باراك: لا يمكن إحلال السلام إلا من موقع القوة

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس بالسعي لإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة منذ ثلاث سنوات• وقال نتنياهو خلال حفل جرى في الذكرى الواحدة والستين لقيام دولة اسرائيل: ''إننا ملتزمون بإعادة جلعاد شاليط سالماً الى ذويه''، بينما أكد وزير الدفاع إيهود باراك، انه ''لن يكون من الممكن إحلال السلام إلا من موقع القوة'' الإسرائيلية• ولم يوضح نتنياهو الطريقة التي سيقوم بواسطتها بإطلاق شاليط (22 عاماً) الذي تم أسره في 25 يونيو 2006 خلال عملية نفذتها وحدة ''كوماندوس'' فلسطينية في جنوب اسرائيل على تخوم قطاع غزة• وتبنت هذا الهجوم ثلاث مجموعات مسلحة بينها ''كتائب عز الدين القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس''• وتبادلت إسرائيل و''حماس'' مسؤولية فشل المفاوضات الجارية بوساطة مصرية بينهما، من أجل إطلاق سراح شاليط مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين محتجزين في اسرائيل• وعقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات في مارس قبل تنصيب حكومة نتنياهو في الاول من ابريل• وقد عارض العديد من المسؤولين في الائتلاف الحكومي الجديد علناً، صفقة مبادلة الجندي بمئات المعتقلين الفلسطينيين وبينهم ضالعون في عمليات ضد اسرائيل أدت الى مقتل اسرائيليين، كما طلبت ''حماس''• وفي الوقت نفسه، أكد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، أنه لن يكون من الممكن إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، إلا من موقع قوة عسكرية تمتلكها اسرائيل• وقال باراك، على هامش مراسم توزيع شهادات تقديرية على 120 جندياً متفوقاً في مقر الرئاسة امس: ''لن يكون من الممكن إحلال السلام إلا من موقع القوة''، مشيراً إلى أن ''من يستشرف المستقبل يرى أن السلام آت، لكن الأمر لن يحدث إلا إذا كانت إسرائيل دولة قوية وقادرة على رد أي تهديد''• وقال الجنرال جابي أشكنازي رئيس الأركان في كلمته بهذه المناسبة: ''إن من يعتقد بأن أبناء الجيل الحالي أقل مستوى من سابقيه، عليه أن يتطلع إلى الجنود المتفوقين''• وأكد أشكنازي أن ''الأعداء لن يستطيعوا التغلب على إسرائيل في ميادين القتال أو بالممارسات الإرهابية، وعليه يجب اعتماد المفاوضات وسيلة للتوصل إلى الاتفاق''• ومن جهة أخرى، قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية امس، انه من المقرر أن يزور الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز واشنطن الأسبوع المقبل للمشاركة في مهرجان ''ايباك'' اللوبي اليهودي من أجل إسرائيل، وسيلتقي خلال الزيارة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما• ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض، أنهم قرروا انتهاز فرصة الزيارة ''لفهم'' سياسة الحكومة الإسرائيلية من رجل وصف بأنه ''صاحب خبرة طويلة في السياسة الإسرائيلية وبمسار السلام مع العرب''• ويعتبر هذا اللقاء الأول لمسؤول إسرائيلي مع المسؤولين الأميركيين، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، وستعقبه زيارة نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس أوباما في 18 مايو• وأشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو دعي إلى مهرجان ''إيباك'' لكنه طلب من بيريز الظهور مكانه، لأنه يحتاج إلى ثلاثة أسابيع إضافية، لكي يبلور سياسة الحكومة تجاه مسار السلام والتهديد الإيراني