ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” وصحيفة “مونهوا إيلبو” الكورية الجنوبية أمس أن سلطات كوريا الشمالية أعدمت مسؤولاً كبيراً بعد إدانته بتهمة التسبب في فشل مشروع لإصلاح عملتها، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب في تلك الدولة الشيوعية.
وأوضحتا، نقلاً عن “مصادر مطلعة” لم تحدداها أن المدير السابق لدائرة التخطيط والمالية في “حزب العمال” الشيوعي باك نام كي، الذي أُقيل من منصبه مطلع شهر فبراير الماضي، أُعدم رمياً بالرصاص داخل ثكنة عسكرية في العاصمة بيونج يانج الاسبوع الماضي. ووذكرتا أنه أدين بتهمة “إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني”، حيث حوكم بدعوى”تآمر أحد أبناء الطبقة البورجوازية لاختراق صفوف الثوريين من أجل تدمير الاقتصاد الوطني”.
لكن “يونهاب” نقلت عن المصادر قولها إن مسؤولين كوريين شماليين وكثير من الكوريين الشماليين لا يعتقدون بأنه كان يتآمر ضد الثورة في عملية رفع قيمة العملة يوم 30 نوفمبر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم نقص السلع الغذائية وسبب اضطرابات في البلاد. ونسبت إلى مصدر قوله “إن الشعور العام هو أن القيادة جعلت باك نام كي كبش فداء وحملته كامل المسؤولية بعد أن أدى الغضب الشعبي بسبب فشل الإصلاح النقدي الى تحويل الأنظار عن حملة دعائية لتقديم نجل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل الأصغر كيم جونج أون كخليفة لوالده”. وقد تم بموجب إعادة تقييم العملة استبدال الأوراق النقدية القديمة بأوراق جديدة بنسبة 100 الى واحد، لكن مع تحديد الكمية الممكن تبديلها. وتبددت حسابات التوفير وارتفعت الأسعار وتعرقلت شبكات التوزيع وبالتالي تفاقمت المجاعة واندلعت اعمال شغب تم قمعها في وقت لاحق. واضطرت الحكومة إلى وقف حملة إغلاق المتاجر الخاصة وتقديم اعتذار نادر عن الفوضى
عدد اليوم
