الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهاملي لـ « الاتحاد»: إمدادات النفط كافية والأسعار تتأثر بأحداث المنطقة

الهاملي لـ « الاتحاد»: إمدادات النفط كافية والأسعار تتأثر بأحداث المنطقة
14 فبراير 2011 20:49
أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أن الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ستظل تؤثر على أسعار النفط، وإن كانت الأسواق العالمية تحظى في الوقت الحالي بإمدادات كافية، مستبعداً دعوة منظمة “أوبك” لعقد اجتماع استثنائي لبحث الموقف. وقال الوزير رداً على سؤال لـ” الاتحاد” حول تأثيرات الأحداث في مصر على أوضاع السوق النفطية إن “الأحداث في مصر ساعدت على ارتفاع الأسعار فوق الـ 100 دولار للبرميل، ولا يمكن تفسير السعر بالعوامل الأساسية”. وأضاف عقب افتتاحه أمس منتدى الإمارات للطاقة الذي بدأت فعالياته في كليات التقنية للطلاب بأبوظبي بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، أن الأسواق العالمية تتمتع بمستويات كافية من الإمدادات النفطية رغم أن الأسعار تتأثر بالأوضاع السياسية في المنطقة والتي أسهمت بدورها في تحريك الأسعار. ومنذ اندلاع الأحداث في مصر في 25 يناير الماضي قفزت اسعار النفط فوق الـ 100 دولار لمزيج برنت و86 دولاراً للنفط الخام الأميركي. وحول السعر العادل لبرميل النفط الذي يرضي المنتجين والمستهلكين مع عودة الأسعار من جديد للارتفاع فوق الـ100 دولار، قال الهاملي إن “أوبك” لا تتدخل في الأسعار، وأن كل ما يهمها هو توفير إمدادات إضافية للسوق النفطية إذا تطلب الأمر ذلك. ورداً على سؤال للصحفيين حول عقد اجتماع استثنائي لأوبك قبل اجتماعها المقرر في يوينو المقبل قال الهاملي “لا توجد حاجة لذلك، وليس على أجندتنا عقد اجتماع طارئ لكن يمكن أن يتاح لوزراء أوبك اجراء محادثات غير رسمية على هامش المنتدى الدولي للطاقة المقرر عقده في 22 فبراير المقبل في الرياض”. وأوضح وزير الطاقة أن إنتاج الإمارات من النفط في الوقت الحالي يتماشى مع حصتها المقررة من قبل “أوبك”، حيث تقدر الطاقة الإنتاجية بنحو 2,8 مليون يومياً، على أن ترتفع إلى 3,5 مليون برميل يومياً عام 2017. وأكد الوزير في كلمته الافتتاحية للمنتدى بحضور عدد من المسؤولين في الدول الأعضاء لأوبك أن المنظمة حققت على مدى السنوات الخمسين الماضية إنجازات ضخمة تمثلت في توفير إمدادات آمنة وثابتة من النفط والتنمية الاقتصادية المستدامة لأعضائها. ومن بين الإنجازات بحسب الوزير استجابة الدول الأعضاء لمواجهة التحديات التي تشكلها ظاهرة الاحتباس الحراري والشروع في حوار نشط بين المستهلكين والمنتجين رغم العديد من الأزمات التي شهدتها خلال هذه الفترة مثل أزمة النفط في أوائل 1970 وانهيار أسعار النفط منتصف الثمانينات. وقال إن هذه الأحداث ذات أهمية ثانوية بالمقارنة مع إنجازات المنظمة التي تعتبر منظمة ناضجة تعمل لمصلحة المنتجين المستهلكين في كل مكان وليس لمصلحة أعضائها فقط كما أنها تعمل لإيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجهنا والأجيال المقبلة. وأضاف أن الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس أوبك يتزامن مع تحقيق دولة الإمارات على مدى العقود الخمسة الماضية انجازات ضخمة تبرز من خلال العديد من التطورات الجديدة التي تزين سماء أبوظبي، مؤكداً أن “أوبك” لعبت دوراً مهماً اسهم في تحقيق المنفعة لجميع الدول الأعضاء. وأكد وزير الطاقة أن قرار انضمام أبوظبي إلى منظمة “أوبك” عام 1967 ومن ثم دولة الإمارات تلقائيا لعضوية المنظمة في عام 1971 كان واحداً من القرارات الرئيسية الأولى التي اتخذها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وأضاف أن انضمام الدولة إلى عضوية “أوبك” أدى إلى إقامة علاقة أكثر توازناً مع شركات النفط العالمية، حيث أصبح كلا الجانبين شركاء على قدم المساواة وسرعان ما تبع قرار الدولة للانضمام إلى منظمة أوبك إنشاء شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”. وأكد أن التاريخ أثبت أن دولة الإمارات كانت عضواً إيجابياً في منظمة “أوبك”، ذلك أن 25 مؤتمراً من المؤتمرات الوزارية الـ 156 لمنظمة لأوبك التي عقدت حتى الآن تمت تحت رئاسة دولة الإمارات. كما قدمت الدولة اثنين من الأمناء العاميين للمنظمة على مدى نصف القرن الماضي. وأوضح أن المنظمة تقوم بتقديم إسهامات إيجابية للمجتمع العالمي عن طريق إنشاء جسر بين المنتجين والمستهلكين وتيسير مناقشة القضايا الرئيسية مثل إمدادات الطاقة طويلة الأجل والتجارة والبيئة. وأشار الهاملي إلى إسهامات الدول الأعضاء في أوبك ومن بينها الإمارات من خلال صندوق أوبك للتنمية الدولية “أوفيد” في دعم الدول الفقيرة، مضيفاً أن الإمارات واحدة من أكثر الدول الأكثر سخاء في المعونات الخارجية من خلال الصندوق الذي بلغ إجمالي مساعداته منذ تأسيسه عام 1976 نحو 12 مليار دولار، بهدف الحد من الفقر وتشجيع جهود التنمية في 127 دولة. وآخر هذه المساعدات بقيمة 500 ألف دولار قدمت لضحايا الفيضانات في باكستان. وفي كلمته التي وجهها إلى المنتدى، أكد عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك أن المنظمة وتحت شعار “دعم الاستقرار” عملت على مدار نصف قرن على استمرار تأمين الإمدادات النفطية وخلق الاستقرار في أسواق النفط الدولية، وتحقيق المنافع للمنتجين والمستهلكين والمستثمرين وكذلك للاقتصاد العالمي. وأكد أن ضمان تأمين الإمدادات النفطية واحدة من التحديات التي تواجه “أوبك” مع توقعات ارتفاع الطلب على النفط والغاز خلال السنوات المقبلة وهو ما يدعو الدول الأعضاء في أوبك إلى ان يكون لها نصيب الأسد في تلبية زيادة الطلب على النفط خلال العشرين عاما المقبلة. وبحسب البدري يتوقع ان يزيد استهلاك الطاقة العالمي بنحو 50% خلال العشرين عاماً المقبلة، وهو ما يتطلب استثمارات ضخمة تضمن إتاحة النفط عند الحاجة. وأضاف أن “أوبك” تدرك أنه في ظل البيئة الجديدة والتي تنطوي على تحديات عدة فإن من المهم ان تظل صناعة النفط فعالة ومنتجة. وأكد أن مبدأ “أوبك” دوماً هو تأمين إمدادات النفط وإتاحتها دوما لجعل الأسواق مستقرة بأسعار معقولة وعادلة. وقال الدكتور رمزي سلمان مستشار وزير الطاقة والصناعة القطري في الجلسة الأولى للمنتدى والتي شارك فيها علي عبيد اليبهوني محافظ دولة الإمارات لدى “أوبك” أن الأسعار الحالية للنفط معقولة ومقبولة، مضيفاً أن مستويات الأسعار الحالية تراعي تماما مستويات التضخم. ففي بداية العام 1972 كان سعر برميل النفط 1,5 دولار وسعر أونصة الذهب 30 دولاراً تصاعفت اليوم نحو 50 مرة. وأضاف أنه في عام 2000 كان سعر برميل النفط 25 دولاراً وكان سعر اليورو 75 سنتاً واذا ما قورن سعر اليورو أمام الدولار اليوم تعتبر أسعار النفط مقبولة وعادلة إضافة إلى أن الدول المنتجة تنفق استثمارات ضخمة وأن زيادة عائداتها النفطية تأتي تعويضا على تراجع القيمة الشرائية للدولار. وأكد سلمان أن أوبك تحاول الحفاظ على القيمة الشرائية لبرميل النفط في ضوء تراجع القيمة الشرائية للدولار .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©