سوريا تتمسك بقضية الجولان لحضور المؤتمر

قاومت سوريا الضغوط الدولية وأصرت أمس، على أنها لن تحضر مؤتمر سلام الشرق الاوسط الذي تستضيفه الولايات المتحدة الاسبوع المقبل في مدينة ''أنابوليس'' إذا لم يتضمن جدول الأعمال مصير هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967 وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد لقائه نظيره الروسي الكسندر سلطانوف: ''عملية السلام يجب أن تكون شاملة وعادلة ويجب إدراج بند الجولان السوري على جدول أعمال انابوليس حتى تحضر سوريا''· وتعرضت سوريا لضغط من جانب روسيا وحكومات دول عربية مؤيدة للولايات المتحدة لحضور الاجتماع في انابوليس حتى ان لم يشمل جدول الاعمال الجولان بشكل محدد· وفي طهران نقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قوله لنظيره الايراني منوشهرمتكي :''سوريا ستشارك شريطة وضع قضية هضبة الجولان في جدول أعمال المؤتمر''· وقال سلطانوف ''الاجتماع في انابوليس هو عبارة عن مرحلة أو محطة من المحطات لاستئناف تحرك السلام الشامل في المنطقة· محطة مهمة ونحن نرحب بنجاح هذا الاجتماع· وأصدقاؤنا السوريون كذلك أكدوا أنهم مهتمون بنجاح هذا الاجتماع''· وأضاف سلطانوف أنه من الواضح ان اجتماع انابوليس سيركز على القضية الفلسطينية، ولكن روسيا ترغب في ادراج كافة قضايا الصراع العربي - الاسرائيلي بما فيها الجولان على اجتماع لاحق للسلام تسعى موسكو لعقده· وقال الصحفي السوري ثابت سالم ان سوريا قد تحضر رغم ذلك، المحادثات في الولايات المتحدة إذا تلقت ضمانات بأن قضية الجولان ستناقش في مرحلة لاحقة· وانتقد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس، مؤتمر انابوليس معتبرا ان نتائجه ستكون على حساب الفلسطينيين· وقال احمدي نجاد في ختام لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بحسب تصريحات نقلتها وكالة ''أنباء مهر'' ان ''هدف منظمي هذا المؤتمر إقامة روابط بين الدول العربية والنظام الصهيوني (···) وستكون نتائج اللقاء على حساب الفلسطينيين''· وأضاف أن الولايات المتحدة واسرائيل ''على منحدر''·