إعصار بنجلاديش: تقديرات بارتفاع الحصيلة الى 10 آلاف قتيل

ارتفعت حصيلة قتلى اعصار بنجلاديش وسط تضارب في الارقام، حيث اعلن مسؤول حكومي بنجالي أمس ان الاعصار ''سدر'' اسفر في حصيلة جديدة مؤقتة عن مقتل 2217 شخصا، في حين أحصت محطة تلفزيونية خاصة سقوط ثلاثة آلاف قتيل، واعلن مسؤول جمعية الهلال الاحمر ان حصيلة قتلى الاعصار مرشحة الى ان تصل مابين 5 إلى 10 آلاف قتيل· وكان مسؤول حكومي بنجالي اعلن أمس ان الاعصار ''سدر'' الذي ضرب جنوب بنجلاديش مساء الخميس الماضي اسفر في حصيلة جديدة مؤقتة عن مقتل 2217 شخصا، مشيرا الى ان هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع· وقال سالينا شهيد المسؤول في وزارة ادارة الكوارث الطبيعية ان ''عدد القتلى حتى الآن بلغ 2217 ولكن ارقاما اضافية تردنا من مقاطعات مختلفة في المنطقة الساحلية''· وحذرت الحكومة البنجالية من ان الحصيلة النهائية قد تبلغ ''آلاف القتلى'' مع وصول فرق الانقاذ الى المناطق المنكوبة والمقطوعة عن العالم· من جانبه، أعلن البيت الأبيض عن بالغ أسفه وتعازيه لأسر ضحايا الكارثة· وقال البيت الأبيض في بيان صدر في وقت متأخر من يوم أمس الاول إن فريقا طبيا من 18 شخصا كانوا موجودين بالفعل في بنجلاديش قبل الإعصار وأنهم سيظلون هناك للمساعدة في الجهود الطبية· وستنقل السفنينتين ''يو إس إس إسيكس'' و ''يو إس إس كيرسارج'' 35 طنا من المساعدات غير الغذائية وتشمل أغطية ومعدات للعناية بالنظافة الشخصية، وغيرها من الإمدادات· وذكر البيان الذي صدر بالنيابة عن الرئيس الأميركي جورج بوش ''نحن نعمل مع الحكومة البنجالية لتقييم الاحتياجات الضرورية لتحديد كيف ستصبح مساعدتنا أكثر فعالية· وانتشر ناجون يستبد بهم الحزن وعمال إنقاذ وهم ينبشون الأنقاض التي خلفها إعصار سدر، وأعلن مسؤول حكومي أن الاعصار كارثة قومية· وحاولت سفن وطائرات هليكوبتر حربية الوصول الى الآلاف من الأشخاص الذين يعتقد أنهم محصورون على جزر في خليج البنجال وفي مناطق ساحلية لاتزال مقطوعة بسبب العاصفة المدمرة· وقال أيوب مياه المسؤول بوزارة الكوارث ''سيستغرق الأمر عدة أيام لإتمام البحث والانقاذ ومعرفة العدد الحقيقي للقتلى ومدى الضرر الذي لحق بالممتلكات''· وتجري الآن جهود ضخمة لتوفير الغذاء ومياه الشرب والمآوي لعشرات الآلاف من المتضررين بالعاصفة وهي أسوأ عاصفة تضرب بنجلاديش المنكوبة بالعواصف منذ عام 1991 عندما قتل نحو 143 ألف شخص· واجتاح الاعصار سدر الساحل الجنوبي لبنجلاديش برياح بلغت سرعتها 250 كيلومترا في الساعة حركت موجة مد بلغ ارتفاع امواجها خمسة امتار· ونتجت معظم الوفيات من موجة المد التي اجتاحت المنازل ورياح عاتية أطاحت بالمساكن· وغرق كثيرون آخرون أو فقدوا في البحر· وفي باريسال وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا استخدمت السلطات الأفيال لإبعاد الأشجار المقتلعة التي كانت تسد الطرق السريعة· وقامت طائرات هليكوبتر بطلعات الى المناطق المنكوبة واسقطت مواد غذائية ومياه شرب وادوية للناجين· وقال قائد إحدى طائرات الهليكوبتر ''لا توجد أماكن عدة يمكن الهبوط بها'' بينما كانت مناطق كثيرة لاتزال مغمورة بالمياه· وقال صيادون التقطتهم سفينة صيد من البحر إنهم رأوا العشرات من الجثث قرب غابة سوندربان الإستوائية وهي موقع من مواقع التراث العالمي ومأوى نمور البنجال الملكية المهددة بالإنقراض· ورأوا أيضا عشرات من الغزلان والحيوانات النافقة تطفو فوق نهر باشور قرب الغابة· وجابت سفن البحرية المناطق الساحلية لتطهير مجاري الأنهار التي سدتها السفن الغارقة· وقال مسؤولو الهلال الأحمر أن نحو 100 صياد ونحو 1500 قارب باتوا في عداد المفقودين في خليج البنجال· ووصف تابان شودري المستشار الحكومي في إدارة الغذاء والكوارث الإعصار بأنه ''كارثة قومية'' وحث الجميع على المبادرة بمساعدة الضحايا· وقال ''كل فرد بما في ذلك كل الأحزاب السياسية يجب أن ينضم إلى جهود الإغاثة'' مضيفا ان ''التعهدات بتقديم العون من المجتمع الدول جيدة حتى الآن''· وقال عمال الإغاثة في المناطق المنكوبة أن الإمدادات لاتزال غير كافية وأن على الحكومة أن توجه نداء عاجلا لمزيد من المساعدات الدولية للحيلولة دون وقوع ''كارثة إنسانية''· ولاتزال الكهرباء مقطوعة عن الكثير من المناطق وحذر مسؤولون من أن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع لإعادتها· وقال مسؤولو إغاثة إن الدمار الناتج عن العاصفة شديد جدا· وقال فينس إدواردز مدير منظمة وورلد فيجن فرع بنجلاديش ''فرق الإغاثة التابعة لنا بدأت عمليات توزيع عاجلة لتغطية احتياجات مليون شخص بشكل مبدئي''·