الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حميد النعيمي: المواقع الأثرية المكتشفة شاهد على حضارة الدولة

حميد النعيمي: المواقع الأثرية المكتشفة شاهد على حضارة الدولة
14 فبراير 2012
عجمان (وام) - اطلع صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أمس، على النتائج التي توصل إليها الفريق الأثري الوطني، بشأن الاكتشافات الأثرية المهمة في منطقة مصفوت، والتي تعود إلى ألف وألفين عام قبل الميلاد، وتعرف بالبرونزية والحديدية والتي تم العثور فيها على بعض المواقع الإسلامية. وأشاد صاحب السمو حاكم عجمان، خلال لقائه الفريق الأثري الوطني الذي شكلته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، برئاسة محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، بدور الفريق وجهوده في اكتشاف حضارة دولة الإمارات من خلال البحث والتنقيب عن آثار حضارات هذه المنطقة، والتي تعود إلى آلاف السنين، مؤكداً سموه أن المواقع الأثرية تعتبر شاهداً على حضارة الدولة. وأشار سموه إلى أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات كافة المهتمة بالتنقيب عن الآثار والكشف عنها، لافتاً إلى أن دائرة التنمية السياحية في إمارة عجمان، والتي تم تأسيسها مؤخراً، ستكون عوناً للفريق في عملية البحث والتنقيب عن الآثار في مناطق الإمارة كافة والعمل على تدوين الاكتشافات كافة، داعياً إلى المحافظة على ما يتم التوصل إليه من اكتشافات وترميمها، وتخصيص أماكن لعرضها على أفراد المجتمع والدارسين والباحثين للاستفادة منها في دراستهم لحضارة الدولة. وأوضح صاحب السمو حاكم عجمان، أن دولة الإمارات عامة، وعجمان خاصة، لديها الكثير من المواقع الأثرية، ويجب على المتخصصين اكتشافها وتحديد مواقعها وأزمانها، لتكون شاهداً على حضارتنا، مشيراً إلى أن مشروع “المسح الأثري” جاء تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة، ووفقاً لاستراتيجيتها في الاهتمام بالتراث الطبيعي المادي وغير المادي. وشدد سموه على ضرورة تضافر جهود المؤسسات المعنية بهذا الشأن كافة، وتوفير كل الدعم لفريق العمل لتحقيق الهدف من المشروع، ودعا سموه إلى ضرورة الاستعانة بخبراء الآثار من الدول الأخرى لتدريب شباب وشابات الوطن على كيفية العمل في مجال البحث والتنقيب والترميم والمحافظة على الآثار. واستمع سموه من الفريق الأثري الوطني إلى شرح واف عن آخر المستجدات، وما قام به الفريق بالتعاون مع دوائر التنمية السياحية في عجمان على صعيد المسح الميداني لمنطقة مصفوت. وتعرف سموه من رئيس وأعضاء الفريق إلى أهمية المشروع في الحفاظ على الموروث الحضاري للدولة، والذي يتمثل في الآثار، وضرورة الحفاظ على المواقع الأثرية التي تم تسجيلها خلال المسح المؤقت في هذه المرحلة، والبالغ عددها حوالي 200 موقع أثري في منطقة مصفوت لحين إجراء التنقيبات الأثرية، وإعطاء النتائج النهائية، وضرورة تنفيذ أعمال التنقيب في المواقع المكتشفة للحصول على المعلومات الأكيدة. واستمع سموه إلى نبذة موجزة من مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، وأعضاء الفريق عن نوعية المكتشفات التي تم العثور عليها ومنها المدافن والمساكن والمقابر وبعض المباني التراثية، بجانب تم تحديد حوالي 200 موقع أثري تم تسجيلها وسيتم تفريغها على خرائط إلكترونية وورقية لتسهيل عمل البلدية ومؤسسات الخدمات الأخرى. وأكد محمد خميس المهيري، أن الفريق والكادر الذي نفذ عملية المسح الأثري في هذه المرحلة ضم كوادر وطنية من الخبراء المختصين والعاملين في مجال الآثار والمتاحف من مختلف إمارات الدولة، إضافة إلى بعض الخبراء العرب للحفاظ على الموروث الحضاري للدول. وقال المهيري، إن المجلس بدأ تنفيذ مشروع مسح أثري في منطقة مصفوت في إمارة عجمان بالتعاون مع دائرة التنمية السياحية واستمر أسبوعين اعتباراً من مطلع شهر فبراير الجاري. وأوضح، أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية المجلس للكشف عن الآثار في الدولة والحفاظ عليها بالتنسيق والتعاون مع الإدارات المحلية، والعمل على تدريب الكوادر الوطنية لتنفيذ مثل هذه المشاريع وفق الطرق العلمية الحديثة مستخدمين أفضل الوسائل والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال. وقال، إن نتائج المسوحات ستلقي الضوء على تاريخ المنطقة وتفيد في توفير المعلومات العلمية للباحثين والدارسين من داخل الدولة وخارجها. من جهته، أشار فيصل أحمد النعيمي مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، إلى أن الدائرة وقعت مذكرة تفاهم مع المجلس الوطني للسياحة والآثار للتعاون في مجالات التنمية السياحية والتنقيب عن الآثار وتوثيق ما يتم اكتشافه في عجمان والمحافظة عليه من خلال عمليات الصيانة والترميم وعرضها في متحف عجمان لأفراد المجتمع والسائحين كأحد عناصر الجذب السياحي. وأضاف أنه تم التعاون مع المجلس للمرة الثانية، وكانت المرة الأولى حول توثيق وتصنيف المقتنيات الأثرية كافة، وفق منهاج الإنتربول في متحف عجمان، والثانية كانت المشاركة في عمليات مسح الأثري في مصفوت، مشيراً إلى أن التعاون والتنسيق مع المجلس سيستمران من خلال إعداد برامج مشتركة في المستقبل. ضم فريق العمل الباحث في الآثار عيسى يوسف من دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وسالم الكعبي مدير مكتب بلدية مصفوت، والدكتور محمد البلاونة من المجلس الوطني للسياحة والآثار، والدكتور رافع حراحشه خبير نقوش من الأردن، وسالم بالعبيدة من دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، ومحمد مطر الظاهري، وحمدان الراشدي من هيئة أبوظبي للثقافة، وعلياء الغفلي من دائرة الآثار والتراث في أم القيوين، وموزة حاجي من دائرة السياحة والآثار في الفجيرة، وجمال صافي خبير رسم ورفع مساحي من الأردن، وأحمد محمد البدواوي من بلدية مصفوت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©