الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الإمارات للآداب الـ 10».. يحتفي بالتعددية الثقافية عبر «حب الكلمات»

«الإمارات للآداب الـ 10».. يحتفي بالتعددية الثقافية عبر «حب الكلمات»
1 مارس 2018 22:47
نوف الموسى ووام (دبي) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان طيران الإمارات في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة الإمارات للآداب - الجهة المنظمة للحدث - ومعالي محمد أحمد المر عضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ ماجد المعلا نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية. كما حضر الحفل الدكتورة رفيعة عبيد غباش (مؤسسة متحف المرأة في دبي)، وسعيد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، وبطرس بطرس نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية، وعدد من المسؤولين والأدباء والمفكرين ورعاة وشركاء وداعمي المهرجان. وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة افتتاح المهرجان سلط خلالها الضوء على ملامح تطور المشهد الثقافي الأدبي في دولة الإمارات والدور المهم الذي يضطلع به المهرجان خلال مسيرته قبل عشر سنوات. من جانبها رحبت إيزابيل أبو الهول الرئيسة التنفيذية عضوة مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب في كلمتها بالحضور. وبهذه المناسبة أعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم عن تقديره لحفل إطلاق مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته العاشرة، مشيراً إلى أنه يليق بالمكانة والإنجازات التي حققها هذا الحدث الثقافي المميز على الساحة الثقافية العالمية. وقال :«ننظر إلى أعوامنا السالفة ونستذكر الأعمال العظيمة التي قام بها الفريق المشرف على إدارة المهرجان بقيادة إيزابيل أبو الهول لتعزيز ثقافة القراءة ونشر الوعي بأهميتها في بناء مجتمعات متنورة منفتحة على ثقافات العالم». وأضاف سموه:« خلال عشر سنوات واصل المهرجان تطوره وازدهاره إلى أن غدا حدثا عالميا بامتياز. وإنه لمن دواعي اعتزازي أن تصادف الذكرى العاشرة للمهرجان مع عام باني نهضة الإمارات الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان في طليعة رعاة الأدب والأدباء والعلم والعلماء والذي كان يؤمن أن الإنسان المتعلم والمثقف هو ثروة حقيقية لوطنه وأمته». كما شهد الحفل الإطلاق الرسمي لكتاب «في حب الكلمات» - الكتاب التذكاري للدورة العاشرة للمهرجان. كما استمتع الحضور بمشاهدة العرض الفني المبدع «في حب الكلمات» الذي أبرز جمال دولة الإمارات وثراء تراثها مع الصوت والظل والصورة واستحضر كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي أخرجته وأنتجته «شيلي فروست» احتفالا بالذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد وبالذكرى السنوية العاشرة لمهرجان طيران الإمارات للآداب. وقدمت مؤسسة الإمارات للآداب في حفل الافتتاح جائزة شخصية 2018 إلى معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة حيث يكرم مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب كل عام شخصية مميزة تقديرا لدعمها الكبير للثقافة وعملها الدؤوب لتعزيز التعليم ونشر محبة الأدب بشتى صوره . أكثر من 1000 كاتب من نحو 65 دولة، التقوا على مدى عشر سنوات متتالية، أثروا فيها منصة تفاعلية، اتسمت بحس متعة القراءة، ووصفت بأنها فضاء مفتوح للقاء القارئ بالكاتب، تُقدم هذا العام أكثر من 200 جلسة وورشة عمل للكبار والصغار، ويشارك فيها أكثر من 180 مؤلفاً وشاعراً وفناناً وناشطاً اجتماعياً من 50 دولة، تغنى البعض منهم في احتفالية انطلاق المهرجان، على مسرح ندوة الثقافة والعلوم بمدينة دبي، وإثراء مسألة التعددية الثقافية، وقبول الاختلاف عبر حب الكلمة، واستمرارية طرح السؤال عبرها. الدخول إلى عالم الفنتازيا، وفن الظل الذي انعكس جّلهُ على الحضور، مثل انعكاساً لحظياً لما أرادت إيزابيل أبو الهول، الرئيسة التنفيذية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، إيصاله عبر الإيقاعات البحرية، المتسربة من اللوحة البصرية المنتشية بنهمة «هو يامال»، والبحث العميق عن لؤلؤة التاريخ والذاكرة، عبرت عنه إيزابيل بعد عقد من المحاولة المستمرة لاكتشافه، في صحراء الإمارات، أنه الحب، السحر المستمر في الدفق، وما السؤال الذي يولد بين القارئ والكاتب، إلا بانوراما من التفرعات لمسارات متجددة من اللقاءات المثيرة والثرية لكينونة الإنسان وحركته المتأصلة نحو النور والمعرفة. توقفت الجملة النابعة من قلب إيزابيل بقولها شكراً لكل كاتب خلق لنا عوالم أدت بنا إلى حب الكلمات، عند حدود معنى الانتماء للشاعرة زينة هاشم بيك، وهي تتحدث عن اللغة العربية، واتصال الكاتبة ميثاء الخياط بولع التراث في قصة للأطفال، حيث استمر الشعر بإلقاء ظلاله على أرواح الجمهور، واللافت أن في كل قصيدة ألقاها الشعراء المشاركون في الاحتفالية، هناك دعوة لضرورة السلام، والوصول إلى أصوات الهدنة الداخلية لذات الإنسان، أعلنها الشاعر ليم سيساي، عبر أداء استثنائي تضمن أداءً مسرحياً خُتم بهدهدة الجمهور، لا للنوم كما تفعل الأمهات بأطفالها الصغار، وإنما حالة استسلام لذلك السكون القابع في الفراغ، حيث تسقط الأشياء منّا بوعي كامل. وسكن شعور الامتنان كلمة معالي زكي أنور نسيبة، وزير الدولة، بمناسبة اختياره شخصية مهرجان طيران الإمارات للآداب 2018، الذي امتد على طول قاعة مسرح الندوة، مؤمناً بأن الحدث السنوي في عامه العاشر، يأتي استمراراً لروح نهج المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من اعتبر العلم والثقافة أساساً لتقدم الأمم وحضارتها، وما المهرجان إلا مؤشر نوعي ودليل ساطع على البعد الإنساني الذي سعت دولة الإمارات لترسيخه، داعياً للقائمين على المهرجان بكل التوفيق في مسيرتهم الهادفة إلى تعزيز أواصر العلاقات الثقافية بين الشعوب، على أمل بناء نظام دولي لا يحتكم إلى العنف، بل يجعل من الثقافة والآداب سبيلاً، لعالم يسوده المحبة والسلام، فالأخير حضر بنفسه مع أصوات الأطفال الهاتفين بأغنية حملت رسالة قُبول، باختلاف اللون والشكل والجنس واللغة والثقافة، وهم أنفسهم من جلسوا يترصدون طوال الحفل كتّابهم المفضلين، يبحثون عن صفة الاتصال المباشر معهم، نتاج تلك الرغبة النابعة من قراءة كتاب مؤثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©