الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران: تعاظم القدرات العراقية وراء تراجع العنف

طهران: تعاظم القدرات العراقية وراء تراجع العنف
19 نوفمبر 2007 01:30
في أول انتقاد علني منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، طالبت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الحكومة العراقية بعدم الانجرار وراء الاتهامات الأميركية لطهران بالوقوف وراء أعمال العنف في العراق، وقالت إن زيادة قوة الحكومة العراقية وتقليل ''التدخلات الأجنبية'' ساعد في تحسين الأوضاع الأمنية في العراق في إشارة واضحة لدور القوات التي تقودها الولايات المتحدة داخل العراق· وألقت إيران مراراً باللوم في العنف في العراق على الغزو الأميركي في وقت تتهمها فيه واشنطن بتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية بالبلاد المضطربة· وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ، أعلن أمس الأول أن طهران تحد الآن من دعم المسلحين وحث على إجراء المزيد من المباحثات الأميركية - الإيرانية لتعزيز التحسن الذي طرأ على الوضع الأمني في أنحاء متفرقة من العراق· وأضاف بقوله إن إيران أظهرت مؤخراً المزيد من الانضباط لجهة السماح بتسلل المقاتلين وتهريب السلاح للميليشيات، الأمر الذي اعتبره المتحدث باسم ''الخارجية'' الإيرانية محمد علي حسيني - ضمناً - تبنياً عراقياً للاتهامات الأميركية· وقال حسيني في مؤتمر صحفي إن واشنطن وجهت ''اتهامات لا أساس لها'' لطهران بشأن دورها في العراق· وأضاف المتحدث ''بالنسبة إلى تحسن الوضع الأمني، فإن الأمر يرجع إلى تقوية دور الحكومة العراقية ولزيادة نشاط قوات الأمن العراقية عن ذي قبل كما انخفضت أيضاً التدخلات الأجنبية''· ولم يحدد حسيني الذي ترجمت محطة إيرانية فضائية ناطقة بـ''الإنجليزية'' تصريحاته ما الذي قصده ''بالتدخلات الأجنبية''· وزاد بقوله ''تصريحات الدباغ لا تعكس الموقف السياسي الإيراني البناء تجاه العراق وحكومته، وهو أمر يكرره المسؤولون العراقيون باستمرار''· وتزامنت تصريحات الدباغ مع تأكيدات المسؤولين الأميركيين بتراجع أعداد القتلى في صفوف الجيش الأميركي والمدنيين العراقيين على مدى الشهرين المنصرمين وحديثهم لأول مرة عن التزام طهران بتعهداتها بوقف تهريب المتفجرات إلى العراق· وبدا أن الجانب الأميركي يخفف من حدة لهجته في الحديث الخاص بتورط إيران في العراق آخذين في الاعتبار تناقصاً حاداً في الهجمات بقذائف مورتر على المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد والتي كانوا يلقون بمسؤوليتها على ميليشيا شيعية تستخدم أسلحة توفرها لهم إيران· ويقول محللون إن ربما تكون الولايات المتحدة وإيران وهما على خلاف أيضا بسبب الطموحات النووية لطهران تحاولان تخفيف حدة التوتر بينهما فيما يتعلق بالعراق· وذكر المتحدث باسم السفارة الأميركية ببغداد فيليب تي ريكار أمس أن أعمال العنف في العراق انخفضت بنسبة 55% من اكتمال التعزيزات العسكرية الإضافية في يونيو الماضي· وقال في مؤتمر صحفي بمقر السفارة في المنطقة الخضراء ''من غير الواضح لنا مساهمة طهران في هذه التطورات الإيجابية إذا كان أصلاً لها دور في ذلك''· من جهته، أوضح المتحدث باسم القوات الأميركية العميد بحري غريجوري سميث ''من دون شك، ظلت إيران المزود الرئيس بالأسلحة والعتاد والتدريب وتمويل الميليشيات، هذا لم يتغير كون كميات كبيرة من أسلحتها ما زالت موجودة في العراق''· مضيفاً بقوله ''نحن نعتقد أن هناك عدداً من الأشخاص المحسوبين على إيران ما زالوا يقومون بتنسيق العمليات المسلحة''·
المصدر: طهران-بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©