الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر الفقه الإسلامي الدولي يدعو إلى التصدي للعنف الأسري الأسري

30 ابريل 2009 02:30
استعرض مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جلسته مساء أمس الأول 11 بحثاً حول موضوع ''العنف في نطاق الأسرة'' تناول خلالها المختصون أسباب الظاهرة• ومن تلك الأسباب، ضعف البناء التربوي للأشخاص، وعدم التنشئة السليمة لهم، وانتشار مظاهر التفكك الأسري والاجتماعي على نطاق واسع، إضافة إلى الجهل بالمفاهيم والقيم والتوجيهات الدينية، وضعف الوازع الأخلاقي في النفوس، وسيطرة الأهواء والمصالح على حساب الآخرين ومشاعرهم وراحتهم وأمنهم• وأكد الدكتور عبد السلام العبادي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، خلال دورة المؤتمر الـ 19 التي تختتم أعمالها اليوم في الشارقة، أنه من الملاحظ أن جرائم العنف الأسري تتزايد في وقائعها كماً ونوعاً خلال الفترة الماضية، وبات العالم يسمع عن أنواع من العنف لم تكن تعرفها المجتمعات العربية في السابق• وأضاف أن على جميع مؤسسات الدولة المختلفة أن تأخذ على عاتقها بذل الجهود لمواجهة تلك السلوكيات التي لا تمت للعادات والتقاليد العربية وتعاليم الدين الإسلامي السمح بصلة، وذلك بهدف إيجاد أسرة هانئة مستقرة تقوم على وعي أفرادها لمسؤولياتهم وواجباتهم تجاه بعضهم بعضاً• وطالب بتنوع الجهود لتشمل جهوداً تربوية وإعلامية مكثفة وجهوداً على مستوى التشريع والقضاء وعلى مستوى مؤسسات المجتمع المدني في إطار خطة شمولية تلاحظ أبعاد هذا الموضوع الخطير، وتتعامل معه على أسس علمية واعية سليمة لتحد من هذه الظاهرة بكل وسيلة ممكنة تمهيداً للقضاء عليها بتعاون كل قوى المجتمع الفاعلة• العنف ضد الأطفال وتناولت الدكتورة رشا عمر الدسوقي من مصر في بحثها ''العنف الأسري ضد الأطفال'' مدى خطورة العنف الأسري على الطفل المسلم، فالتخبط وعدم اتباع المنهج القرآني وتطبيقه وفق النموذج والإرشادات النبوية الحنيفة، تؤدي إلى عواقب وخيمة أوضحها المنهج الرباني السباق لكل علم، ثم أكدها الطب الحديث بعد ذلك• وأثبتت الباحثة أن فقدان القدرة العقلية للفرد المسلم على الإبداع والابتكار والتقدم بخطوات سريعة، أحد أسبابها الأساسية هو ارتكاب جناية العنف التربوي، المؤدية إلى تحجيم قدرات الطفل الإبداعية وكبت طاقاته الفكرية وتكريس المعاناة في محاولات التلقي والبرمجة الطبيعية الفطرية التي أودعها الله تعالى فيه مسبقاً• وأشارت الدكتورة الدسوقي في بحثها إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن أسلوب الضرب بالأيدي استحوذ على أعلى نسبة (30%)، يليه أسلوب التوبيخ والتهزيء (24%)، يليه أسلوب الحرمان من المصروف أو الأكل أو الخروج (20%)• وبيّنت الدراسة تباينات بين المناطق الريفية والحضرية، حيث كان الأسلوب الأكثر شيوعاً في الأولى هو الحرمان بينما ساد التوبيخ في المناطق الحضرية''• وقد أقر مركز الأهرام في القاهرة في دراسته مقتل 166 طفلاً نتيجة الاعتداء عليهم ووقوع 48 حادثة عنف أسري أدت إلى قتل 47 طفلا خلال النصف الأول من عام ،2008 ونتج عن المسح الذي أجري في مصر أن 37 % من الأطفال يفيدون بأن آباءهم ضربوهم أو وربطوهم بإحكام، وأن 26 % منهم قد أبلغوا عن إصابات مثل الكسور، أو فقدان الوعي أو إعاقة مستديمة نتيجة لذلك• موضعات متنوعة واستعرض المشاركون مجموعة من الأبحاث حول العنف الأسري منها ''العنف الأسري بين الإعلانات الدولية والشريعة الإسلامية'' للدكتورة نهى عدنان القاطرجي أستاذة في كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية في بيروت و''العنف في نطـاق الأسرة'' للدكتور أحمـد علـي طـه ريـان أستـاذ الفقـه المقـارن بجـامعة الأزهـر و''السياسة الشرعية في الاحتياطيات التأديبية للحد من العنف في نطاق الأسرة'' للدكتور حسن بن محمد سفر أستاذ نُظم الحكم والقضاء والمرافعات الشرعية بجامعة الملك عبد العزيز و''العنف في نطاق الأسرة من خلال واقع الأسرة المهاجرة أو المقيمة في الغرب'' محمد صلاح الدين المستاوي عضو المجلس الإسلامي الأعلى تونس، و''العنف في نطاق الأسرة'' للدكتور محمد رشيد راغب قباني مفتي الجمهورية اللبنانية، ''العنف في نطاق الأسرة'' للدكتور كايد يوسف قرعوش جامعة العلوم التطبيقية في الأردن، والذي أدار الجلسة، و''العنف في نطاق الأسرة للدكتور محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بالقاهرة• يذكر أن فعاليات المؤتمر تقام حالياً في فندق راديسون ساس بالشارقة، وأن إجمالي عدد البحوث التي ستطرح خلال الأيام الخمسة تصل إلى أكثر من 120 بحثاً يمثلون 43 دولة، وأن هناك أكثر من 200 شخصية إسلامية تشارك فيه
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©