تشريعي حماس يعتزم إصدار بيان يُجرم تقديم تنازلات

يستعد نواب حركة ''حماس'' في المجلس التشريعي الفلسطيني لإصدار بيان ''يجرم التنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية''، وذلك قبيل اجتماع أنابوليس للسلام المقرر أواخر الشهر الجاري· وقال أحمد بحر النائب عن ''حماس'' ورئيس المجلس بالإنابة في تصريحات نشرتها صحيفة ''فلسطين'' المقربة من الحركة امس، إن البيان سيجري إصداره خلال الجلسة التي تعتزم كتلة ''حماس'' البرلمانية عقدها اليوم الأربعاء استنادا إلى توكيلات النواب المعتقلين لدى إسرائيل· ومن المتوقع أن تقاطع الكتل البرلمانية الأخرى وفي مقدمتها كتلة ''فتح'' هذه الجلسة بدعوى عدم قانونيتها· وأكد بحر أن البيان يستهدف ''الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وعدم التنازل عن القدس واللاجئين، وحق الأسرى في الإفراج''، مجددا دعوته لكل النواب لحضور الجلسة لاسيما نواب ''فتح''· وفي سياق متصل، قال أحمد أبوحلبية مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي امس، إن المجلس سيناقش اليوم أيضا، مشروع قانون بـ''تحريم وتجريم التنازل عن القدس''· وأوضح في اتصال هاتفي مع إذاعة ''صوت القدس'' المحلية أن المجلس ''سيتخذ قرارا مبدئيا بجلسة الغد يحرم وفي نفس الوقت يجرم التنازل عن القدس إلى أن يتم إصدار مشروع القانون''· وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى ''التأكيد على قدسية وإسلامية وتاريخية القدس للفلسطينيين''· ··واليمين الإسرائيلي يُطلق حملة ضد التنازل عن القدس القدس - أ ف ب: اطلق اليمين الاسرائيلي المتشدد امس،حملة ضد اي ''تنازل'' اسرائيلي عن الاحياء العربية في القدس المحتلة، وذلك قبل اسبوع على انعقاد اجتماع أنابوليس للسلام في الولايات المتحدة لاعادة احياء عملية السلام· ويقود هذه الحملة المنشق السوفييتي السابق الوزير السابق ناتان تشارانسكي ومنظمة ''القدس واحدة'' التي يرأســـــــها والتي تنادي بالمحافظة على ''القدس موحدة وغير قابلة للتقسيم'' تحت السيادة الاسرائيلية· وانطلقت هذه الحملة في آن معا عبر الاذاعة واللوحات الاعلانية وتوزيع شرائط ذهبية اللون، على اعتبار ان اللون الذهبي يرمز بالنسبة للاسرائيليين الى القدس، في الشوارع الرئيسية في المدينة· وقال تشارانسكي في مؤتمر صحافي ''القدس هي قلب الشعب اليهودي، عندما يكون القلب سليما يكون كل شيء على ما يرام، وعلينا التحرك لحماية مدينتنا من اولئك الذين يريدون تقسيمها''· وحذر تشارانسكي من ان اي تنازل عن الاحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة والملحقة باسرائيل، الى الفلسطينيين في اطار اتفاق سلام، من شأنه ان يؤدي الى ''وضع الاحياء اليهودية في المدينة في مرمى بنادق اسلاميي ''حماس'' وصواريخهم''· وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد اعلن في 15 اكتوبر انه قد ''يتنازل'' عن السيادة الاسرائيلية على عدد من الاحياء العربية في القدس الشرقية، التي يطمح الفلسطينيون لجعلها عاصمة لدولتهم الموعودة· وضمت اسرائيل القدس الشرقية اليها اثر هزيمة العرب في حرب يونيو 1967 وفي 30 يوليو 1980 اقر الكنيست ''قانونا اساسيا'' اعلنت بموجبه القدس ''الموحدة عاصمة أبدية لاسرائيل''·