علي حمد ضمن أفضل 25 حكماً في العالم

حصل الحكم الدولي علي حمد على لقب أفضل حكم عربي لعام 2009 وثاني أفضل حكم آسيوي وعلى المركز السادس عشر على مستوى العالم، وذلك في تقرير الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء في كرة القدم والذي يتبع معايير محددة في الاستفتاء الذي يقوم به سنوياً ويشارك فيه نخبة من الخبراء في مجال التحكيم. وما حققه علي حمد يعد إنجازاً جديداً في مسيرة التحكيم الإماراتي يضاف إلى الإنجازات السابقة التي بدأها المونديالي علي بوجسيم منذ عام 1994، كما أنه يساهم في دفع عجلة التحكيم الإماراتي خطوات جديدة إلى الأمام وإحداث نقلة نوعية تخرج به إلى آفاق أوسع وأرحب. ولم تسع الفرحة حكمنا الدولي علي حمد عندما قال: لقد وصلني هذا الخبر السعيد أثناء وجودي بالعاصمة اليمنية صنعاء لإدارة مباراة اليابان واليمن، حيث تلقيت مكالمة هاتفية ليلاً بعد إدارتي اللقاء عن طريق مكتب الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء بفرنسا، وكان خبراً رائعاً كونه إنجازاً جديداً يحسب للتحكيم الإماراتي الذي أصبحت له مكانة بين أفضل 25 حكماً على مستوى العالم في عام 2009. أضاف: أهدي هذا الإنجاز إلى كل الرياضيين والكرويين ولعائلتي الكبيرة في اتحاد الكرة ولجنة الحكام، وكذلك عائلتي الصغيرة المتمثلة في أسرتي التي تشاركني تحقيق هذا النجاح وكل من ساهم في مسيرة نجاحي بشكل مباشر، مشيراً إلى أن هذا الاختيار لم يأت من فراغ بل هو نتاج جهد كبير وتوجيهات من المسؤولين ودعم لا محدود. فرح وألم ورداً على سؤال: هل عوضه هذا الاختيار عدم مشاركته في نهائيات كأس العالم 2010 التي ستقام الصيف القادم بجنوب أفريقيا، قال: بقدر سعادتي وفخري بهذا التصنيف الذي يضعني رقم (16) على العالم، بقدر حزني وألمي لغيابي عن المشاركة في مونديال 2010. وتعجب علي حمد عندما قال: إن عملية الاختيار تتم وفق معايير ومقاييس واضحة تتعلق بمشاركة الحكم في إدارته لكبريات المباريات العالمية والقارية والعربية وغيرها، إلا أنها تضع علامات استفهام كبيرة حول عدم اختياري للمشاركة في إدارة مباريات مونديال 2010 خاصة أنني حاصل على لقب ثاني أفضل حكم في آسيا بعد الأوزبكي رفشان أرماتوف والذي سبقني بصوت واحد ليحصل على لقب أفضل حكم في القارة الصفراء. ومضى علي حمد الملقب بـ«كوجاك»: الشيء الذي يدعوني للفخر في عملية التصنيف تلك أنها جاءت من منظمة عالمية معترف بها دولياً من خارج البلد، وهذا التصنيف يحملني مسؤولية كبيرة لتشريف تحكيم الإمارات ورياضتها في المحافل الدولية، وأعتقد أنه سيكون دافعاً لتقديم المزيد في هذا المجال الصعب. وعن معايير الاختيار، قال: من ضمنها عدد المباريات الدولية التي يديرها كل حكم، فقد دخلت المنافسة بعد إدارتي لست مباريات في تصفيات مونديال 2010 وهذا يعتبر رقماً كبيراً لأي حكم ، وكذلك عدد المباريات القارية سواء على مستوى بطولة الأمم الآسيوية أو بطولات الأندية، مع الوضع في الاعتبار المستوى الجيد الذي يظهر عليه الحكم حيث أدرت في عام 2009 (6) مباريات في بطولة دوري أبطال آسيا، وكذلك نهائي دوري أبطال العرب، وكل هذه المباريات أعطتني رصيدا جيدا بالإضافة إلى المباريات الدولية الودية المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكل هذا منحني محصلة جيدة وقد بلغت المحصلة (19) مباراة دولية في موسم واحد. مشوار عمره 12 عاماً وعن مشواره التحكيمي، قال: لقد بدأ قبل (12) عاماً وقد حصلت على الشارة الدولية عام 2005، وأدرت (24) مباراة على مستوى المنتخبات بالإضافة إلى عدد كبير على مستوى الأندية القارية والعربية والخليجية. وعن طموحاته القادمة، قال: بالطبع في مقدمتها المشاركة في إدارة مباريات كأس العالم 2014 بالبرازيل إن شاء الله ومن ثم إدارة نهائيات كبريات البطولات لتشريف التحكيم الإماراتي ورفع علمنا خفاقاً في المحافل الدولية. كل الشكر والتقدير وقال علي حمد: أحب أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس دبي الرياضي، والذي أتاح لي فرصة الانضمام إلى برنامج حمدان بن محمد لإعداد القيادات الرياضية الشابة مما أعطاني رؤية واضحة لتحديد استراتيجيتي وأهدافي والمضي بثقة في طريق تحقيقها. أضاف: كما لا يفوتني توجيه بالغ الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، نائب رئيس نادي العين على دعمه اللامحدود للرياضة بصفة عامة والتحكيم الإماراتي بصفة خاصة مما منحني الكثير من الثقة. وتابع علي حمد: والشكر موصول إلى يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، رئيس لجنة الحكام ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية على دعمه اللامحدود للتحكيم منذ أن كان يتولى رئاسة لجنة الحكام باتحاد الكرة قبل توليه رئاسة الاتحاد، وكذلك محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة والذي يقدم دعماً غير مسبوق للكرة والتحكيم الإماراتي، كما أشكر كل الإخوان الذين أشرفوا على عملي في مجال التحكيم وأخص علي بوجسيم وسالم سعيد. وأعرب أيضاً عن شكره للفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي واللواء خميس المزينة نائب القائد العام على الدعم اللامحدود وتسهيل مشاركاته كرياضي يمثل شرطة دبي