الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أيام التصميم».. بوابة لانطلاق المواهب الإماراتية الشابة

«أيام التصميم».. بوابة لانطلاق المواهب الإماراتية الشابة
13 مارس 2017 22:36
أحمد النجار (دبي) انطلق معرض «أيام التصميم دبي» تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وبالشراكة الاستراتيجية مع «هيئة دبي للثقافة والفنون»، أمس الاثنين، ويستمر حتى 17 مارس الجاري. ويقدّم «أيام التصميم دبي»، المعرض السنوي الوحيد في الشرق الأوسط وجنوب آسيا المتخصص بتقديم التصاميم المحدودة الإصدار المعدّة للاقتناء، وأحد أبرز الفعاليات الثقافية وأكثرها شعبية في دبي، حيث يضم مجموعة من التصاميم والتجهيزات الفنية العالمية، إلى جانب البرنامج العام للمعرض الذي يستضيف عدداً من رواد وخبراء صناعة التصميم على المستوى العالمي. مصنع للإبداع أكد محمد الشحي الرئيس التنفيذي للعمليات في حي دبي للتصميم، أن معرض أيام التصميم حقق رقماً قياسياً من حيث استقطابه أكثر من 40% من المصممين المحليين الموجودين في الإمارات، وتنوعت أعمالهم وإبداعاتهم في مجالات فنية مختلفة، وحملت أفكاراً وقصصاً ملهمة تعود بالنفع على المجتمع والبيئة، وتحقق معادلة الابتكار والرفاهية، كما يشارك في هذا المعرض نحو 12% من الشركاء الإستراتيجيين والمبدعين الذين يمثل حضورهم رافعة للدعم والخبرات والرؤى الخلاّقة التي تسهم في تطوير مجتمع المصممين. وأضاف الشحي في حديثه مع «الاتحاد» أن المعرض يهدف إلى أن يكون بوابة لانطلاق المواهب الشابة المحلية في مجال التصميم والفنون اليدوية، ونشر إبداعاتهم وتصاميمهم الابتكارية إلى مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن حي دبي للتصميم يسعى إلى منح دبي لقباً جديداً لتصبح المدينة الأذكى في عالم التصميم، وتحويلها إلى مصنع كبير للإبداع والتصميم، بحيث تصبح ماركة مسجلة في عالم الابتكار والفنون ومقصداً عالمياً لكل عشاق هذا الفن. حضور إماراتي وأشار الشحي إلى أن المعرض شهد قصصاً وأفكاراً ابتكارية ساهم في صناعتها وصياغتها أكثر من 125 مصمماً ممثلين بـ 50 صالة عرض، و400 عمل فني من 39 دولة، مشيراً إلى أن حضور المصممين الإماراتيين في المعرض كبير، حيث يشارك أكثر من 12 عارضاً من أبرز الفنانين اللامعين في حي دبي للتصميم، وهذا مؤشر على إقبالهم على هذا القطاع الحيوي بصفته صناعة عالمية تتباهى بإنتاجها وتتفنن في تصاميمها وابتكاراتها كثير من الشعوب. ولفت إلى أن الجميل في المعرض أنه يشهد مشاركات عالمية، ويحظى على تغطية عالمية من قبل الصحف العالمية، وهذا يساهم في تعزيز مكانة دبي لتكون مدينة الابتكار والتصميم بامتياز، وتصبح واحدة من أهم الوجهات المؤثرة في هذا القطاع المهم، وهذا يعود لدورها الكبير في تنظيم المعرض والمساهمة في ترقية هذا الفن، وتشجيع المبدعين للارتقاء بأعمالهم ومنحهم منصات للمشاركة والانطلاق للعالمية. تركيب ضوئي مبهر وبالانتقال للحديث عن العروض الافتتاحية التي تتضمن مجموعة من الإبداعات تقدّمها نخبة صالات واستوديوهات التصميم العالمية، فهي تتضمن كلاً من: المجموعة البرونزية بعنوان «التحوّل» للمصمم الفرنسي الرائد وأستاذ الفن المحترف بيير بونيفيي، ومن تقدمة «غاليري ليكليرور» (فرنسا /‏ الولايات المتحدة الأميركية)، التركيب الضوئي المبهر ذو الحجم الهائل للنحاتة الفرنسية جيرالدين غونزاليس بعنوان «الكرسي الطائر» والذي يعدّ العمل الأروع في سجلّ المصممة حتى اليوم. بالإضافة إلى عمل «التجوّل»، وهو عبارة عن منحوتة منتصبة بحد ذاتها مصنوعة من البرونز الصلب المطعّم بالزجاج المغشّى والصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED) للمصممة الأيرلندية نيف بيري. منصة مفتوحة وقالت روان قشقوش مدير البرامج في أيام التصميم دبي، إن المميز في هذا المعرض، إنه يمثل منصة مفتوحة أمام الهواة والزوار للاستفادة من التجارب الموجودة، فضلاً عن وجود المصممين طوال الوقت إلى جانب أعمالهم، وهذا يوفر الفرصة للزوار في طرح تساؤلاتهم ومحاوراتهم حول أعمالهم الملهمة، دون أن تغفل بالطبع أهمية الدور الذي يبذله حي دبي للتصميم في إطلاق 3 مسابقات مخصصة في مجال التصميم كل 6 أشهر، منها مسابقة «أشغال مدينية» وجائزتي «الفنان الناشئ في الشرق الأوسط»، وجائزة أودي للابتكار، وهذا يساهم بالضرورة في إنعاش هذا الفن واستقطاب مبدعين جدد، ومنحهم فرصاً قيّمة. ورش فنية وأضافت قشقوش: يقدم المعرض ورش عمل فنية، يديرها مصممون عالميون منهم سيباستيان رونغ من المملكة المتحدة، والفنان الإيطالي فابيو نوفمبر والبرازيلي ماركو برايوفيتش، كما يتخلله أنشطة فنية وفعاليات تقام على هامش أيامه الثلاثة، والتي تدعمها كل من هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، ودار المجوهرات الراقية «فان كليف آند أربلز» وشركة «أودي الشرق الأوسط». ثلاثية السعادة والنصر والحب خلال جولة في المعرض، اطلعنا على الأعمال المشاركة والتي تحلق حولها الزوار باهتمام، وكان اللافت في واجهة المعرض عملاً فنياً شارك به «نقاش غاليري» الذي اعتاد على مدار 6 سنوات المشاركة في أيام المعرض، وقد حاول المصمم مؤسس الغاليري وجيه نقاش، بالتعاون مع ابنه عمر، تصميم منضدة بديعة «الكونسول» عليها 7 أيادٍ تحمل «تحية الثلاثة أصابع»، في إشارة إلى الرمز الوطني الذي ابتكره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والتي ترمز إلى ثلاثية السعادة والنصر والحب، ولفت نقاش إلى أن السبع الأيادي ترمز إلى بريق العطاء المتجدد والتكاتف الوطني والنجاحات المضيئة في إمارات الدولة السبع، مفيداً أن رمزية الضوء هو إشعاع التطور المستمر والإنجازات اللامعة في كل مجالات الحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©