الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنتدى الاقتصادي يركز على دور المرأة في التنمية المستدامة

المنتدى الاقتصادي يركز على دور المرأة في التنمية المستدامة
18 نوفمبر 2007 23:09
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الامارات الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام-الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات انطلقت صباح أمس في أبوظبي فعاليات ''منتدى المرأة الاقتصادي العالمي الأول'' الذي ينظمه مجلس سيدات أعمال الإمارات تحت شعار ''المرأة شريك فاعل في التنمية''، وبدعم مباشر من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وبالتعاون مع شركة النورس لتنظيم المعارض والمؤتمرات· وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها سعادة الدكتورة روضة المطوع رئيس مجلس سيدات أعمال الإمارات ''إن المنتدى يعكس رغبتنا الصادقة في إبراز دور المرأة وتأكيد مشاركتها الايجابية في عملية البناء والتنمية؛ نعم·· المرأة شريك فاعل في التنمية والواقع الذي نعيشه اليوم خير شاهد ودليل على صحة العنوان الذي تندرج تحته أعمال مؤتمركم·· وها هي عشرات الوجوه النسائية التي تمتلئ بها القاعة تقدم لنا دليلا آخر''· كما أكدت سموها على حرص مؤسسة التنمية الأسرية التي تترأسها على المشاركة في مختلف الفعاليات التي تعنى بشأن المرأة ودعمها وقالت ''في الاسبوع الماضي شارك وفد مؤسسة التنمية الأسرية في مؤتمر أقيم في الرباط تحت عنوان ''دور المرأة في عملية التنمية المستدامة'' والذي أكدنا خلاله أن مشاركة المرأة في عملية التنمية واجب تفرضه علينا المتطلبات الراهنة·· فالمرأة نصف المجتمع وليس بمقدور أي مجتمع ان يحقق التقدم والتنمية التي ينشدها ونصفه معطل عن العمل·· ونحن في العالم العربي على وجه الخصوص لم نعد نملك ترف بقاء المرأة على هامش الأحداث بل يجب ان تكون يدا بيد مع الرجل لتحقيق التقدم والرقي الذي ننشده لأوطاننا''· مساهمة في التنمية وأضافت سموها ''إن لقاء اليوم بما يضم من خبرات متنوعة يؤكد من جديد على أن المرأة اذا ما أتيحت لها الفرصة وفتحت لها الأبواب فإنها قادرة على إثبات وجودها وابراز مواهبها وتأكيد فاعليتها وتعزيز مكانتها في المجتمع عبر مساهمتها الايجابية في عملية البناء والتنمية·· ولعله ليس خافياً على الحضور الكريم ان المرأة الإماراتية بفضل دعم ورعاية شيوخنا الكرام حكام الإمارات منذ تأسيس الدولة في بداية سبعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا حققت العديد من الانجازات في مختلف المجالات غير ان انجازها الأبرز يبدو واضحا للعيان في المجال الاقتصادي؛ إنني اتذكر بكل فخر واعتزاز تطور حجم مشاركة المرأة الاماراتية في سوق العمل حيث قفزت من 9,6% عام 1985 الى 13% عام 1995 ثم الى قرابة 22,4% في العام 2004 حتى اصبحت المرأة تشكل شريحة كبيرة ومؤثرة في اجمالي القوة العاملة في القطاع الحكومي الذي وصل الى نحو 66% بينها 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار وحوالي 60% في الوظائف الفنية·· اضف الى ذلك اقتحامها بكل كفاءة واقتدار ميادين العمل الخاص· وأضافت سموها ''نحن ولاشك نفخر بهذه الانجازات لكننا نتطلع الى ما هو افضل واجمل·· اننا نعيش في عالم اليوم في ظل اجواء تنادي بتمكين المرأة وفك قيودها للانطلاق ونحسب ان اولى خطوات دعم المرأة انما تكون بالنظر الى تحسين اوضاعها الاقتصادية وظروفها المعيشية ومد يد العون لها لإقامة مشروعها الخاص والذي يعزز ثقتها بنفسها ويحقق لها حلمها في الاستقلال والتحرر ومن منطلق ايماننا بذلك فإننا منذ سنوات مضت وبدعم من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد - طيب الله ثراه - أكدنا دعمنا لمشاركة المرأة في ميدان المال والأعمال والتجارة ولعله من الواجب الإشارة الى الدعم الكبير والمساندة الدائمة التي تلقاها المرأة في الإمارات من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات والتي أثمرت في العديد من التشريعات والقرارات المؤيدة لحقوق المرأة وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي وحق التملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكافة الخدمات التعليمية والرعاية الصحية والمساواة الكاملة في الأجر''· وأشارت سموها إلى انها تتطلع إلى ما سوف تسفر عنه المناقشات وأوراق العمل المقدمة في هذا المؤتمر كما تتمنى أن تنسجم في مجملها مع طموحات وأحلام المرأة - ليس في الإمارات فحسب بل في كل بقاع الأرض - في الارتقاء والتقدم وإزالة اية عقبات تحول دون انطلاقتها للتعبير عن ذاتها وابراز مواهبها في كافة المجالات كما اثق ان ما سوف يصدر من توصيات عن مؤتمركم سوف يحظى باحترام وتقدير بالغين من اجل تغيير واقع المرأة الى ما هو افضل· والقت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهد بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة مجلس إدارة الجمعية الفيصلية جاء فيها ''ان المرأة السعودية كانت دوماً شريكاً ولاعباً بجوار الرجل في العديد من القطاعات ومن ضمنها قطاع الأعمال، ولها رؤيتها التي استمدتها من الشريعة الإسلامية مقتدية بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم والرعيل الأول من الصحابيات والرائدات المسلمات''· وأضافت سموها ''في هذا الوقت نجد ان التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية كبيرة وعلى جميع الأصعدة في مجال الاسرة والمجتمع والتعليم والثقافة والإعلام وذلك يستدعي تواجد المرأة في الصفوف الأولى للدفاع عن القيم والمفاهيم الاسلامية من خلال التزود بالعلم والمعرفة حتى تتمكن من استيعاب أي مفاهيم قادمة إلينا؛ فالمرأة تعتبر قوة مشاركة اقتصاديا واجتماعيا وبشكل مباشر وغير مباشر، فربة المنزل التي تعمل على رعاية وقيادة اسرتها والحفاظ على سلامتهم ومراقبتهم ودفعهم للتعليم واحتوائهم هي دافعة وصانعة لموارد بشرية فعالة تشارك في التنمية الاقتصادية، اضافة الى انها تحقق التوازن الاجتماعي ايضا فتبقي على تماسك الأسرة وعدم انحرافها، ومن هنا فإن المرأة مطالبة بالمناشدة والدعوة الى إرجاع المنهج الاقتصادي الاجتماعي الذي وضعه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما امر بزيادة المخصص المالي للعامل بقدر من يعولهم بما في ذلك الأم والأب، لأن في هذه المطالبة عدم ارهاق للمرأة التي تجد نفسها مضطرة للعمل للمساعدة في زيادة دخل الأسرة وما يتبع ذلك من مضاعفة مسؤولياتها وبالتالي خلل في عطائها الاجتماعي والاقتصادي''· الدور الاجتماعي وقالت سموها: ''إن دور المرأة يجب ان يُنظر له بنظرة شمولية وبعيدة المدى بحيث لا يُعزز فيه دور من أدوارها على حساب الأدوار الاخرى، فمشاركتها الاقتصادية دور مطلوب منها للمساهمة في التنمية الاقتصادية وسوق العمل، ولكن لا يجب ان يكون على حساب دورها الاجتماعي في الإسرة وحفظ توازنها·· ومن المفترض ان يكون في مقدمة سلم اولوياتها لأنها ستساهم في بناء جيل صالح''· وأضافت الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود ''أن مصطلح التغيير سيُعمل في كل مناسبة يتم فيها تناول قضايا المرأة في العالم العربي، دون التمعن في مدلول هذا المصطلح والذي يعني إلغاء الماضي على حساب الهوية والدين والثقافة·· فالتغيير هو مصطلح يعني الانسلاخ وبدء بداية جديدة ليس لها علاقة بالماضي، ومن هذا المنطلق كانت مجتمعاتنا العربية عامة والخليجية على وجه الخصوص تتطلع دائما الى الاصلاح والتطوير الذي يعني الاحتفاظ بقيم الماضي وثقافته وتطويره بما يناسب مجريات العصر·· وشعار الاصلاح اعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فوضح ان المملكة لا تسعى الى التغيير ولكن الى الاصلاح ليكون بذلك نهج جميع مؤسسات وافراد الدولة''· وأضافت ''أنه وفق هذه الرؤية انطلقت الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بمدينة جدة للتخطيط لكثير من الاصلاحات الموجهة نحو المرأة·· ولنا برامجنا الاجتماعية التي ندعو فيها القادرات ماديا والاكاديميات والمثقفات للتخطيط والتمويل لبرامج تنموية وتربوية واجتماعية تستهدف الاسرة بشكل عام، والطفل والمرأة بشكل خاص''· وقالت ''إن مشروع سليسلة هو تطبيق عملي لعملية الاصلاح والتنمية التي نراها، فتمت تسميته بهذا الاسم نسبة الى غرزة السلسلة التي تستخدمها المرأة السعودية في تطريز ملابسها في العديد من مناطق المملكة، كما ان لهذا الاسم مدلولات ثقافية تربط الاجيال الماضية بالحاضرة وبالمستقبل لتحقيق الثقافة المستدامة، ومشروع سليسلة هو احدث البرامج التي نفذناها، ونجح بعون الله لأنه انطلق من رؤية وطنية ذاتية وبتمويل ذاتي ولأهداف سامية تُحول فيه الاسر الفقيرة من مستهلكة الى منتجة ومبدعة·· كما انه اسس برؤية اقتصادية وإدارية علمية بعد ان حددنا المقومات التي تساعد في نجاحه والتي ترتكز على عدة أمور·· تبدأ بجمع المعلومات مرورا بتحديد الرؤيا والأهداف ودراسة عناصر المشروع من رأس المال والتجهيزات والموارد البشرية·· والادارة·· وانتهاءً بالتمويل، فسعينا الى استغلال الفرص التمويلية التي تقدمها بعض المؤسسات العامة والخاصة التي حددت ميزانيات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبرامج التأهيلية والتدريبية في المؤسسات الخيرية·· وبحمد الله تم تمويل كامل التجهيزات التي يتطلبها مشروع سليسلة من البنك الإسلامي للتنمية اضافة الى تمويل جزء من المكافآت المقدمة للملتحقات في التدريب، وساهم صندوق تنمية الموارد البشرية التابع لوزارة العمل بتمويل المتبقي من مكافآت التدريب بنسبة 75% اضافة الى تمويل الرواتب بعد تشغيل البرنامج بنسبة 50% ولمدة عام، ودعمت شركة المملكة القابضة من خلال ''مؤسسة المملكة التي تهتم بدعم المشاريع التنموية والخيرية'' ميزانية المشروع وساهمت ايضا في استضافة معرض في الرياض ورعاية معرضين في مدينة جدة، ولم يأت دعم هذه المؤسسات واختيار مشروعنا تحديدا إلا بعد الاطلاع على دراسة المشروع التي قدمت برؤية علمية وواقعية ومتابعته من خلال الزيارات الميدانية والنفع الذي قدمه للأسر الفقيرة وتحويلهم الى افراد منتجين''· كما أضافت ''كان من أهم نجاحات هذا المشروع بعد توفيق الله عز وجل هو توجهنا الى ان نستغل مواردنا الطبيعية والمحلية·· وتوجيه بعض مشتقاتها لافادة المرأة·· فوجدنا ان زراعة النخيل تنامت بشكل كبير وتقدمت المملكة في صدارة قائمة الدول المنتجة للتمور بعد ان استحوذت زراعته على نسبة 75% من مساحة المحاصيل الزراعية، ووصلت الى ما يزيد عن 140,000 هكتار، وبعدد 25 مليون نخلة فوصلت نسبة انتاج المملكة ما يقارب 17,5% من الانتاج العالمي''· مواكبة التطورات من جانبه قال سعادة عبدالله سلطان الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة إن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تحقق تطوراً متلاحقاً في النمو الاقتصادي على الرغم من الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية التي ألقت بظلالها على النشاط الاقتصادي في دول المنطقة، وقد أسهمت عوامل عديدة في إنجاز هذا النمو وفي مقدمتها إطلاق العديد من المشروعات التطويرية· وأضاف سعادته أن القيادة العليا للدولة وضعت نصب أعينها المرحلة التي يمر بها العالم من تغيرات، فقد سعت بشكل حثيث بإقحام المرأة الإماراتية في كافة المجالات لتواكب التطورات والمستجدات على الساحتين العربية والدولية، فقد تبنت حكومة الإمارات، العديد من المبادرات واستحدثت الكثير من المؤسسات وأصدرت الكثير من الأنظمة والقوانين التي كان لها شأن في تنظيم وتفعيل عمل المرأة في الحياة الاقتصادية· وقال إن مجلس سيدات أعمال الإمارات عمل من خلال نشاط المعلومات على إيجاد وتطوير القواعد والنظم الكفيلة بإتاحة بيانات ومعلومات اقتصادية متجانسة عن اقتصاد دولة الإمارات ، وتقديمها للمستفيدين على شكل بيانات أساسية أو دراسات أو تقارير تحليلية أو أدلة تجارية· فضلا إلى تعزيز أنشطة المجلس بالندوات والدورات التدريبية والمنتديات والملتقيات ، والتي تتوج اليوم بالإعلان عن إقامة أول منتدى اقتصادي عالمي للمرأة تحت شعار المرأة شريك فاعل في التنمية وتحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات، كتعبير صادق عن واقع سيدات الأعمال بالدولة· وفي ختام حديثه أمل سعادته في أن يكون هذا المنتدى انطلاقة لتوحد جهود سيدات الأعمال بالعالم ضمن رؤى تناقش الواقع الاقتصادي وإتاحة فرص حقيقية تناقش الاستثمار في دولة الإمارات مع دول العالم فضلا إلى تنمية وتعميق ثقافة المرأة الاقتصادية بما يؤهلها لاستيعاب مجريات حركة الاقتصاد العالمي· وقالت سعادة حصة العسيلي في كلمتها إن اللجنة المنظمة لهذا الحدث الاقتصادي الهادف والتي شرفت بالعمل معها كواحدة من فريق عمل تعاهد على ان يخرج هذا المنتدى لكم وبكم خارج اطار التقليد والمحاكاة، وتعهد بصدق على ان يكون العمل على انجاح فعالياته هدفاً وغاية، وان ترتقي رؤانا وتطلعاتنا الى مستوى الرعاية الكريمة التي حظي بها من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات'' الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات· وأضافت ''ان اللجنة المنظمة لهذا المنتدى ادركت حين تبنت هذا العمل ان المسؤولية كبيرة·· والتحديات أكبر؛ ادركت اننا لسنا وحدنا، وبلغة الاقتصاد (لسنا وحدنا في السوق)، فهل سنمثل اضافة؟ هل سنأتي بجديد؟ هل يحقق هذا المنتدى اهدافه التي جاء من أجلها؟ حيث كثر الحديث عن المرأة والاقتصاد، المرأة والأعمال·· سيدات الأعمال وملياراتهن·· المرأة والبزنس·· المرأة هي اللاعب القادم في السوق·· والكثير الكثير''· وقالت ''إن المنتدى يطرح روئ مختلفة، واشارت الى أن هناك هدفا كبيرا من وراء هذا المنتدى يطمح المنظمون الى تحقيقه، وقالت إن التواجد متعدد الثقافات هو الهدف الأسمى والأهم، وهو التواصل والتحاور عن قرب''· وأضافت أن مجتمع دولة الإمارات بنسائه ورجاله يتفاعل بوعي مع مستجدات العصر والمرحلة الراهنة ويدرك تماما اهمية اشراك المرأة في التنمية كشريك فاعل وغير مهمش، خاصة واننا نتشارك في منتدانا هذا مع نساء ورجال بقناعة بأن الأدوار المنوطة بنا للارتقاء بمستوى المشاركة الفاعلة والأداء المتوازن يتطلب منا ان نتهيأ لها بالعلم والاطلاع على ما لدى الآخر، وان نسعى جاهدين لاستقطاب الكفاءات المتميزة عالميا من اصحاب الدراسات والخبرات والانجازات العلمية الرائدة، هذا اذا اردنا ان نراهن على التميز واستيعاب ما لدى الآخر بتوازن لا ينسينا ابدا الثوابت الراسخة التي لا نراهن عليها رغم حرصنا على تنوع الثقافات والأجناس والرؤى والتوجهات في هذا المنتدى· واضافت أن هناك ثلاثين دولة تشارك معنا اليوم بنخبة من مبدعيها كل في مجاله، لبت دعوتنا لايجاد لغة حوار مشترك يكون نتيجتها تحقيق مصالح مشتركة، نتشارك معهم اليوم مهمة التباحث· تمكين المرأة وشملت الجلسة الأولى لجلسات المنتدى الاقتصادي على ورقة عمل للدكتور جاسم الشامسي عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الإمارات تحدث فيها عن دور القانون الإسلامي في تمكين المرأة، كما تحدثت دينيس لامارت مستشارة استثمارات وأسواق مالية بالولايات المتحدة عن الأمن المالي للمرأة ومفهوم سيدة أعمال عالمية، فيما تحدث سعادة أحمد بن علي نائب الرئيس لاتصال المؤسسة (اتصالات) حول الطريق إلى النجاح، كما تحدث الدكتور سكوت هاميلتون نائب الرئيس ومدير البحث والتطوير في شركة بروفايلز إنترناشيونال بالولايات المتحدة مشاركة مع إسامة منصور المدير التنفيذي للشركة وشارك ويلسون نائب رئيس الفرع الدولي للشركة حول وقع الاختلاف بين الجنسين على القيادة، كما تحدثت هدى يس رئيسة اتحاد المستثمرات العرب عن آفاق الاستثمار الأمثل وتحدث البروفيسور الدكتور هوبرت كي رامبرساد رئيس شركة تي بي إس انترناشيونال بالولايات المتحدة عن الهوية الشخصية الحقيقية لسيدات الأعمال، وتناولت الدكتورة أماني عصفور رئيسة جمعية سيدات الأعمال والمهنيات (العالمية) تعزيز قدرات النساء في مجال الأعمال بما يلبي أهداف تنمية الألفية· فيما شاركت إنجريد أندرسون مستشارة لدى المنظمة العالمية للمعرفة والاقتصاد وتطوير المشاريع بورقة عمل تناولت المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتطلبات الاقتصادية لمستقبل آمن، وتناولت ربيعة العلامة مديرة إدارة البرامج في الغرفة المغربية الاميركية المساهمة النسائية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودور هذه المشاريع في المساهمة في نمو اقتصاد المغرب، وختم الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بمنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بمملكة البحرين اليوم الأول للمنتدى بورقة عمل تحدث فيها عن دور البرامج التدريبية والخدمات الدعمية في التمكين الاقتصادي للمرأة وتجربة المركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال· وعلى هامش فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي العالمي نظم مجلس سيدات أعمال الامارات معرضا لمنتجات سيدات الأعمال بالدولة، كما نظم ليلة إماراتية احتفاء بالوفود المشاركة بالمنتدى، ومثلت هذه الليلة فرصة لعرض نماذج ناجحة من تجارب سيدات الأعمال الإماراتيات، إلى جانب التعرف على فرص الاستثمار داخل وخارج الدولة وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال المال من مختلف دول العالم· مشاركة قوية في سوق أبوظبي للأوراق المالية قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها إن سوق ابوظبي للأوراق المالية اصدر عام 2005 نحو 267 الف رقم مستثمر استحوذت النساء على 43% منها وبلغت قيمة تداولات السيدات في السوق 13,8 مليار درهم حيث تداولن 946 مليون سهم من خلال 104 الاف صفقة·· وقبل خمس سنوات شهد عمل المرأة في الإمارات دفعة معنوية هائلة بتأسيس مجلس سيدات الأعمال والذي يضم في عضويته ما يزيد على 14 الف سيدة ويقوم بتنفيذ حملات وطنية سنوية لتوعية السيدات المواطنات بأهمية دخولهن مجال العمل الاقتصادي والتجاري الحر·· ويقدم مجلس سيدات اعمال ابوظبي الذي يضم وحده اكثر من 4 آلاف سيدة خدمات متميزة حيث يساهم في تعزيز حضور المرأة في المجال الاقتصادي عبر العديد من الأفكار الجذابة مثل مشروع (مبدعة) ومشروع (حاضنة الأعمال للمشاريع الصغيرة) وجائزة (افضل فكرة مشروع)''· نمو مساهمة النساء في صناديق الاستثمار السعودية تساهم المرأة السعودية بنسبة 20% من الأموال الموظفة في صناديق الاستثمار وقفزت المحافظ النسائية الاستثمارية من 14 الف محفظة عام 2002 الى نحو 155 الف محفظة عام ،2006 كما سجلت المرأة السعودية تواجدا لافتا للنظر في الاستثمار العقاري الذي يعتبر الوعاء الاستثماري الأنشط بعد سوق الأسهم وثاني مجال استثماري بعد النفط، فساهمت 30 الف امرأة في العقار بطريقة مباشرة او غير مباشرة، كما انها تمتلك 15 الف شركة ومؤسسة تجارية· وتطور واقع عمل المرأة السعودية عاما بعد عام، كما أصبحت فرص العمل اكثر من السابق بسبب فتح مجالات اوسع لها للعمل، واظهرت دراسة حديثة ان حجم مشاركة المرأة السعودية في القطاع الحكومي بلغت 36%، وتفوق عدد النساء على الرجال في مجال التعليم العالي بنسبة 58%، اما عن حجم العاملات في القطاع الخاص فهي بنسبة 5%، كما ان 75% من مدخرات المصارف السعودية تمتلكها سيدات سعوديات وتقدر بأكثر من 60 بليون ريال وتمتلك 20% من السجلات التجارية· يقام برعاية أم الإمارات ملتقى اللؤلؤ بأبوظبي يستقطب اهتمام المستثمرين وهواة المجوهرات تبدأ اليوم - برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ''أم الإمارات'' الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية-رئيسة الاتحاد النسائي العام -الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات - فعاليات أول ملتقى عالمي في قطاع اللؤلؤ بأبوظبي والذي تنظمه لجنة ''نهضة اللؤلؤ''· ويهدف هذا الملتقى إلى إحياء تقاليد الإمارات العربية المرتبطة بعالم اللؤلؤ وجعله الهوية الثقافية للدولة، ومن المتوقع أن يلفت الملتقى العالمي انتباه العديد من المستثمرين والصناعيين، كما سيستضيف المؤتمر أحداثاً متنوعة تهدف إلى الارتقاء بهذه الصناعة النفيسة مثل: مسرح اللؤلؤ، حفلة اللؤلؤ، حلقة اللؤلؤ الدراسية، صفوف اللؤلؤ، معرض اللآلئ العربية، معرض اللآلئ الزراعية، وأزياء اللؤلؤ· وقال رجل الأعمال وخبير المجوهرات واللآلئ خالد الصايغ رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، مشيداً بدعم ورعاية وتشجيع ''أم الإمارات'' سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذا الملتقى: ''سيضع هذا الملتقى حجر الأساس في رحلة انتعاش هذه الصناعة المميزة والفريدة والتي تعيدنا إلى تاريخنا الرائع''، وأضاف: ''تاريخياً وهب الخليج للعالم أفضل اللآلئ على الإطلاق والتي كانت تُجمع بشكل طبيعي من قبل الغواصين الذين كانوا يعتمدون فقط على تقنية حبس الأنفاس''· وقال: ''ساعد اكتشاف مخزون البترول الهائل في المنطقة على اندحار صناعة اللآلئ منذ سنة ،1930 حيث بدأ الغواصون الذين كانوا يبحثون عن اللؤلؤ بالتحوّل إلى قطاع البترول الذي شهد ازدهاراً هائلاً''· وقالت سعادة الشيخة ميْ بنت محمد آل خليفة الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام والثقافة البحرينية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى مشيدة برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذا الحدث العالمي وتشرفه برعاية سموها الكريمة: ''تعتبر اللآلئ استثماراً حقيقياً وجيداً خاصة في ظل ما تشهده الأسواق حالياً من تغيرات جذرية في هذه الصناعة، وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً كبيراً بعالم اللآلئ· ونحن نهدف من خلال هذا الملتقى إلى تقريب المسافات بين جامعي اللؤلؤ والمستثمرين''· ومن أهم الفعاليات التي يشهدها المؤتمر المزاد العلني لثاني أكبر لؤلؤة طبيعية في العالم والتي تأتي بعد لؤلؤة آسيا والتي يقدّر ثمنها بحوالي 8 ملايين دولار، بالإضافة إلى مجموعة رائعة من أندر اللآلئ في العالم· وأضاف خالد الصايغ: ''تصل قيمة زراعة اللآلئ الحالية إلى مليار ونصف المليار دولار أميركي، يحتل اللؤلؤ الأسود منها أكثر من 50 بالمائة، ويعكس الدعم الكبير من قبل اتحاد غرف تجارة وصناعة الإمارات لهذا الملتقى مدى أهمية انتعاش هذا القطاع''· ومن ضمن فعاليات هذه المبادرة النهضوية إعداد تقرير حديث يلقي النظر على الأفق الاقتصادي والتجاري لسوق اللؤلؤ وإنتاج فيلم سينمائي حول اللؤلؤ· ستستخدم جميع عائدات هذا المؤتمر في إعادة إحياء صناعة اللآلئ الإقليمية· ومن المتوقع أن تعزز نهضة اللؤلؤ اقتصاد المنطقة بشكل عام، وذلك في ظل الجهود المبذولة نحو الانخراط في صناعات أخرى غير الصناعات البترولية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©