مخطط إسرائيلي لجلب مليون يهودي إلى القدس والضفة

كشفت محافل فلسطينية مطلعة، النقاب عن خطة إسرائيلية ممنهجة تدعى ''سوار القدس'' تهدف الى إحاطة المدينة المقدسة المحتلة، بسوار من الأحياء الاستيطانية اليهودية لعزلها عن محيطها العربي، ولفصلها عن أي تواصل جغرافي مع أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبالتالي فرض سياسة الأمر الواقع التدريجية بتهويد المدينة• وأكد خليل التفكجي، خبير الاستيطان ومدير مركز الخرائط للدراسات العربية في القدس، أن إسرائيل تقفز إلى مفهوم ''القدس الكبرى'' لتطبيقه وهى تعادل 10% من مساحة الضفة الغربية• وأوضح أن الجانب الإسرائيلي يسعى الى ثلاثة أهداف رئيسية، أولها إحداث تغيير جذري بقضية الديموغرافية للصالح الإسرائيلي، والثاني فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، والثالث عدم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس• وبين التفكجي، أن الكتلة الاستيطانية التي تتشكل من مستوطنتي ''كيدار'' و''معاليه أدوميم'' والمستوطنات الواقعة شمالها وشرقها، تصل مساحتها إلى 191 كيلو متراً مربعاً، وهو ما يعني أن إسرائيل لا ترغب بأي شكل من الأشكال، في أن تقام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وتكون ذات تواصل جغرافي بين الشمال والجنوب، ''لأن هذه الكتلة ستقطع التواصل الجغرافي''• وأشار التفكجي إلى أن التوسع الاستيطاني لم يتوقف كذلك في كل مستوطنات الضفة الغربية، حيث أقيمت بؤر استيطانية وشوارع جديدة• وأضاف ''إن إسرائيل تنوي بناء 73 ألف وحدة سكنية ستقام خلال السنوات الخمس القادمة، من أجل توطين مليون يهودي داخل القدس وداخل الضفة''• ووفق المحافل الفلسطينية، فبعد أن طوقت اسرائيل الضفة الغربية بالجدار الفاصل شمالاً وغرباً، وبحدود عسكرية شرقاً مع الأردن، قررت فصل الضفة جنوباً عن مدينة القدس التي أحاطتها مستوطنات ''معاليه أدوميم'' و''بسغات زئيف'' وغيرها من ثلاث جهات هي الشرق والغرب والشمال، وتبقت الجهة الجنوبية بدون تطويق استيطاني، فقررت سلطات الاحتلال تنفيذ المرحلة الأخيرة من هذه الخطة• وتتألف خطة ''سوار القدس'' من ثلاث حلقات: الكبرى تقضي بتطويق المدينة المقدسة، والوسطى بإخلاء المدينة من سكانها العرب، والصغرى تقضي بالسيطرة على المسجد الأقصى• من جهة أخرى، حذرت لجنة فلسطينية امس، من خطط إسرائيلية لهدم 50 منزلاً فلسطينياً في حي البستان في مدينة القدس• وذكرت ''لجنة الدفاع عن حي البستان'' في بلدة سلوان في القدس في بيان أصدرته امس، أن ''بلدية القدس الإسرائيلية أنهت كافة الاستعدادات والإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار محكمة إسرائيلية للبدء بعملية هدم 50 منزلاً في حي البستان في صيف هذا العام كمرحلة أولى، من أصل 88 منزلاً يهددها خطر الهدم''• وحذرت اللجنة من خطورة هذا القرار وأبعاده قائلة: ''إنه في حال تم تنفيذ الهدم في الحي، فإن ذلك يعني تشريد أكثر من 800 من سكانه''• وكانت تقارير صحفية تحدثت عن أن إدارة إسرائيلية تتولى ''شركة تطوير القدس'' ستأخذ على عاتقها تنفيذ أوامر هدم منازل فلسطينية بدعوى عدم ترخيصها، ولإدخال تطويرات في الحي• وأوضحت لجنة الدفاع عن الحي أن ساعة الصفر للمخطط المذكور ستكون في صيف هذا العام، حيث جرى تخصيص ميزانيات خاصة، وأعدت الخطط الهندسية واللوجستية لذلك