الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إياد الموسوي يبرز الروح العراقية في «تجليات العشق والتعلق»

إياد الموسوي يبرز الروح العراقية في «تجليات العشق والتعلق»
14 فبراير 2012
افتتح مساء أمس الأول بمقر مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، المعرض التشكيلي الخاص للفنان العراقي إياد الموسوي تحت عنوان “تجليات العشق والتعلق” يعرض من خلاله 30 عملاً فنياً. وقد افتتح المعرض الذي تنظمه مؤسسة العويس الثقافية، معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، بحضور الدكتور محمد عبد الله المطوع عضو مجلس الأمناء في المؤسسة،والقنصل العراقي عصمت عكيد، والأديب عبد الإله عبد القادر المدير التنفيذي للمؤسسة، وعدد من الفنانين والكتاب والمثقفين، وحشد جماهيري من متذوقي الفنون التشكيلية. وتراوحت أعمال الموسوي في هذا المعرض بين التكوين والرسم، وقد بدت المجسمات ثلاثية الأبعاد واللوحات الزيتية بمختلف الأحجام، تجسيداً لتجربة الفنان الموسوي خلال السنوات الأخيرة من مسيرته الفنية في التجريب واستحداث أساليب وأدوات جديدة لإضافتها للعمل الفني. فأعمال المعرض ذات الأحجام المختلفة تستلهم أشعاراً صوفية من جلال الدين الرومي وغيره، وتستحضر بيئة العراق ببيوتها وطقوسها ومناخاتها الحارة، ورموزها وعلاماتها التراثية الشائعة، فتأتي ألوان الفنان حارة أو دافئة تعنى بالقباب والأبواب بصورة تستحق وقفة تأمل طويلة. ومن النصوص المرافقة للمعرض نص لجلال الدين الرومي بعنوان “حقول الحصاد” يقول فيه: بحثت عن الروح في البحر ووجدت المرجان هناك وتحت الرغوة كان كل المحيط يرقد عارياً لأجلي في ليل قلبي وعلى طول الطريق الضيق شعرت بالضوء أرض أبدية من النهار وقال الموسوي عن معرضه هذا في كتيب المعرض “إن الأعمال ثلاثية الأبعاد محاولة مستمرة للاستمتاع بعوالم وليدة لتوها، ونواح موسيقى فراغية، وأضواء متحولة من تلك البيئة الحميمية، والخجولة من الإفصاح عن عطرها وحسنها، ولم أجد أبلغ من التناص بين رباعيات جلال الدين الرومي ورؤاي في هذه الأعمال ثلاثية الأبعاد”. وقد حملت الأعمال أسماء ذات دلالة حميمية مثل: قلعة السماء، لقاء العشاق، الأسرة السعيدة، الأسوار العالية، قمر الشوق، مدينة الفرح، الحي البهيج، تلال القمر، ربيع الحقول، بيت الأمومة، حقول الحصاد، وغيرها من الأسماء الدالة على مشاهد نافرة من اللوحة، كأنها خرجت من إطارها، بينما كانت مجموعة أخرى من الأعمال الثلاثية الأبعاد تضاء من الداخل لتبرز قوة اللون وكأن شمساً تسطع على الجدران. معرض موسوي هذا يستمر حتى الخامس والعشرين من فبراير الجاري، ويذكر أن أعماله مقتناة في القطاع العام والخاص في كل من الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الكويت، قطر، السعودية، تونس، المغرب، مصر، الأردن، البحرين، كندا، وشرق آسيا. يقول الناقد والفنان محمد سعيد الصكار عن أعمال إياد الموسوي “يمكن تصنيف الفنان إياد الموسوي ضمن ما أتيح لنفسي أن أسميه (الفنان التجريبي)، ذلك الفنان الذي لا ينفك عن البحث في آفاق عالمه الفني، متأملاً في طاقاته، كاشفاً عن أسراره، مستشرفاً ما يمكن فيه من عوالم البراءة والجمال، منطلقاً من بؤرة البراءة الأولى، أحلامه الطفولية المفرحة من خلال النوافذ المضيئة التي تتكرر في لوحاته ذات الأبعاد الثلاثة الممزوجة بإتقان مع الهمس الموسيقي والفضاء المضيء الموحي بالأمل والانفتاح على الحياة”. وفي السيرة الذاتية للفنان الموسوي، حصوله بين 1986 و 1989 على بكالوريوس فنون الجرافيك، دبلوم عالي، دراسة الفن، ستوديو الجرافيك، كلية الفنون في جامعة كونكورديا، مونتريال، كندا. ثم دراسته عام 1991 بصفة فنان مقيم، في استوديو الفن مركز بانف الثقافي كندا. وكان قبل ذلك حضر عام 1979 مهرجان أصيلة الثقافي والفني في المغرب، بصفة فنان مقيم أيضاً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©