الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

130 مليون درهم برامج «الهلال» في كوسوفو

14 فبراير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - أشاد معالي فريد أجاني وزير الصحة الكوسوفي بالدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به الدولة، وقيادتها الرشيدة في مجالات العمل الخيري والإنساني، مثمناً جهود الإمارات ومساعداتها المتواصلة للشعب الكوسوفي، والتي بلغت قيمتها 130 مليون درهم، منذ عام 1998، مؤكداً أن بلاده لن تنسى مواقف الإمارات المشرفة، وشعبها المعطاء الذي ناصر شعب كوسوفو وساند بقوة أوضاعه الإنسانية، ووقف بجانبه في أحلك الظروف. وأعرب عن شكره وتقديره لهيئة الهلال الأحمر برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة على أنشطتها وبرامجها الإنسانية المتميزة التي تنفذها في كوسوفو في المجالات كافة. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها معاليه أمس، إلى هيئة الهلال الأحمر يرافقه رجب بويا القائم بأعمال سفارة كوسوفو في المملكة العربية السعودية، وعدد من المسؤولين في وزارة الصحة الكوسوفية، وكان في استقباله الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة، والدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة، والدكتور عبدالكريم بن سي على مستشار العلاقات الدولية. وتطرق اللقاء إلى إمكانية مساهمة الهيئة في عدد من المشاريع الصحية التي ترغب بلاده في تنفيذها لتأهيل القطاع الصحي الذي لا يزال يعاني تداعيات الحرب والظروف التي مرت بها كوسوفو خلال عقد التسعينيات. واستعرض الوزير التحديات الصحية على حياة البسطاء نتيجة لعدم توافر المؤسسات الصحية ونقص الخدمات الطبية اللازمة لأكثر من ملونين ونصف المليون نسمة يمثلون عدد سكان كوسوفو، بحسب آخر الإحصائيات. وقال، إن بلاده تسعى جاهدة لتحسين الخدمات الصحية من خلال تأهيل المرافق الصحية وتنمية هذا القطاع الحيوي، وذلك بالتعاون مع الدولة الصديقة والشعوب الشقيقة، وعلى رأسها دولة الإمارات وشعبها المعطاء. من جانبه، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن هيئة الهلال الأحمر تولي برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية في كوسوفو اهتماماً كبيراً نظراً للظروف الصعبة التي عاشها شعب كوسوفو، وانطلاقاً من مسؤولية الهيئة الإنسانية تجاه الفئات والشرائح التي عانت من ويلات النزاعات هناك. وقال، إن الهيئة لن تدخر وسعاً في التواصل مع الشعب الكوسوفي عبر تقديم المزيد من الدعم والمساندة وتنفيذ المشاريع التي تلبي تطلعات الساحة الكوسوفية التي ما زالت تحتاج لمد يد العون والمساعدة. وشدد على أن القيادة الرشيدة اهتمت منذ بداية الأزمة بتحسين الأوضاع الإنسانية على الساحة الكوسوفية والوقوف بجانب المتأثرين والحد من تفاقم معاناتهم، ووجهت بحشد الدعم و التأييد للمنكوبين وتلبية متطلباتهم الحياتية من غذاء ودواء وكساء وسبل الإيواء، مشيراً إلى أن الهيئة ستقوم بدراسة المشاريع الصحية التي تقدم بها معالي الوزير الكوسوفي توطئة لتحديد مساهمات الهيئة في تنفيذها. وبلغت قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في كوسوفو منذ عام 1998 وحتى الآن حوالي 130 مليون درهم، وأولت الهيئة الأوضاع الصحية في كوسوفو اهتماماً كبيراً وأفردت لها جانباً مقدراً من مساعداتها التي طالت جميع مناحي الحياة الضرورية، فأنشأت عيادة صحية ووحدة للرعاية الصحية الأولية في منطقة “أوشلان” لتقديم خدماتها الطبية لسكان المنطقة والمناطق المجاورة لها، وتم تجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية لتلبية احتياجات الأهالي في الناحية الصحية، واضطلعت العيادة بدور كبير في علاج الكثير من الحالات التي تصلها يومياً، بجانب الدور الكبير الذي يضطلع به مستشفى الشيخ زايد في فوشتري في توفير الرعاية الصحية المتقدمة للمستهدفين من خدماته، ويعتبر المستشفى من أكبر المؤسسات الصحية في المدينة من حيث الإمكانات والتجهيزات التي تضمنت مختلف التخصصات الطبية خاصة في مجال أمراض وجراحة القلب. وفي مجال الإسكان، أنشأت الهيئة مجمعين سكنيين للأسر الفقيرة التي عانت التشرد وعدم الاستقرار الأول في مدينة استوغ بريم و يتكون من أربعة طوابق تحوي 22 وحدة سكنية، وبلغت تكلفته مليونا و835 ألف درهم، والثاني في مدينة بيا ويتكون من خمسة طوابق تحوي 25 وحدة سكنية، وبلغت تكلفته مليونين و650 ألف درهم. وفي سياق متصل بحثت وزارة الصحة سبل تطوير التعاون المشترك مع نظيرتها الكوسوفية، في مجالات تقديم الرعاية الصحية الأولية والدعم اللازم لتوفير خدمات صحية متميزة للمستفيدين من البرامج الصحية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة وفريد آجاني وزير صحة كوسوفو والوفد المرافق له في ديوان الوزارة بحضور الدكتورة فاطمة الرفاعي مديرة الإدارة المركزية للتمريض والدكتورة مريم المطروشي مديرة إدارة التشريعات الصحية والدكتورة فاطمة البريكي مديرة إدارة التسجيل والرقابة الدوائية والدكتور عيسى بن جكة المنصوري مدير وحدة المنظمات الدولية. واستعرض الدرمكي أمام الوزير الضيف والوفد المرافق له طبيعة الخدمات الصحية في الدولة ودور وزارة الصحة في تقديم الرعاية الصحية للسكان والنظم والقوانين واللوائح التي تحكم الممارسات الطبية في الإمارات، موضحاً أن الدولة توفر المناخ المتميز للاستثمارات المختلفة في القطاع الصحي بهدف توفير خدمات صحية راقية ومتميزة تناسب جميع الفئات وتلبي الاحتياجات الضرورية للسكان من الخدمات الصحية. وكان الدرمكي رحب في بداية اللقاء بالوزير الكوسوفي والوفد المرافق له، لافتاً إلى عمق العلاقات التي تربط بين الإمارات وجمهورية كوسوفو. من جانبه، عبر وزير صحة كوسوفو عن امتنان حكومة وشعب كوسوفو لحكومة وشعب الإمارات، مشيراً إلى أن ثمة مساعدات كثيرة تقدمها الإمارات حكومة وشعباً لشعب كوسوفو منذ سنوات طويلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©