مراجع دين في قم يرفضون تأييد نجاد

التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس مراجع قم الذين لم يظهروا تأييداً لشرعيته كل على انفراد من دون حضور صحفيين ومصوريين. وقد زار نجاد أولاً الشيخ ناصر مكارم شيرازي ثم زارالشيخ موسوي أردبيلي والشيخ عبدالله جواد آملي والشيخ محمد تقي مصباح خلف الأبواب المغلقة. وأبلغ شهود شهود عيان “الاتحاد” في طهران هاتفياً بأن أولئك المراجع اظهروا غضبهم من عمل حكومة نجاد حيث إنها لم تنفذ الخدمات التي وعدت بها الجمهور الإيراني وحاولت إبعاد علماء الدين عنها. في غضون ذلك، ذكرت مصادر متطابقة في طهران أن السلطات الإيرانية أفرجت بكفالة عن أمين عام حزب “جبهة المشاركة الإسلامية” أكبر أحزاب المعارضة “الإصلاحية” في إيران، محسن ميردامادي و3 ناشطين آخرين الليلة قبل الماضية وأوضحت مواقع إلكترونية على شبكة الإنترت تابعة للمعارضة الإيرانية أنه تم إطلاق سراح ميردامادي الموقوف منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان إعادة انتخاب نجاد لولاية ثانية يوم 12 يونيو الماضي، بعدما دفع كفالة بقيمة 4.5 مليار ريال إيراني (450 ألف دولار أميركي). وأعلنت النيابة العامة في طهران أنها افرجت عن المخرج السينمائي الناشط في المعارضة محمد رسولوف لعشرين يوما بكفالة قيمتها 100 ألف دولار أميركي بعدما “قدم اعتذاره”، لكنها لم تذكر أي تفاصيل. وقداعتقل رسولوف في مطلع شهر مارس الجاري مع المخرج الإيراني المعارض المعروف جعفر بناهي وزوجته وابنته و12 شخصاً في طهران وتم حتى الآن إطلاق سراح جميعهم باستثناء بناهي. كما أعلنت الإفراج بكفالة عن ناشطين آخرين أحدهما الصحفي “الإصلاحي” علي أكبر منتجبي الذي أوقف في مطلع شهر فبراير الماضي. في سياق الأزمة السياسية، وصف زعيم حزب “اعتماد ملي” المعارض القيادي “الإصلاحي” مهدي كروبي منع “جبهة المشاركة الإسلامية” من عقد مؤتمرها العام السنوي بأنه انحراف عن الثورة الجمهورية الإيرانية عام 1979 وفكر زعيمها الراحل الإمام الخميني والدستور الإيراني. وقال في تصريح صحفي “إن قرار المنع يتناقض مع قيم الثورة التي وعد بها الخميني وقد أعطى الدستور الذي صوتت عليه الأمة في بداية الثورة الحق لأي تجمع سياسي في تنظيم مؤتمرات ولقاءات وتظاهرات واحتجاجات. لكننا نرى اليوم انهم حولوا حضور الناس في الانتخابات الرئاسية من عزة وعظمة إلي أيام مرة تمثلت في إدخال الناس الي السجون والمحاكم والقتل والاعتداء وإغلاق الصحف”.