الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كبار السن.. احذروا ضياع الكنز

13 مارس 2017 22:24
مهما دارت الأيام والليالي يبقى حبهم في القلب ولا يوصف، فهم جوهر الحياة وملاذ الوقت، لهم رائحة خاصة، تفكيرهم لا ينحصر على أمر واحد بل بكل شيء وإن كان من أصغر الأمور التي لا تلفت انتباهنا، فهم درس من الماضي أتوا ليعطونا دروساً في الحياة واختبارات الحياة التي لا نمتلك إجابة لها، فباستطاعتهم تعليمنا ما لم تعلمنا المدارس، فبكل بساطة أستطيع بأن أجعل هذا التعريف تحت مسمى كبار السن. ففي أغلب الأحيان يقترب دورهم من دور الأبوين في الاهتمام بالأطفال، وقد يصل في بعض الأحيان إلى تأثيرهم الكبير على الأبناء. لذلك نستطيع أن نأخذ من الجدة الدفئ والأمان، ونأخذ من الجد الحكمة وحسن التصرف، فكلاهما يكمل بعضهما بعضاً. فيبقى حبهم في القلب، ولا يحتاج لدليل وتعليل، لذلك يكفيني من الحب أن أملك شيئاً بسيطاً من رائحتهم العطرة التي لا مثيل لها. فاللهم احفظهم بعينك التي لا تنام ولا تجعلنا نرى فيهم أي مكروه، اللهم آمين. فالأجداد هم مصدر الأمان والسعادة للأبناء والأحفاد، في حين أنهم مصدر السعادة والنصائح، فهم الذين يستمعون إلى أخبارهم وقصصهم من أجل أن يعطوهم النصائح، فيجعلوا الفرحة في قلوب من أحبوهم بصدق لأنهم قطعة ثمينة لا تتبدل بأغلى الأثمان، فهم الذين يلعبون دوراً مهماً في حياة أسرهم من خلال استخدام خبراتهم الهائلة التي تفيدهم بطريقة رائعة تجعلهم يمشون في طريق النجاح والذهاب نحو الصعاب ليصلوا إلى هدفهم الذي لطالما كانوا يحلمون به. أعتبر نفسي من أسعد الناس التي تعلمت الكثير من أجدادها أهمها، الوقت فإن تنظيم الوقت بإمكان الإنسان أن يصل للقمة، ففي تنظيم للوقت راحة كبيرة لتحقيق الإنجازات التي تجعل من الإنسان شخصية قيادية يحتذى بها في المجتمع الذي يعيش فيه وأيضاً المجتمعات الأخرى، فالوقت لا ينتظر أحداً، وكل لحظة يمتلكها الإنسان هي ثروة، ويجب استغلالها بمشاركة شخص غير عادي في قدراته وشخصيته وتفكيره. أما بعد، فهناك الكثير من الدروس والعبر التي تعلمتها منهم، وأهمها التقدم في المستوى الفكري والأخلاقي. وهما أهم أمرين يحتاجهما الإنسان في حياته العلمية والعملية والعائلية. وأخيراً، أحب في كبار السن أنهم يعطوننا الدافع في أن ندرك قيمة الحياة التي تعطينا الكثير، ولكن هناك من لا يقدر وبسبب عدم التقدير نجده من غير هدف في الحياة، ولا يعلم ما سبب وجوده في هذا الكون. أعزائي القراء، حافظوا على أجدادكم، فهم كنز لا يفنى، وهم أكبر سبب لوجود السعادة في الدنيا، ومن فقد أجداده فليواصل الدعاء لهم بالمغفرة. عليا درويش
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©