بويز لـ الاتحاد : أي رئيس معادٍ لسوريا سيواجه صعوبات

توقع وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز حصول انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية أي قبل 24 نوفمبر وبنصاب الثلثين، وقال في حديث لـ''الاتحاد'' إن صيغة انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد مر عليها الزمن· وإن لبنان قائم على التوافق وأي محاولة تهدف الى غالب ومغلوب هي بالتأكيد محاولة فاشلة· محذرا من أن لبنان على مفترق طرق خطير جداً والانتخابات الرئاسية مهمة جداً للتوصل الى رئيس إنقاذ يكون جسراً بين القوى ويعيد للبنانيين الثقة في المستقبل ويحمي السيادة والاستقلال والوحدة· واعتبر بويز أن لائحة اسماء المرشحين للرئاسة التي قدمها البطريرك الماروني نصرالله صفير ما زالت لغزاً ولا أحد يستطيع أن يجزم بالعدد الموجود فيها والذي يتراوح بين الخمسة والـ،12 كما أن أحدا لا يعرف شكل وكيفية اختيار هذه اللائحة وإن كانت مقفلة أو متحركة· وقال ''لا نستطيع أن نجزم ونقول إن اللائحة اقترحت حلاً فعلياً وعملانياً أو لم تفعل لأن الجميع يجهل باستثناء الفرنسيين ورئيس البرلمان نبيه بري وزعيم الأغلبية النيابية النائب سعد الدين الحريري مضمونها''، لكنه حذر من انه اذا كانت الأسماء محصورة في أشخاص ضعفاء وغير مقبولين فإن الأمر سيؤدي الى مشكلة·ورأى بويز أن على الرئيس المقبل أن يكون وفياً لشهداء ثورة الأرز في سعيها الى السيادة والاستقلال، كما عليه أن يكون وفياً لشهداء التحرير، وقال من منطلق ما تردد عن تداول اسمه بين المرشحين ''انه مستقل ولم يكن يوماً في حزب أو مجموعة وعلى مسافة واحدة من الأغلبية والمعارضة ويدرك ادراكاً تاماً ضرورة تصحيح العلاقة مع سوريا والتعاطي مع المقاومة اللبنانية بشكل يجعلها تستطيع أن تحصل على الغطاء الوطني، مشيرا الى أن أي رئيس على عداء مع سوريا سيواجه صعوبات كبيرة في تصحيح العلاقات· وقال بويز إن موضوع المحكمة الدولية خرج عن نطاق لبنان وأصبح في عهدة مجلس الأمن ولا سلطة فعلية للدولة اللبنانية· وأضاف حول التدخلات الدولية أن لبنان ليس جزيرة منفصلة لا عن عالمه الشرق أوسطي والعربي ولا عن العالم ككل، لذلك فإن التجاذبات ستبقى ولكن يجب التخفيف من تأثيرها قدر الإمكان عبر تكوين مناعة لبنانية ضد سلبياتها والتعاطي معها من دون الدخول في محاور·