الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن راشد يؤكد أهمية مواجهة معضلة الأمراض الوراثية

حمدان بن راشد يؤكد أهمية مواجهة معضلة الأمراض الوراثية
21 نوفمبر 2007 03:00
برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس هيئة الصحة بدبي، افتتــح ســـمو الشـــيخ حشـــر بن مكتــوم المكتوم مدير دائرة إعلام دبي امس فعاليات المؤتمر العربي الثاني للعلوم الوراثية البشرية والأمراض الجينية· في فندق البستان روتانا، ينظم المؤتمر المركز العربي للدراسات الجينية بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ويتضمن المؤتمر 6 جلسات علمية متخصصة، على مدار ثلاثة أيام يحاضر فيها 27 متخصصاً في مجالات علوم الوراثة· وفي كلمة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للمؤتمر والتي ألقاها نيابـة عنه سمو الشيخ حشر بن مكتوم آلمكتوم قال إن الموقع الاستراتيجي لدبي والثقة المطلقة في قدراتها في أن تكون نقطة الانطلاق لتقديم المبادرات السباقة للدول في وطننا العربي، يجعلنا نحرص دائماً على البحث في كل ما هو جديد لرفعة ورقي مجتمعاتنا، حيث إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نطمح إلى أن نكون دائما الرواد في تقديم المساعدة والدعم لكافة الشعوب· الأمراض الجينية وأشار سموه إلى أن التحديات التي نواجهها في التعامل مع الأمراض الجينية لا تفرق بين دول غنية أو فقيرة نامية أو متقدمة، فالأمراض الجينية موجودة في كل مكان وزمان، وهي تشكل تحديات كبيرة تجعلنا نضع نصب أعيننا البرامج اللازمة والتخطيط المناسب لمواجهة هذه التحديات التي تؤثر وبصورة مباشرة على تقدم المجتمعات وتطورها· وأضاف سموه أن دولة الإمارات وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حرصت وبشكل دائم على كل ما من شأنه رقي ورفعة مجتمعاتنا في كافة المجالات والمساهمة الفاعلة في مجال التنمية والتطوير وبكافة الوسائل المتاحة· وقد كشف الدكتور نجيب الخاجة مدير المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة حمدان للعلوم الطبية لـ'الاتحاد'' عن انتشار أكثر من 240 مرضا وراثيا في دولة الإمارات، وقال إن القطاع الصحي العربي ينفق سنويا حوالي 13 مليار دولار أميركي لعلاج 18 مرضا وراثيا حصة الإمارات منها تصل إلى حوالي 200 مليون دولار· وأوضح أن أسباب الأمراض الوراثية تعود إلى عدة عوامل منها ارتفاع نسبة الزواج من الأقارب والتقاليد الاجتماعية الموروثة التي تركز علي فكرة إنجاب عدد كبير من الأبناء وعدم الوعي الكافي لأهمية الكشف المبكر لهذه الأمراض مبينا أن دولة الإمارات تعمل جاهدة لوضع تصورات وتشريعات وضوابط خاصة بها في المجالات الأخلاقية والشرعية بما يخدم المجالات العلمية في بحوث الأمراض الجينية بحيث لا تتعارض مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وتتماشى مع المنظمات العالمية· جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر العربي الثاني للعلوم الوراثية· فعاليات المؤتمر وقد بدأت فعاليات المؤتمر والذي يهدف إلى التعريف بالأمراض الجينية الشائعة في المنطقة والطرق المتّبعة في السيطرة عليها والوقاية منه· بحفل افتتاح في الساعة التاسعة من صباح أمس بقاعة الراشدية بفندق البستان روتانا في دبي· معضلة صحية وأكد معالي حميد القطامي في كلمته أن الأمراض الجينية المتوارثة تشكل معضلة صحية خطيرة، يجب القلق بشأنها لعدم توافر قاعدة مركزية لتبادل الخبرات وتوثيق الحالات المرضية في عالمنا العربي، لذا حرصت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية،على بذل الجهود، ووضع الخطط العلمية والعملية المناسبة لدعم كل ما من شأنه تطوير المعرفة بمجال علوم الوراثة البشرية ليس فقط في دولة الإمارات وإنما في الدول العربية الأخرى· وعقب حفل الافتتاح عقدت ندوة عامة ناقشت ''التطلعات الأخلاقية لتطبيقات علوم الوراثة البشرية في العالم العربي''، وذلك بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وشارك فيها عدد من العلماء والأطباء· الضوابط الاخلاقية وأشار سعادة الدكتور حمد الشيباني في كلمته إلى أن ثورة الجينات والاكتشافات المبهرة في مجال العلاج الجيني يجب أن تسترشد بهدي الضوابط الأخلاقية خاصة إذا علمنا أننا نتعامل في هذا المجال مع البصمة الجينية التي تمس الإنسان الحاضر والأجيال المقبلة· فمنطلقنا الديني ما أرشد إليه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه عندما قال ''لا ضرر ولا ضرار'' كقاعدة فقهية في المعاملات لأن الكشف العلمي خاصة في مجال الجينات إذا لم ينبه الغافل ويحرك العالم ويزيد من رصيد المؤمن ويدفعه إلى الخشية والطاعة والإقبال على الله سبحانه وتعالى· 20 مليون قيمة الجائزة أكد ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أن رفع قيمة الجائزة خلال الدورة الحالية (2007 - 2008 ( من 14 مليون درهم إلى 20 مليون درهم يأتي في إطار تنفيذ الخطط الاستراتيجية للدولة بشكل عام ودبي بشكل خاص، مشيراً إلى أن الجائزة باتت وبعد فترة قصيرة جدا على إطلاقها مؤسسة علمية ومركز إشعاع على الصعيد العالمي· وقال إن الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي يقدمه سموه لتطوير جائزة حمدان الطبية بكافة فروعها يأتي انطلاقا من حرص سموه على تكريم الأطباء العالميين لانجازاتهم الإنسانية التي تخدم البشرية جمعاء·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©