«أبوظبي للتطوير الاقتصادي» يطلق المرحلة الثانية من حملة «أكون»

أبوظبي (الاتحاد) - أطلق مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي المرحلة الثانية من حملة “أكون” الهادفة إلى تغذية ثقافة المبادرة وتطويرها بين الشباب الإماراتيين في إمارة أبوظبي. وأُطلقت حملة “أكون” بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومجلس تنمية المنطقة الغربية وtwofo r5 في نوفمبر 2009، وهي مبادرة مصممة لنشر وعي وثقافة روح المبادرة بين الشباب الإماراتيين. وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الشباب على استغلال شغفهم وطموحهم والمضي قدماً نحو إطلاق مشاريعهم الخاصّة، وذلك من خلال تزويدهم بالرؤية والمهارات المناسبة. وقال فهد سعيد الرقباني، مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي في بيان صحفي أمس “إن تغذية روح المبادرة وتشجيعها بين الشباب الإماراتيين يشكّل عاملاً أساسياً في تنشيط اقتصاد إمارة أبوظبي”. وأضاف”دعماً للرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي التي تهدف إلى تحقيق نموّ مستدام على أسس اقتصادية صلبة، تسعى حملة “أكون” إلى بثّ روح المبادرة في تفكير الشباب الإماراتيين وذلك من أجل أن يساهموا في اقتصاد أبوظبي عبر إبداع منتجات وخدمات إماراتية جديدة”. واستكمالاً للنجاح الذي حققته حملة “أكون” في سنتها الأولى، حيث نظّم مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي 11 ورشة عمل حضرها أكثر من 1300 طالب، ستتضمن المرحلة الثانية من حملة “أكون” تنظيم سلسلة جديدة من ورش العمل في أبرز الجامعات الإماراتية في إمارة أبوظبي، بحسب البيان. وينصب التركيز في المرحلة الثانية على الجوانب التطبيقية حيث تشارك مجموعات صغيرة من الطلاب في جلسات تدريبية تقودهم خطوة بخطوة إلى كيفية إعداد خطة عمل لمشروع. وسوف يخرج الطلاب من كلّ جلسة وبحوزتهم ملفا كاملا يمكنهم استعماله للتقدّم بطلب تمويل من صندوق خليفة أو غيره من المؤسسات المالية. وإضافة إلى ذلك، سيقدّم روّاد الأعمال الإماراتيون دعمهم للحملة من خلال مشاركة تجاربهم مع المشاركين من أجل إلهام الحضور وتشجيعهم على تحويل أفكارهم إلى حقيقة. ومن بين رواد الأعمال الإماراتيين الذين شاركوا في تقديم ورش العمل السابقة، مصمّمة المجوهرات عزّة القبيسي، وعلي آل سلوم، سفير الثقافة الإماراتية الشهير ومبدع برنامج “اسأل علي”، وقيس صدقي، مؤسس بيج فليب للنشر والفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب “فرع أدب الطفل”. وفي هذا الإطار، قال قيس صدقي: “لقد سُعدت جدّاً بالتفاعل مع الأفكار الشابة في حملة أكون. وشعرت باطمئنان لرؤية شرارة المبادرة تبرق في أعين الطلاب، لاسيّما أن مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي يركّز على فرص مشوّقة ويحث الشباب على تخطّي التحديات الشخصية في المبادرة”. وقال السيد آل سلوم، مؤسس مؤسسة مايسترو التجارية والذي فاز بجائزة صندوق خليفة المقدمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 2010: “المتفائل يرى فرصة في كلّ تحدٍّ بينما يرى المتشائم تحدّياً في كلّ فرصة. لقد شاركت في حملة أكون لأنني أودّ أن أبعث روح التفاؤل في شبابنا وأن أشجّعهم على بناء مؤسسات صغيرة ومتوسّطة على أسس متينة، والتي تشكّل بالتأكيد العمود الفقري لكلّ اقتصادات العالم”. فضلاً على ذلك، ستعرض الجهات المشاركة مع مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي وهي صندوق خليفة لتطوير المشاريع وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومجلس تنمية المنطقة الغربية و twofo r54 أفكارها حول الخدمات التي تقدّمها مثل التمويل وغيرها من أنواع الدعم المتوفرة للطلاب. والجامعات المشاركة في حملة “أكون” هذه السنة هي جامعة خليفة، وكليات التقنية العليا (فروع أبوظبي، العين، مدينة زايد، والرويس) وجامعة أبوظبي، وجامعة الحصن، وجامعة الإمارات. مسابقة “أكون” سوف يحظى الطلاب بفرصة المشاركة في مسابقة “أكون” التي حققت نجاحاً باهراً السنة الماضية. وتسعى هذه المسابقة إلى العثور على أفضل المواهب الشابة التي تتمتّع بروح المبادرة لمنحها الدعم اللازم. وللسنة الثانية على التوالي، ستتم دعوة الطلبة لعرض أفكار مشاريعهم التي سيتمّ تقييمها من قبل ممثلين عن شركاء حملة أكون. وسيتمّ اختيار ثلاثة فائزين من كل من أبوظبي، والعين والغربية وسوف تمنح للفائزين الجوائز التالية: الجائزة الأولى بقيمة 50 ألف درهم، والجائزة الثانية 30 ألف درهم، الجائزة الثالثة بقيمة 20 ألف درهم. الجدير بالذكر أنّ المشاركين الذين تنطبق عليهم المعايير التي يحددها صندوق خليفة، سوف يحصلون على دعم إضافي (مادي وغير مادي)، في حين يتلقى المتسابقون على تعليقات وملاحظات مفصّلة وتوصيات حول أفكارهم. وسيكون يوم 30 أبريل 2011 آخر موعد للمشاركة في المسابقة، وسيتمّ الإعلان عن أسماء الفائزين في حفل توزيع جوائز أكون لعام 2011 الذي يُقام في 24 مايو المقبل. وأضاف فهد سعيد الرقباني: “حققت حملة أكون شعبية كبيرة في السنة الماضية وألهمت عدداً كبيراً من الشباب الإماراتيين لكي يسعوا لتحقيق أحلامهم. ونحن على ثقة بأن حملة “أكون” ستضطلع بدور إرشادي محوري في إعداد جيل جديد من رواد الأعمال، وذلك بفضل الدعم المتواصل الذي يقدّمه شركاؤنا، والمشاركة الشخصية لرواد الأعمال هذه السنة، والجهود الكبيرة التي يبذلها فريق العمل الخاص بحملة أكون من مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي”