الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما لا يستبعد أي خيار في مواجهة إيران

أوباما لا يستبعد أي خيار في مواجهة إيران
18 مارس 2010 23:56
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الأول أن جهود وقف البرنامج النووي الإيراني من أولوياته “الأساسية”، مؤكداً أنه لا يستبعد عملاً عسكرياً كخيار أخير لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي. وتعهد بالتحرك لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات دولية جديدة “صارمة” على الحكومة الإيرانية التي اتهمها بالاهتمام بقمع شعبها أكثر من الاهتمام بتسوية المسألة النووية عبر الطرق الدبلوماسية. وقال أوباما خلال حديث لقناة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأميركية “من أولوياتنا الأساسية أن نتأكد من أن إيران لا تملك السلاح النووي، لذلك عملت بجهد كبير لتعبئة المجتمع الدولي لعزل إيران”. وتابع: “لكن كما لاحظنا، تهتم الحكومة الإيرانية بمنع شعبها من ممارسة حقوقه الإنسانية والديمقراطية أكثر مما تحاول تسوية هذه المشكلة دبلوماسياً. ذلك هو السبب في أننا سنسعى إلى عقوبات مؤثرة. سنواصل مساعينا الحثيثة”. وأوضح أوباما أنه “لم يستبعد أي خيار” لحل المسألة النووية الإيرانية، إشارة إلى عمل عسكري محتمل في حال فشل الجهود الدبلوماسية في ذلك. وقال “إنها مشكلة صعبة يجب أن نحلها، لأنه إذا امتلكت إيران السلاح النووي، فسيكون حينها سباق تسلح في بلدان الشرق الأوسط كافة، وذلك سيلحق ضرراً هائلاً بمصالحنا وأمننا القومي”. كما أكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز أن التحرك في الملف النووي الإيراني هو “حاجة ملحة” لدى الولايات المتحدة، وقال لصحفيين أثناء إلى روسيا في مرافقته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على طائرة أقلتها إلى موسكو “نشعر بضرورة القيام بعمل عاجل، حان الوقت لنظهر أن هناك عواقب”. وقال مسؤول أميركي بارز طلب عدم ذكر اسمه “إن الولايات المتحدة وروسيا تواصلان توسيع الأرضية المشتركة بينهما حول إيران وتعملان معاً بشكل فاعل”. وأضاف أن بلاده تريد فرض عقوبات “خفيفة الأثر على الشعب الإيراني وتزيد إلى حد أقصى فرص القيادة الإيرانية لاتخاذ القرارات الصحيحة”. وتابع: “إن الدفع باتجاه عقوبات دولية جديدة على إيران مسألة معقدة ولدينا اهتمام مشترك مع الروس”. إلى ذلك، طلبت الولايات المتحدة دعم الصين لتشديد العقوبات على إيران، رغم خلافاتهما بشأن تايوان والتيبت. وقال السفير الأميركي في بكين جون هانتسمان، خلال كلمة ألقاها أمام طلاب جامعة في بكين: “إن الخلافات بشأن تايوان والتيبت لا يمكنها، ويجب ألا تمنعنا من العمل معاً لتوفير وظائف ومواجهة تغيرات المناخ ومنع إيران من تطوير أسلحة نووية”. وأضاف: “نأمل في أن تدعم الصين فرض عقوبات قوية على إيران إذا واصلت المراوغة في الحوار”. واتهم هانتسمان الصين بانتهاك حقوق الإنسان ودعم “أنظمة قمعية”، لكنه أبدى تفاؤله بتحسن العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة في المستقبل. وقال: “إنني مقتنع بأن السماء صافية في الأفق”. ورحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانج بتعليق هانتسمان، لكنه دعا والولايات المتحدة إلى اتخاذ “إجراءات عملية” لتعزيز العلاقات. وقال: “نأمل أن تكون الأجواء جيدة على الدوام في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، لكن الأمر مرتبط بالتأكيد بجهودنا لإزالة العقبات”. وحثت الولايات المتحدة أيضاً تركيا، العضو غير الدائم في بمجلس الأمن الدولي، على دعم فرض مزيد من العقوبات على إيران. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية فيليب جوردون خلال مؤتمر صحفي قبل إلقائه كلمة بشأن علاقات البلدين في واشنطن: “سيشعر الكثيرون بخيبة أمل إذا لم تنضم تركيا إلى إجماع دولي بخصوص التعامل مع إيران. وتابع «تركيا تريد أن تكون لاعباً مهماً ومسؤولاً على الساحة الدولية، وأعتقد أن الانضمام إلى الأغلبية في مجلس الأمن في عمل ذلك سيعزز تلك الصورة”، وأضاف: “لن يساهم عدم فعل ذلك في تلك النتيجة الإيجابية. أعتقد أن ذلك له عواقب”.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©