السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بانوراما تشكيلية تصور حياة الشيخ زايد

بانوراما تشكيلية تصور حياة الشيخ زايد
18 نوفمبر 2007 23:32
بمناسبة مرور ثلاث سنوات على رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، أقامت مجموعة من الفنانين التشكيليين العرب والأجانب في دمشق معرضاً تشكيلياً بعنوان (لوحات من حياة الشيخ زايد)· وحضر افتتاح المعرض الدكتور محسن بلال وزير الإعلام السوري، والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة، وسعادة يوسف محمد المدفعي سفير الإمارات في دمشق وحشد كبير من الدبلوماسيين والفنانين والمهتمين· القيم العربية ضم المعرض مجموعة كبيرة من اللوحات تمثل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد في كافة مراحل حياته، وعبرت اللوحات عن ارتباطه بالصحراء، وحبه للصقور، وفروسيته، وعكست القيم العربية الأصيلة التي مثلها في حياته، كأب وقائد، وإنجازاته العظيمة في تحقيق نهضة الإمارات· شارك في المعرض ثمانية فنانين من سوريا والعراق وفلسطين وألمانيا، وهم: العراقيون سمير بغدادي، وحيدر الفهد، ومحمد الرسام، والفلسطيني خالد الشامي، والسوريتان هناء شلغين، ويولا جرجور، والألمانيتان إيفون ألبرس، وأنريكا أورانو· وقال الفنان سمير بغدادي صاحب الفكرة ومنظم المعرض الذي افتتح في صالة دار البعث للفنون الجميلة بدمشق: الشيخ زايد ''رحمه الله'' كان دائماً في قلوب الناس، وسيبقى دائماً في قلوب الناس، كان دائماً معهم يصنع أفراح الوطن الكبيرة، ويؤرخ لمسيرة الخير، كان بين شعبه حين تضيء المناسبات الخاصة أيامهم، فيملأ الحدث بالحضور الجميل، يقاسمهم الحزن حين تختبرهم الحياة، وكان سند الذين يبحثون عن السند، وسامع الذين تؤرقهم الشكوى إذا كبر التعب· كان القائد الأمين على أحلامهم، وقلبه اتسع للناس ولم يضق بهم· كان دائماً ويبقى أبداً في ذاكرتهم أباً طيب السيرة والذكرى· إنجازات عظيمة ولهذا كان هذا المعرض بمناسبة مرور ثلاث سنوات على رحيله، فهو رجل حكيم، وصاحب إنجازات عظيمة، وأنا أقتدي به في حياتي العادية وفي تربية أولادي· وقد بدأت الفكرة في الذكرى الأولى لرحيله، ولكن الظروف حالت دون تحقيقها في ذلك الوقت، مع أني كنت قد أنجزت حوالي خمسين لوحة، وبعد ذلك دعوت عدداً من الفنانين العرب والأجانب لمشاركتي في إقامة هذا المعرض، في الذكرى الثالثة لرحيل المغفور له الشيخ زايد· أما حول اللوحات المعروضة فيقول بغدادي: تعبر اللوحات عن حياة الشيخ زايد وإنجازاته واهتماماته ونشاطاته الاجتماعية والثقافية والسياسية والعلمية والفنية، ومعظم هذه اللوحات هي عبارة عن صور واقعية له، وأخرى رسمت بأسلوب تعبيري، ففي إحدى لوحاتي رسمت صقراً كبيراً، وفي عينه صورة الشيخ زايد، وفي لوحة أخرى رسمت الشيخ زايد، والشمس تغرب من ورائه، وخلفه حصان أبيض وحيد وحزين، يعبر عن مشاعر الحزن لرحيله، وهو الفارس الفذ الذي ترجل عن صهوة جواده، وتركه وحيداً· الفروسية والصيد وأضاف بغدادي: نحن الآن بصدد نقل هذا المعرض من سوريا إلى دول عربية أخرى، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة قريباً· كما سنقيم المعرض مرة أخرى بمناسبة العيد الوطني للإمارات في الثاني من ديسمبر القادم في دمشق بعد أن نضيف إليه لوحات جديدة، برعاية سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة· أما الفنانة السورية هناء شلغين فقالت للاتحاد: الشيخ زايد رحمه الله كان قائداً فذاً ورجلاً عظيماً، استطاع أن ينقل بلده بالصبر والعمل والدأب، إلى مرحلة متقدمة من التطور والحضارة، وضعته على خريطة الدول المتقدمة، وهذا الرجل الكبير في ذكرى رحيله الثالثة، يستحق منا كل محبة وتقدير لما أنجزه لبلده وللعرب عموماً· ويقول الفنان العراقي حيدر الفهد، الذي شارك بثلاث لوحات في المعرض: لأني أعرف حب الشيخ زايد ''رحمه الله'' للفروسية والصيد، رسمته وهو يحمل البندقية، كما رسمته في لوحة أخرى يفتتح معرضاً، باعتباره الراعي الأول للثقافة والفنون في الإمارات العربية المتحدة، ومؤسس نهضتها الثقافية، أما لوحتي الثالثة فتمثل استقباله لأحد الضيوف العرب·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©