ثلاث دول خليجية مستعدة لفك الارتباط بالدولار

كشف معالي الدكتور عمر بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي، أمس وجود دراسات جادة من قبل المصرف المركزي حول موضوع فك ارتباط الدرهم بالدولار وتغيير سياسة سعر الصرف، لكنه أشار إلى انه اذ لم يتم الوصول إلى قرار جماعي على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فان الأمر سينتهي إلى اتخاذ ثلاث دول خليجية القرار منفردة دون ان يحددها· وأشار، خلال افتتاح اليوم الثالث من فعاليات أسبوع مركز دبي المالي العالمي، إلى ان القائمين على القرار يعكفون على دراسة القطاع المالي بالكامل واستراتيجيته، لافتا إلى اعتزام المركز القيام بعمليات استثمار في أميركا خلال الفترة المقبلة للاستفادة من الفرص التي خلفتها أزمة سوق الرهن العقاري الأميركية أخيراً والتي لا تمثل فقط سوى 15% من اجمالي السوق العقاري في الولايات المتحدة· واستبعد محافظ المركز المالي تأثر المنطقة في الوقت الراهن بهذه الأزمة رغم المخاوف التي يطلقها البعض من احتمال حدوث هبوط في الاسواق المحلية مستقبلا، مؤكدا ان النمو في المنطقة يحافظ على قوته، مشيرا إلى أن أكبر التحديات التي تواجه استمرار النمو في دبي هي قضية الاستقرار السياسي في المنطقة وإيجاد ثروة بشرية تتمتع بالكفاءة العالية· وذكر سليمان أن القلاقل الأخيرة في أسواق المال العالمية لن يكون لها أثر محسوس على اقتصادات دول المنطقة· وأكد أن النمو الحاصل في الأسواق الناشئة جاء بسبب وصول مؤشراتها إلى القاع ولا يوجد بعد ذلك أسوأ من ذلك، مشيراً إلى أن النمو في المنطقة وفي دبي مازال في منتصف الطريق، والطلب في تزايد عليها· وتحدث عن نمو مراكز مالية جديدة مثل دبي، قائلاً: ''إن المراكز الراسخة لن تتأثر بتطور مراكز مالية أخرى، وقال إن هذه المراكز ستتكامل مع بعضها مما يساعد على زيادة الشفافية وزيادة الالتزام باللوائح والقوانين الذي سيؤدي إلى تسهيل تدفق ونمو الأعمال· وقال: ''سيكون هناك اختلاف واضح بين المراكز المحلية والاقليمية والعالمية، وسينتهي بنا الأمر إلى وجود 4 أو 5 مراكز عالمية وسنرى أين سيكون هذا''· وحول كثرة الحديث عن الصنادق السيادية قال: ''إن القضية هي فكاهة الشهر، فالصناديق السيادية موجودة منذ 3 عقود، ولها تاريخ طويل لذلك ليس هنالك ما يدعو للقلق بشأنها وهي لا تشكل أي مخاطر وما يقال عنها يرجع إلى عوامل سياسية ونفسية فقط''· وتطرق بن سليمان في حديثه، عن صفقة موانئ دبي العالمية التي لم تتم في أميركا، واعتبرها مصدر فخر لدبي، مشيراً إلى أنها كانت واحدة من أفضل تجارب دبي قائلاً: ''علمتنا الصفقة كيف تعمل الولايات المتحدة وعادت علينا بشيء أكبر، إذ أصبحنا معروفين حول العالم دون مقابل وساعدتنا في جذب استثمارات خارجية إلى أرضنا، وعلمتنا كيف ننظم جماعات الضغط للحصول على نتائج إيجابية''·