وقع الدكتور سلام فياض رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة رام الله امس، اتفاقية مع الحكومة النرويجية تقضي بتقديم مبلغ 31 مليون دولار بشكل مباشر للسلطة الفلسطينية· وقد وقع الاتفاقية من الجانب النرويجي ستن روسنس الممثل النرويجي في الاراضي الفلسطينية، والسيدة آن ستانهامر وزيرة التنمية الدولية النرويجية· واكد فياض ان توقيع هذة الاتفاقية يدلل على اعتراف المجتمع الدولى بمدى شفافية النظام المالي في السلطة الفلسطينية·
ومن جهة اخرى ، يعتزم توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاص الى الشرق الأوسط، الكشف عن عدد من المشروعات الاقتصادية الجديدة التي تهدف إلى توفير فرص عمل لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، في محاولة لتعزيز مؤتمر السلام المقرر انعقاده برعاية الولايات المتحدة الأسبوع المقبل· وقالت صحيفة ''الجارديان'' البريطانية امس، إن رئيس الوزراء البريطاني السابق سوف يعلن عن خطط بمليارات الدولارات تشمل إقامة مناطق صناعية ومشروعات زراعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك كأول مبادرة كبيرة له منذ توليه مهمته كمبعوث خاص للجنة الرباعية لمنطقة الشرق الأوسط في يونيو الماضي·
وقالت الصحيفة إن الإعلان سيتم بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في خطوة يأمل منها ضخ روح جديدة للتعاون بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي· كما أن الهدف هو تحسين المناخ قبيل إجراء المفاوضات في ''أنابوليس''· وقال بلير إن المشروعات سوف توظف بشكل أساسي· عشرات الآلاف من الفلسطينيين ''كما أنها تهدف إلى إعطاء انطباع بأن الأمور قد تتغير على الأرض''·
ومن المتوقع أن تشمل هذه المشروعات إنشاء منطقة تجارية في بلدة أريحا بالضفة الغربية المرتبطة بالحدود الأردنية عبر ممر تجاري، واحتمال تفادي هذه المنطقة نقاط التفتيش الإسرائيلية التي تجعل من إقامة نشاط تجاري في الأراضي المحتلة أمرا شبه مستحيل·
كما انه من المخطط إنشاء نظام للصرف الصحي في غزة، على الرغم من أنه ليس من الواضح كيفية بناء مثل ذلك المشروع دون التعاون مع حركة ''حماس'' التي بسطت سلطتها على القطاع في يونيو· وقال مسؤول بريطاني إن ''ذلك جزء من تفويض بلير لإيجاد مشروعات سريعة التأثير وهو يريد تحقيق شيء قبل أنابوليس''· وأضاف أن ''بعض هذه المشروعات قائمة لكنها ليست قادرة على النهوض لاعتراضات إسرائيل أو بسبب مسائل مالية''·
ومن جانب آخر، من المنتظر أن يصل حجم المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي لسكان المناطق الفلسطينية نحو مليار يورو بحلول نهاية العام الجاري· ووصفت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو - فالدنر هذه المبالغ بـ''الرقم القياسي الجديد''، حيث بلغ حجم المساعدات العام الماضي نحو 750 مليون يورو· وتشارك الدول الـ27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بأجزاء متساوية في هذه المساعدات·
ونظرا لوجود قرار بوقف تقديم المساعدات المالية المباشرة للحكومة الفلسطينية، فإن الجزء الاكبر من أموال المساعدات يتم تحويلها مباشرة عبر منظمات غير حكومية أو عبر البنك الدولي· ويخطط الاتحاد الاوروبي لتقديم المزيد من المساعدات حال توصل الفلسطينيون وإسرائيل لاتفاق بشأن البدء في المفاوضات لإنهاء الصراع في المنطقة، خلال مؤتمر ''أنابوليس''· وتوضح ''خطة عمل'' أعدها الاتحاد الاوروبي بشأن الشرق الاوسط عزم الاتحاد على المساعدة في دعم بناء دولة فلسطينية قادرة على الحياة في حال نجاح المؤتمر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين·
ورفضت فالدنر على هامش مؤتمر وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي امس في بروكسل، إعطاء المزيد من المعلومات عن الأمر·
عدد اليوم
