صالحة غابش·· قراءات شعرية بأصوات غيرها

تعود الشاعرة الإماراتية المعروفة صالحة غابش لتحكي حكايات قصائدها من جديد من خلال استعادة قراءة نصوصها الشعرية، وذلك مساء أمس الأول في النادي الثقافي العربي بالشارقة بحضور عدد من متذوقي الشعر والمهتمين وبعض الصحفيين· قدم الشاعرة في بداية أمسيتها الشاعر نصر بدوان، وتحدث مطولا عن تجربتها الشعرية منذ البدايات وحتى الآن، وأكد أنها بدأت سلم الشعر خطوة بخطوة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من حضور شعري في الوسط الثقافي في الإمارات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى استطاعت أن تمسك أدواتها بقوة وصدق وترسم الخيالات والأحداث الواقعية بألوان القصيدة لتكون إحدى أهم شاعرات الإمارات· بعد أن أنهى مقدم الأمسية مهمته تركت الشاعرة قصائدها بيد ثلاث كاتبات هن ريم العيساوي وسميحة المصري وفاطمة محمد الهديدي ليتنقلن بين أربع مجموعات شعرية للشاعرة يخترن ويقرأن، قرأت كل واحدة منهن قصيدتين أو ثلاثا، وبدا واضحا أن بين القصيدة وقارئاتها حاجزا يمنعنا نحن المستمعين من الغوص في معنى القصيدة وحالها فيما لو سمعناها من كاتبتها التي كانت حاضرة بين الجمهور والتي اعتذرت عن قراءة نصوصها لسببين أولهما أنها ليست جاهزة لقراءة الشعر بسبب المرض، والثاني لكونها وجدت في الطرح الذي طرحه عليها الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، فرصة لسماع أشعارها عبر أمسية كهذه بأصوات ومشاعر زميلات لها، في حين أكد الدكتور عمر أنها محاولة منه لكسر الأساليب التقليدية في الأمسيات الثقافية العربية التي ينظمها النادي· من قصيدتها ''ما دمت معي'' وهي من مجموعتها الأولى ''بانتظار الشمس'': ''بحضوركَ أرد شفافيتي/ أتأمل أسماءك فيها/ وسماواتك تغزل لي شالاً أزرق/ يحميني من شعثي/ مادمت معي/ لا وجهَ أرى إلا وجهكَ/ لا ظل يرافقني/ إلا ما ترسمه حولي شمسك''· انتهت القراءات الشعرية وفتح مقدم الأمسية باب النقاش لتأتي معظم المداخلات لتؤكد رغبة الجميع في سماع القصائد الشعرية بصوت كاتبتها· وقد قدم الكاتب إبراهيم الوحش مداخلة تفصيلية عن شعر صالحة غابش وهو الذي كتب أكثر من دراسة نقدية عن مجموعاتها لاسيما مجموعتها الأولى ''بانتظار الشمس'' والتي تعتبر -كما قال الوحش- أهم إنتاج لدى الشاعرة· بقي أن نقول إن للشاعرة مجموعات أربع هي: بانتظار الشمس، والمرايا ليست هي، والآن عرفت، وأخيرا بمن تلوذين يا بثين، ولها بصمة في العمل الإعلامي في الإمارات·