الرمادي: المباراة قاسية ومجازفة دبي وراء التعادل

ثوانٍ مجنونة، شهدتها مباراة دبي مع الخليج في العوير ضمن الجولة الأخيرة من الدور الأول لدوري الهواة “ا”لكرة القدم، حيث ظل الخليج متقدماً بهدفين لهدف حتى الثواني الأخيرة، إلى أن سجل المحترف رشيد كايين هدف التعادل في الثانية الأخيرة، قبل أن يطلق الحكم حمد الشيخ صافرة النهاية، وكأنها مباراة في كرة السلة تعتمد على الثواني، وليست مواجهة في كرة القدم. قمة الإثارة والمتعة، شهدها ملعب دبي، خاصة في الشوط الثاني الذي ضاعت فيه العديد من الفرص، التي لو سجلت من جانب الطرفين، لشاهدنا أكثر من 10 أهداف، لكن تسابق اللاعبون في التفريط في الفوز، وكان في مقدور لاعبي الخليج الخروج وهم مرتاحو البال مبكراً، لكنهم أهدروا الفرصة تلو الأخرى، حتى استطاع “أسود دبي” خطف المباراة في وقتها القاتل ليعض أبناء الخليج أنامل الندم، على ما فرطوا وتساهلوا في التعامل مع الكرة طوال المباراة. وفي الوقت نفسه قدم دبي مباراة كبيرة، ويكفي للدلالة على إصراره وتصميمه على تعديل الوضع، أنه سجل هدف “التقليص” في الدقيقة 85 وهدف الإنقاذ والتعادل في الدقيقة 94. سيطر “أسود دبي” على الشوط الأول وفيه خطف الخليج هدفاً من هجمة وحيدة، وأهدر لاعبو دبي كل الفرص التي أتيحت لهم، وفي الشوط الثاني كاد الخليج أن يضيف أكثر من هدف بعد الثغرات الكبيرة التي ظهرت في دفاعات دبي، ولكن تألق حارس الأسود جعل شباكه تهتز مرتين فقط. تعادل الفريقين أمس الأول يعتبر بمثابة الخسارة لهما في ظل ضياع نقطتين من كل فريق، في سباق القمة الذي التهب مع نهاية الدور الأول، مما ينذر بأن يكون الدور الثاني أكثر شراسة وضراوة لأنه لن تكون هناك أي فرصة للتعويض. احترقت أعصاب أيمن الرمادي كثيراً طوال اللقاء، ولكن جاءت الثواني الأخيرة لتهدئ من الأمور نسبياً، خاصة أن هذا التعادل أبقى الباب مفتوحة أمام الأسود لإثبات الذات والمنافسة في الدور الثاني. يقول الرمادي:” كانت مباراة قاسية بكل المقاييس، وشهدت العصبية والقوة، ولا أعتقد أن فريقي كان يستحق الخسارة، وكان بمقدورنا تحقيق الفوز، خاصة في الشوط الأول الذي خرجنا منه متأخرين بهدف، وجاء من كرة واحدة فقط للخليج، وكان ضرورياً أن أجازف تماماً في الشوط الثاني لأن الخسارة معناها ابتعاد الفريق تماما عن محاولات المنافسة، ولذلك دفعت في الشوط الثاني بأربعة مهاجمين، وهذه المجازفة الهجومية أثمرت عن التعادل، ولو نحجنا في الاستفادة من الفرص لتغير الوضع لصالحنا”. أكد الرمادي: “الهجمات المرتدة للخليج كانت خطيرة لأنه يملك لاعباً قوياً ومهارياً في حجم جيري الذي ينقل الكرة والهجمة بسرعة لملعب المنافس، وما زال فريقي يعاني من عدم اكتمال عقد لاعبيه المحترفين، في أرض الملعب، حيث استمر غياب المغربي يزيد قيسي، ولعبنا باثنين فقط، وهما رشيد ومارسيو، مقابل ثلاثة في الخليج، واللاعب المحترف بشكل عام له وزنه وثقله في أرض الملعب، وفريقي يمر بظروف صعبة للغاية في هذا المجال”. وأضاف: “الباب والصراع ما زال مشتعلاً بين كلباء والشعب والخليج وفريقي أيضاً وليس صحيحاً أننا ابتعدنا عن المنافسة، حيث ما زالت الأجواء ساخنة، وسوف تحسمها مباريات الدور الثاني التي أتوقعها أكثر ضراوة، والنقطة السلبية في فريقي حتى الآن أنه لا يستغل الفرص التي تتاح له، ودفعت بعلي حسن والمنصوري لزيادة الشق الهجومي، ونجحنا في النهاية في خطف نقطة بدلاً من لا شيء”. أما البرازيلي باولو سيزار مدرب الخليج فقال:” لعبنا مباراة كبيرة، ولكننا فشلنا في استغلال الفرص الكثيرة التي سنحت لنا، وافتقدنا التركيز في العديد من الكرات أمام المرمى، وهو ما جعلنا نفقد في النهاية نقطتين بدلاً من حصد الثلاث، وأنا راضٍ تماماً عن أداء الفريق، وليس صحيحاً أن هذا التعادل أبعدنا عن دائرة المنافسة، حيث ما زالت فرصتنا متاحة في الدور الثاني، حيث نلتقي مع الشعب واتحاد كلباء ودبي مجدداً ووقتها سيكون لنا حسابات وكلام آخر”. أكد مدرب الخليج: “من الصعب التكهن في البطولة بالفريق الفائز والخاسر، حيث كان الجميع يتوقع خسارة اتحاد كلباء من الشعب، لكن حدث العكس وتفوق كلباء بثلاثية، وهو ما سيضع الدور الثاني على فوهه بركان وتكون المنافسة فيه ملتهبة للغاية”. أضاف باولو: “المباراة بشكل عام جاءت جيدة وقدم فيها كل فريق ما في وسعه لتحقيق الفوز وهناك مفاجآت أخرى كثيرة ستكون في الدور الثاني”. عبد الله سلطان: لا يوجد فريق كبير في «الأولى» دبي (الاتحاد) - شعر عبد الله سلطان مدير الكرة بنادي الخليج بمرارة كبيرة بعد نهاية المباراة، خاصة أن النقاط الكاملة ضاعت من فريقه من اللحظات الأخيرة، ولكن عبدالله سلطان أظهر الوجه الجميل للرياضي عندما توجه إلى الجهاز الإداري لدبي وهنأهم وتصافح معهم، على الرغم من ارتفاع حرارة التشجيع والهتاف الجماهيري ضد حكم المباراة. قال عبد الله سلطان:”فريقنا هو من أهدر الفوز، لأنه كان في مقدورنا تحقيق الفوز المريح، ولكن الخليج تسابق في إهدار الفرص السهلة، وفوزنا بالنقاط كاملة، كان سيقربنا بشكل كبير من باب المنافسة، ومع ذلك ما زلنا نعيش على الأمل ومستوى الفريق حالياً في تصاعد كبير، وقدمنا بشكل عام مباراة كبيرة، وكنا الأقرب للفوز، ولكن هذه كرة القدم فمن الممكن أن تسيطر على المباراة وتضيع كل النقاط”. أكد عبد الله سلطان: “تعادل دبي جاء في وقت قاتل ومن ضربة جزاء، ولا أستطيع التعليق على صحة أو عدم صحة الضربة لأن هناك مختصين في هذا المجال، وأبعد نفسي تماماً عن الهجوم على الحكام، وهذا التعادل لم يفقدنا الأمل في المنافسة وأمامنا دور كامل “. وأضاف: “لا يوجد فريق كبير في الدوري، فالفرص أمام الجميع، وفي الدور الثاني سوف تتساوى الرؤوس، والجميع يخطط ويسعى إلى الفوز مهما كان موقفه بالبطولة ولكن الفريق الذي لديه بدلاء على قدر المستوى والنفس الطويل والإعداد المناسب ستكون له الغلبة في النهاية”. الهجوم على الحكم دبي (الاتحاد) - قامت جماهير الخليج التي صاحبت الفريق إلى دبي بتوجيه هجوم عنيف على حكم مباراة الفريق ضد دبي لاحتسابه ضربة جزاء في الثواني الأخيرة جعلت المباراة تخرج بالتعادل 2/2. وكان الحكم حمد الشيخ الذي أدار المباراة بين الخليج ودبي في دوري الدرجة الأولى قد فوجئ وهو في طريقه إلى سيارته بهجوم أحد جماهير الخليج يتوجه تجاهه ويعنفه على الأداء، مما جعل الشرطة تتدخل وتعيد الحكم إلى داخل مبنى النادي وعندما هدأت الأمور نسبياً ركب الحكم سيارته وغادر المكان. خالد الكعبي: عدنا في الثانية الأخيرة دبي (الاتحاد) - قال خالد الكعبي مدير الكرة بفريق دبي: “المباراة جاءت صعبة للغاية وعودتنا للمباراة جاءت في الثواني الأخيرة وهو دليل إصرار على رغبة اللاعبين في تعديل الوضع ونقطة أفضل من الخسارة، وما زلنا في صلب المنافسة وهناك دور ثانٍ من الممكن تعويض ما حدث من سلبيات الدور الأول وعلاجها خاصة أننا سوف نلتقي مع الفرق نفسها التي تتنافس”، وتمنى الكعبي أن تكون نتيجة فوز كلباء على الشعب إيجابية لدبي في الدور الثاني. وأضاف: “حتى الآن لم نلعب مباراة كاملة في البطولة، وشهدت مباراة الخليج غياب المغربي يزيد قيسي، وهو عنصر مؤثر في الفريق، وما أتمناه أن يشهد الدور الثاني اكتمال العناصر كافة”. هيثم ربيع: التعادل لا يخدم دبي ولا الخليج دبي (الاتحاد) - قال هيثم ربيع كابتن دبي: “المباراة جاءت قوية ومثيرة بين الفريقين والتعادل الذي انتهت إليه المباراة لا يخدم الفريقين، لأنه أضاع نقطتين، في حين حصلنا مع الخليج على نقطة، والنتيجة بالتأكيد تخدم فرق المقدمة الأخرى”. وقال هيثم: ”الخليج استفاد من الأخطاء التي وقعنا فيها وخطف المباراة بهدفين، حيث سجل المنافس هدفيه بطريقة غريبة، ولولا تدارك الأمور والحماس بين اللاعبين لخسرنا المباراة كاملة”