مصر تنفي اتهاماً إسرائيلياً بعدم مكافحة تهريب الأسلحة

نفى الرئيس المصري حسني مبارك امس، الاتهامات الاسرائيلية لبلاده بانها لا تكافح تهريب الأسلحة الى قطاع غزة، مؤكدا ان مصر تبذل جهودا كبيرة في هذا الشأن· وقال مبارك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في شرم الشيخ، ان التصدي لتهريب الاسلحة ''ليس عملية بسيطة''، مضيفا ''اننا نبذل مجهودا كبيرا لمنع نقل الاسلحة من اسرائيل او اليها''· واضاف ''لقد ضبطنا كمية كبيرة من الذخائر بالاطنان ولكن لم نعلنها لاسباب اخرى· اننا لا نتساهل مع هذه القضية''· واكد مبارك ان ''الاجهزة الامنية المصرية والإسرائيلية تجتمع كل اسبوع من اجل تلافي هذا الموضوع· كما اننا لسنا على استعداد لترك متفجرات او اسلحة داخل سيناء او اسرائيل''· وقال اولمرت انه قد تم اجراء مباحثات ''جدية'' مع الرئيس مبارك ''وتم تحديد برنامج العمل المشترك بين اجهزة المخابرات المصرية والاسرائيلية من اجل منع دخول الارهابيين من قطاع غزة''· وقال مصدر دبلوماسي اسرائيلي يرافق اولمرت، ان مصر طلبت اعادة التفاوض حول جزء من معاهدة السلام المبرمة مع اسرائيل عام 1979 لتتمكن من نشر مزيد من القوات على الحدود· واوضح المصدر ان ''مصر طلبت مؤخرا زيادة عدد حرس الحدود حتى تتمكن من مكافحة تهريب الاسلحة من سيناء الى قطاع غزة بشكل اكثر فاعلية''· واضاف ان ''اسرائيل ليست على استعداد للموافقة على مثل هذا الطلب'' الذي يقضي باعادة مناقشة ملحق معاهدة السلام الذي يحدد عدد القوات المصرية في سيناء· واوضح المصدر الدبلوماسي الاسرائيلي: ''نعتقد ان وجود 750 من حرس الحدود المصريين الذين يتولون حاليا مراقبة حدود غزة، يمكن ان يكون اكثر فاعلية في وقف تهريب الاسلحة''· وإضافة الى هؤلاء الحراس هناك 650 شرطيا كانوا في المنطقة قبل توقيع الاتفاق· وتتهم اسرائيل مصر بانها لا تبذل جهدا كافيا لمنع تهريب الاسلحة عبر انفاق بين مصر وقطاع غزة· وتؤكد القاهرة انها تقوم بجهود كبيرة لمكافحة الانفاق التي يتم حفرها تحت الاسوار الاسمنتية والاسلاك الشائكة المقامة على طول خط الحدود بين مصر وقطاع غزة الذي يمتد بطول 14 كلم· وزعم رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) يوفال ديسكين الشهر الماضي، ان اكثر من 70 طنا من المتفجرات وكذلك الذخائر، دخلت الى غزة في الاشهر الخمسة الماضية عبر انفاق من مصر·