الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

35 مشهداً من حياتنا

35 مشهداً من حياتنا
30 ابريل 2009 00:47
رغم اقترابها من الثمانين عاماً إلا أن طاقة التفاؤل والأمل التي تعكسها الفنانة التشكيلية الكبيرة زينب السجيني في لوحاتها لا تخبو. وفي معرضها الجديد «مشاهد من حياتنا» تقدم 35 لوحة عن الطفولة والبراءة والأمل وتضيف مجموعة من الفتيات والنساء اللاتي يحملن هويات واضحة ومعالم تبشر بالأمل والتفاؤل والحب. وتتعدد اللوحات وتتنوع في معرض الفنانة زينب السجيني ولكنها تدور حول عالم يدعو الى الفرجة رغبة في البهجة والسعادة وهو عالم يبدو منفصلاً ولكنه ملامس تماماً للواقع فأبطال اللوحات أطفال يلهون أو فتيات منشغلات بتفاصيل حياتيه فهناك لوحة لفتاة تصفف شعر شقيقتها وأخرى لفتيات يلعبن بعرائسهن. وتكثر الرموز في لوحات الفنانة زينب السجيني كالحمام والسمك والعصافير والشجر وكلها تخدم مضمون اللوحة، ومن اللوحات المميزة في المعرض لوحة الفتيات اللاتي يحتضن الحمام بملابس ناصعة البياض بحثاً عن السلام والأمن، ولوحة أخرى لواجهة بيت مصري تنتشر فيه الفتيات والأمهات وكل منهن في حالة خاصة بها بالإضافة الى عشرات الاسكتشات لفتيات في حالة تأمل. وتقول الفنانة زينب السجيني إن «مشاهد من حياتنا» هو معرضها الشخصي الرابع عشر على مدى أكثر من 40 عاماً، وهو استكمال لمسيرتها الفنية التي تتلاحم مع الناس من خلال تأكيد ظروفهم وسلوكهم وحياتهم، وكل لوحة تمثل عالماً خاصاً قد يقترب من الواقع ولكنه لا يقتحم المشاهد ويغرسه في تفاصيل ومشكلات وانما يدعوه الى الفرجة من أجل البهجة والسعادة والأمل. وتضيف أن الفنان الحقيقي مغروس في الواقع ولا ينفصل عنه فكل لوحة بالمعرض عاشتها وأحست بها لكي تستطيع أن ترسمها وتصورها، واستبعاد الذكور من لوحاتها ليس مقصوداً لذاته وانما هي تشعر بأن المرأة وبالذات في مرحلة الطفولة قادرة على أن تعطيها عناصر جمالية أفضل من الرجل في تكوينها. وأكدت أن الاطفال في لوحاتها موجودون ضمناً وتجاورهم الفتيات والنساء، وفي كل لوحة تظهر مشاعر الطفولة من براءة وتفاؤل وحب لأنها تشعر بأن بداخلها طفلة تحركها وتدفعها لرسم هذه اللوحات ورغم الظروف الصحية الصعبة التي تعانيها فإنها حريصة على أن تكون اللوحات مبهجة وقادرة على الفرحة وحتى لو ظهرت بعض اللوحات حزينة. وقالت الفنانة زينب السجيني إنها تعمل على موضوعات انسانية قريبة من بعضها منذ بداية عملها بالفن التشكيلي ولهذا استطاعت أن تضع بصمة خاصة بها في كل لوحاتها، وبعض الموضوعات تتكرر ولكن المعالجة دائماً مختلفة حيث تمثل كل لوحة حالة فنية مختلفة والمهم هو الأحساس الصادق. وتضيف انها تعودت أن تدور في أماكن كثيرة وتذهب الى رحلات وتتجول في الشوارع ثم تترك نفسها لتشاهد الأماكن والبشر وعندما تحس بمنظر أو موقف تنفذه من خلال الاسكتش الذي يظل ملازماً لها فترة طويلة حيث تحدد عناصره والتعديلات المطلوبة عليه وعندما تنتهي من كل ذلك تبدأ تنفيذ اللوحة ووقتها يكون التعديل طفيفاً لأنها استقرت على مضمون اللوحة خلال عملها على الاسكتش. وتؤكد الفنانة زينب السجيني أنها لم تتعمد البساطة في أعمالها -وهي السمة الغالبة- وانما في لوحاتها ترسم ما تحبه وتستمتع به وتحب كل عناصر لوحاتها لهذا فإن جميع عناصر اللوحة أبطال لديها وكل عنصر يكمل الآخر مهما كان الحيز الذي يشغله في اللوحة فالبشر والعصافير والشجر والقطط والحمام كلهم ابطال داخل اللوحة وحتى الموتيقات والزخارف التي تستخدمها في اللوحات تعطيها مفاهيم في الرسم بعيداً عن مفاهيمها الرمزية باستثناء لوحة الفتيات والحمام التي قصدت أن ترمز فيها الى مأساة أطفال فلسطين وتطلعهم للسلام. وقالت إن لوحات معرضها الأخير حافظت على العلاقات اللونية التي تميزت بها طيلة مسيرتها الفنية حيث ركزت على الألوان المشرقة كالأصفر والأبيض والبرتقالي والأخضر وكل لوحة محملة بأكثر من لون تربطه علاقة قوية بلون آخر أو أكثر بحثاً عن إثراء اللوحة بالجمال والبهجة، وكل اللوحات مرسومة بخامة الزيت والاكريليك والتي تفضلهما لتصوير عالمها الفني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©