقت (لأنه كان في رمضان وأعياد وقلة ساعات الدوام) ليس هذا فقط بل كان المعلمون يطلبون من تلاميذهم كتابة البحوث التي تستهلك جهداً كبيراً وجرياً وراء المصادر، ثم إذا لم يعجب المعلم يرده ولا يعطي الطالب درجات ؟ فلماذا يُطالب التلميذ بكتابة بحث لا يخص مادته ثم في النهاية لا توضع درجات عليه في الامتحان النهائي؟
ولا تنتهي معاناة الطلبة مع المدرسين عند هذا الحد بل هناك من لا يعطي لاستفسارات الطلبة أي أهمية بحجة أن لديهم حصصاً أخرى أو أنهم مشغولون بعمل آخر، فتتراكم الأسئلة حول الحصص فوق بعضها البعض حتى يصلوا إلى الفصل الأخير، وعندها يخجل الطالب من السؤال حتى لا يتهمه المعلم بالكسل أو عدم الفهم·· فهل أصبح التعليم مجرد تراكم للمعلومات، سواء استوعبها الطالب أو لا؟ وهل أصبحت الوسيلة التعليمية مجرد شرح ثم امتحان دون أن يستوعب الطالب المادة؟ إن طلبة الثانوية تحت ضغط كبير فهل يرضي هذا الأمر المسؤولين؟
د·علي عبدالحافظ هريدي
عدد اليوم
