عواصم (وكالات)
وصل الوفد الروسي ووفد النظام السوري إلى أستانا عاصمة كازاخستان أمس، للمشاركة في الجولة الثالثة من المباحثات السورية. وبينما أكدت كازاخستان انعقاد المحادثات في موعدها، لم تؤكد المعارضة السورية نيتها الحضور، رغم إعلان بعضها رفض المشاركة. في الوقت نفسه، أبدت موسكو استعدادها لاستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا.
وكشف وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف دعوة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وممثلي الولايات المتحدة والأردن، بصفة مراقبين للمشاركة في اجتماع الجولة الثالثة لمباحثات أستانا المرتقبة يومي 14 و15 مارس الجاري.
وقال عبد الرحمانوف أمس، في كلمة له أمام برلمان بلاده، إن البلدان الضامنة تركيا وروسيا وإيران هي من سيحدد جدول أعمال المباحثات، وتتواصل الاتصالات بين الدول الثلاث والمعارضة السورية حول جدول الأعمال. وأضاف «ننتظر تأكيد الأطراف الأخرى لحضور الاجتماع»، مؤكداً أن وفوداً بدأت بالفعل تصل إلى العاصمة آستانا.
من جهتها، قررت فصائل المعارضة السورية عدم المشاركة في الجولة الثالثة من محادثات أستانا مع الحكومة السورية، وفق ما أكد ناطق باسم الوفد أمس. وقال أسامة أبو زيد «قررت الفصائل عدم المشاركة في محادثات آستانا» معدداً من بين الأسباب «عدم تنفيذ أي من التعهدات الخاصة بوقف إطلاق النار» الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية في 30 ديسمبر.
بدوره، قال أحمد عثمان قائد فصيل «السلطان مراد» القريب من تركيا أمس «اتخذنا القرار بعدم المشاركة في أستانا؛ لأنه لم يتم الالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار»، مضيفاً: «أبلغنا قرارنا إلى الأطراف كافة» الراعية للمحادثات. وأوضح أن «قوات النظام والمليشيات ما زالت تواصل القصف والتهجير والحصار».
بينما قال رئيس وفد المعارضة إلى أستانا محمد علوش، إن الوفد لم يتخذ أي قراراً رسمي بشأن المشاركة في أستانا، وأنه يجتمع الآن لمناقشة اتخاذ قرار بهذا الخصوص. ويبحث الوفد إرسال رسالة إلى الجانب الروسي للمطالبة بإلغاء اتفاق الوعر في حمص، ووقف القصف على المناطق الخاضعة للمعارضة، وذلك كشرط للمشاركة في أستانا.
إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس، إن موسكو مستعدة لاستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة في شأن سوريا. وأضاف «حتى الآن لم نجر اتصالات مع أميركا بشأن تسوية سياسية في سوريا، وإذا تغير الموقف على الجانب الأميركي فإننا بالطبع سنكون مستعدين لاستئناف المشاورات حول الشؤون السورية بما في ذلك الأمور التي تشملها عملية جنيف للسلام».
عدد اليوم
