السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف القمة:الإمارات نموذج فريد في صناعة المستقبل

ضيوف القمة:الإمارات نموذج فريد في صناعة المستقبل
12 فبراير 2015 01:57
انتهت أعمال القمة الحكومية الثالثة التي رفعت شعار «الابتكار»، وكيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. ضيوف القمة جاءوا من دول مختلفة بخبرات متنوعة ليطلعونا على تجاربهم المميزة، ويؤكدوا الاستراتيجية المتطورة، التي تنتهجها حكومة الإمارات من أجل إسعاد شعبها. أستاذ الصحة الدولية: الإمارات من تأسيس البحث العلمي إلى الريادة الدولة لديها الإمكانات والقدرة لتحقيق ثورة علمية هائلة دينا مصطفى (أبوظبي) في عبارات بسيطة موجزة عبر الأستاذ هانس روسلينج بروفيسور الصحة الدولية بمعهد «كارولينسكا» وشريك مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «جابمايندر» عن إعجابه بما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال البحث العلمي، وقال إنها وصلت لما تطمح إليه في مجالي التعليم والصحة في هذه المرحلة ولكنها ما زالت تطمح لتحقيق الكثير. وأوضح روسلينج أن الإمارات نموذج ناجح جداً، وهي تحسن استثمار رأس المال في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين في التعليم والصحة، وبالطبع تطور القطاعات الخدمية في المجتمع يحتاج إلى مصادر مالية كبيرة لتقديم خدمات جيدة للمواطنين، ولذا فإنه من الصعب توفير حياة كريمة للمواطنين من دون موارد مالية، ولكن الموارد وحدها ليست كافية، فيجب استخدامها بشكل جيد. وقال إن الإمارات وصلت اليوم إلى مستوى مرتفع في الأداء التعليمي والتحديات الآن هو التحرك للوصول إلى مرحلة الابتكار، ولتصل إلى ذلك يجب زيادة عدد السكان، لإحداث التطور المنشود، والتمكن من إنشاء مركز عالمي للأبحاث مقره الإمارات. وأضاف أن الإمارات تبلي بلاءً حسناً في العديد من المجالات فقد وصلت إلى مرتبة متقدمة في تحقيق الأمن والاستقرار وهو شيء ثمين وقد يستغرق الأمر أعواماً طويلة لتحقيقه في بلاد أخرى. وأشار إلى أن الإمارات من أكثر البلاد استقراراً في المنطقة، ولكن لتحقيق التطور المنشود في المستقبل عليهم التركيز في مجال الأبحاث بشكل أعمق عن طريق استقطاب الخبرات في كل المجالات البحثية من جميع أنحاء العالم، ومساعدتهم على الاستقرار في الإمارات لإخراج طاقاتهم الإبداعية في كل المجالات، ويجب الاطلاع على نموذج بلد كسنغافورة في هذا المجال. وقال «روسلينج» إن الدراسات البحثية في الإمارات قطعت شوطاً طويلاً، ما زالت تحتاج المزيد من الجهد، ووصف سياسة حكومتها بالحكيمة فيما يتعلق بالاستراتيجية القومية فهي تأخذ رأي خبراء من مختلف الاتجاهات، وأكد أن الشيء الوحيد الذي تحتاجه الآن هو اختيار مجموعة ممتازة من الباحثين، وهي طريقة ممتازة كبداية، ولكن في النهاية يجب أن يكون لديها فريقها الخاص من الباحثين، وليس فريق من المستشارين فقط، ليعطوا إسهاماتهم في هذا المجال، ولا يكتفوا فقط باقتراح الأفكار، أن يكون لديهم فريق دائم من الباحثين لمدة طويلة تضمن لك وحدات بحثية دائمة لتفعيل الحركة البحثية الوطنية بمساعدة أبناء الإمارات، وقال إنه هناك العديد من البلاد الرائدة في هذا المجال العديد من البلاد احتضنت العديد من الجنسيات واستطاعت بهم تكوين فرق بحوث وطنية على كفاءة عالية، مثل: الولايات المتحدة، وسويسرا، وماليزيا. وأشار إلى أنهم يختبرون الآن في السويد إضافة خبراء من جنسيات مختلفة في مجال البحوث لديهم، وهو يضيف خبرات جديدة في مجال البحث العلمي في السويد. وأكد «روسلينج» أن البحث العلمي والتطور متعلق دائماً في التدقيق في أصل الأشياء فالباحث لا يبحث عن مال أو وظيفة ولكن يبحث عن الجديد في العلم للارتقاء في مجاله، والإضافة للبحث العلمي. وقال إنهم يرون اليوم المواهب الشابة من الشرق الأوسط وآسيا وأميركا اللاتينية يذهبون إلى الولايات المتحدة ليساهموا بخبراتهم، وتستطيع الإمارات أن تكون أول دولة تنهج هذا النهج في الشرق الأوسط بفضل هذه الأيديولوجية لأنه سيصبح لديها نخبة من الباحثين الأكاديميين في مجال البحث العلمي. وأكد أن الطريق إلى التطور الذي تنشده الإمارات يبدأ بالابتعاد عن التقليدية، ومناقشة العديد من الأفكار المختلفة للوصول إلى أفضل النتائج والوصول إلى قمة ركب التكنولوجيا، وتحتاج الإمارات إلى تجنيد جميع الجهود من أجل تحقيق ذلك، ولديها مميزات عديدة تمكنها من جذب السائحين وأهمها، الاستقرار والأمان. وأكد أهمية التحرك الإماراتي السريع لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، والإمارات لديها كل المقومات لتحقيق ثورة علمية هائلة فلماذا لا تبدأ فقط للانتقال من مرحلة التأسيس للبحث العلمي، لمرحلة الابتكار والريادة. وأكد فكرة تكوين قاعدة من العلماء الإماراتيين المنوط بهم إنشاء مختبرات ومراكز أبحاث متقدمة وقد يكونوا من النساء فهم متفوقون في الدراسة والبحث العلمي في الإمارات وقد يحدث هذا بشكل تدريجي، وعلى الجانب الآخر إيران بارعة في مجال البحث العلمي الهندسي. وأشاد بأداء حكومة دولة الإمارات، وقادتها ذوي البصيرة الثاقبة فهو يراقبها وهي تحارب التطرف والإرهاب بحزم وعقلانية في الوقت ذاته، يقف مبهورا من تشجعيها الدائم للمرأة في كل المجالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©