الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بيجو» المتعثرة توافق على إنقاذ مالي من «دونجفينج» الصينية

«بيجو» المتعثرة توافق على إنقاذ مالي من «دونجفينج» الصينية
19 فبراير 2014 23:14
باريس، بكين(د ب أ) - وافقت شركة «بيجو ستروين» الفرنسية المتعثرة على اتفاق مع شركة «دونجفينج موتور» الصينية المملوكة للدولة يمنح الأخيرة حصة كبيرة في الشركة، منهيا بذلك سيطرة أسرة بيجو على العلامة التجارية التاريخية. وقالت دونجفينج في بيان إنها ستدفع نحو 800 مليون يورو (1?1 مليار دولار) للاستحواذ على حصة نسبتها 14% في بيجو ستروين. كما ستضخ الحكومة الفرنسية مبلغا مماثلا للمشاركة في خطة إنقاذ أكبر منتج سيارات في فرنسا بحسب الاتفاق غير الملزم، في حين من المتوقع أن يساهم مساهمو بيجو الحاليون ببقية تكاليف خطة الإنقاذ. وأوضح البيان أن أسرة بيجو التي بدأت نشاطها عام 1810 في تصنيع الدراجات ومطاحن القهوة تحت العلامة التجارية بيجو، قبل أن تدخل صناعة السيارات ستحتفظ بعدد الأسهم نفسه الذي سيكون لدى دونجفينج والحكومة الفرنسية. وأضافت الشركة الصينية أن الصفقة «ستوسع وتعمق» التعاون بين دونجفينج وبيجو ستروين مع هدف بيع 1?5 مليون سيارة سنويا تحمل العلامات التجارية دونجفينج وبيجو وستروين بحلول عام 2020. وأكدت الشركة الفرنسية ضخ رأسمال بقيمة 3 مليارات دولار، ووصفته بأنه «تعزيز للشراكة الصناعية والتجارية مع دونجفينج»، والتي تشاركها بالفعل في مشروع مشترك. ومن المتوقع أن توقع الشركتان والحكومة الفرنسية على اتفاق ملزم بنهاية مارس المقبل. وكان الاتفاق لضخ رأسمال جديد، في ثاني أكبر شركة للسيارات في أوروبا بعد فولكسفاجن الألمانية، متوقعا على نطاق كبير. وأظهرت نتائج بيجو ستروين لعام 2013، والتي صدرت أمس أن الشركة تكبدت خسارة صافية بقيمة 2?23 مليار يورو (3?2 مليار دولار) في تراجع من خسارة قدرها 5 مليارات يورو في عام 2012. وهوت المبيعات العالمية للعام الثالث على التوالي العام الماضي لتنخفض بنسبة 4?9% إلى 2?8 مليون سيارة، في وقت تبذل فيه بيجو ستروين جهودا مستميتة من أجل تعويض الخسارة في السوق الأوروبية المنكمشة بالنمو في الصين وأسواق صاعدة أخرى. كانت بيجو ستروين أغلقت مصنعا لتجميع السيارات بالقرب من باريس هذا العام، وهو أول حالة إغلاق لمصنع كبير للسيارات في فرنسا منذ عقود. كما تم تسريح أكثر من ألفي موظف بشكل تطوعي. وانضمت الحكومة الاشتراكية الفرنسية - التي يتم اتهامها بأنها تتبع سياسة حمائية - للاتفاق من أجل تقييد نفوذ المستثمر الصيني الجديد لبيجو ستروين. وتقول الحكومة إن عمليات إغلاق أخرى للمصانع «ليست مدرجة على جدول الأعمال»، بمجرد أن تصبح مساهما رئيسيا في الشركة. وإلى جانب نمو السوق لعلاماتهما التجارية في الصين، تهدف بيجو ستروين ودونجفينج إلى التوسع في أسواق جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي خاصة منطقة جنوب شرق آسيا. وفي الآونة الأخيرة، اشترت شركات السيارات الصينية العديد من نظيرتها الأوروبية. وفي عام 2010، اشترت شركة تشيجيانج جيلي شركة فولفو السويدية. وفي عام 2005، استحوذت شركة نانجينج أوتوموتيف على أصول شركة إم جي روفر البريطانية المنهارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©