السفيرة الأميركية: الإمارات وطن التعايش والاعتدال

زارت ميشيل سيسون السفيرة الأميركية لدى الدولة دار زايد للثقافة الإسلامية بالعين صباح أمس وكان في استقبالها الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس مجلس إدارة الدار، والدكتور بسام الزين نائب مجلس الإدارة وخالد المرزوقي مدير عام الدار· ورحبت سيسون في كلمتها بطلبة برنامج تأهيل أئمة مساجد الولايات المتحدة الأميركية الذي تنفذه الدار وتستضيف فيه 14 طالبا لمدة ستة أسابيع لتأهيلهم وتدريبهم ليعملوا في المستقبل القريب أئمة مساجد في مختلف الولايات الأميركية· ويأتي هذا البرنامج ثمرة تعاون بين المجلس القومي الأميركي للشباب المسلم ودار زايد للثقافة الإسلامية في تأهيل وتدريب الأئمة والدعاة المسلمين من مختلف أرجاء الولايات المتحدة الأميركية· وأشادت سيسون بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة وعلاقتها الوطيدة بالولايات المتحدة الأميركية، وأكدت على أن بيئة الإمارات التي تدعو إلى الوسطية والعدل والتسامح في المعاملة أهلتها لتنفيذ مثل هذه البرامج التعليمية الدينية· وأضافت: لقد عملت في السلك الخارجي التابع للولايات المتحدة الأميركية لأكثر من 26 عاما ولكنني لم أشعر بحرارة الترحيب والحميمية في التعامل مع الآخر إلا على أرض الإمارات، ونحن على ثقة بأنها المكان المناسب لإقامة هذه البرامج التي نتمنى استمراريتها في المستقبل· كما شكرت سيسون قيادة البلاد الرشيدة لما تبذله من جهد في تجسير الهوة بين الديانات والثقافات المختلفة، وتذكرت في حديثها فقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، الذي أسس دولة على الإمارات على منهج التسامح والوسطية، وشكرت القيادة الحالية المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستمرارهما في التعامل على نهج الفقيد· واستمعت سعادة السفيرة الأميركية إلى الطلبة الاميركيين الذين أشادوا بالترحيب الذي وجدوه منذ أن وصلوا إلى الدولة وبالمعاملة الطيبة التي لمسوها من قبل الأساتذة والمشرفين في الدار· ورحب خالد أبوبكر رئيس المجلس الأميركي للشباب المسلم بزيارة السفيرة الأميركية، وتحدث عن نمو المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية، وعبّر عن أمله في استمرار البرنامج مستقبلاً، وأن يستقبل في السنة المقبلة بعض الداعيات المسلمات الأميركيات، حتى يتعلمن فقه الأسرة بطريقة صحيحة· وقال خالد المرزوقي مدير عام الدار، إننا نتشرف بزيارة السفيرة إلى الدار، و إن دل هذا على شيء فإنه يدل على عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، ونشيد بثقتها في اختيارها لدار زايد للثقافة الإسلامية لتكون مركزاً لتأهيل طلبة برنامج أئمة مساجد الولايات المتحدة الأميركية، ويعتبر هذا البرنامج بداية طيبة لبرامج أخرى ستقرر في المستقبل، ونطمح إلى تقديم دورات للسيدات المسلمات الأميركيات لتأهيلهن في الأمور الفقهية، إيماناً منا بأن المرأة هي المعلمة الأولى للمجتمعات· وأضاف: إن البرنامج الذي نقدمه في الوقت الحاضر للطلبة الأميركان سيستمر لمدة ستة أسابيع، ولقد حرصنا على أن يضم مواضيع منوعة منها البرامج التعليمية والتراثية والثقافية والطبية والترفيهية، وستتكفل الدار في نهاية البرنامج بإرسال الطلبة إلى المملكة العربية السعودية لتأدية مناسك الحج· وقال الطالب كريتس شريف من ولاية تكساس: ''سعدت كثيرا بالتحاقي بهذا البرنامج الذي تعلمت فيه الكثير من الأمور الدينية، ولي الشرف بالتعامل مع دار زايد للثقافة الإسلامية، ونحن سعداء بأن نكون جزءا من الدعاة الناشرين للإسلام في أميركا''· وتحدث الطالب عادل وودز من ولاية فيلادلفيا عن الوسطية والتسامح، معرباً عن سعادته للانضمام إلى البرامج التدريبي والتثقيفي في دار زايد للثقافة الإسلامية·