أبوظبي (وام) - تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات تنطلق النسخة الثامنة من مهرجان سلطان بن زايد الدولي للفروسية 2014، اعتباراً من الأربعاء المقبل وحتى 15 مارس.
ويقام المهرجان في قرية بوذيب العالمية للقدرة بمدينة الختم، ويتضمن أكثر من 15 فعالية، وينظمه نادي تراث الإمارات بالتعاون مع اتحاد الفروسية وجمعية الإمارات للخيول العربية.
وأعلنت تفاصيل الحدث خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مسرح إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات بأبوظبي، بحضور محمد مهير المزروعي مدير قرية بوذيب للفروسية عضو اللجنة المنظمة وسالم خليفة الغيثي مسؤول اللجنة الأمنية منسق عام السباقات في نادي تراث الإمارات ومصطفى المفوضي المنسق الفني للمهرجان وعلي أحمد القائدي مسؤول مسابقة التقاط الأوتاد وديدري هايد مسؤولة توليد الخيول في إسطبلات ورسان.
وفي كلمة ترحيبية في بداية المؤتمر الصحفي ألقاها نيابة عن علي عبدالله الرميثي، المدير التنفيذي للأنشطة في نادي التراث، وجه محمد مهير المزروعي مدير قرية بوذيب للفروسية عضو اللجنة المنظمة للمهرجان الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على دعم سموه للرياضات التراثية بوجه عام ورياضة الفروسية بوجه خاص مما كان له الأثر الإيجابي في الإنجازات الكبيرة، التي تحققت لفروسية الإمارات على كل من المستوى المحلي والاقليمي والدولي.
كما نوه المزروعي بجهود اتحاد الفروسية الشريك الأساسي لقرية بوذيب للفروسية ولمهرجان سلطان بن زايد للفروسية في إنجاح المواسم المخصصة للفروسية خاصة رياضة القدرة.
وأكد أن المهرجان هو الأهم في برامج قرية بوذيب، موجهاً الشكر لوسائل الإعلام المحلية على دورها في نقل صورة مشرقة عن رياضة الفروسية في الدولة بوجه عام وعن فروسية النادي وبوذيب بوجه خاص، ونوه بأنه وبناء على توجيهات سديدة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان فقد تقرر إطلاق المهرجان وفتح المجال أمام المشاركات الخارجية خاصة المشاركة الخليجية، مشيداً بدور المنظمين، والجهات الراعية التي أكدت بهذا الحضور المميز دورها الوطني في إنجاح مثل هذه الفعاليات المهمة.
وتحدث سالم خليفة الغيثي مسؤول اللجنة الأمنية منسق عام السباقات في نادي تراث الإمارات عن الاستعدادات للمهرجان، مشيراً إلى قرب استكمال كل التجهيزات الخاصة بمشاركة الفرسان من داخل الدولة وخارجها.
وقال: “هناك أسماء كبيرة لمشاهير القدرة تشارك في المهرجان كما أن هناك شخصيات عربية وعالمية تمت دعوتها لحضور المهرجان، وتجري الاستعدادات بما يليق بهذه المشاركة، وهذا الحضور”.
وحول التجهيزات الإعلامية في المهرجان، أوضح الغيثي أن إدارة نادي تراث الإمارات أعدت مركزاً إعلامياً كاملاً للإعلاميين المتواجدين في الدولة أو القادمين من الخارج إلى جانب توفير وسائل النقل اليومية من أبوظبي إلى قرية بوذيب العالمية للقدرة وبالعكس، وكذلك سيارات الدفع الرباعي لتسهيل التصوير في مضامير السباق.
وأضاف: “إدارة النادي اعتمدت ضمن برامجها المتعلقة بهذا المهرجان توفير برنامج خاص بالجمهور يتضمن أنشطة تراثية وثقافية وترفيهية لكل أفراد العائلة وهدايا وجوائز وضيافة”.
ووجه الشكر للشركاء في المهرجان من المنظمين، والرعاة الرسميين، والرعاة الداعمين، والرعاة الإعلاميين، للمشاركة في هذا الحدث التراثي الرياضي الكبير.
وتحدث مصطفى المفوضي المنسق الفني للمهرجان عن تفاصيل برنامج المهرجان، موضحاً أنه يتضمن أكثر من 15 فعالية تفتتح بندوة مهمة بعنوان “الخيل العربي والمربي العربي.. تعاقد تاريخي ورهانات المستقبل” لتعزيز الجانب الثقافي والفكري في المهرجان وفق رؤية واضحة داعمة للحصان العربي”.
واستعرض محتويات برنامج الحدث الذي يتضمن مسابقة جمال الخيول العربية الأصيلة وسباق كأس سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للقدرة لمسافة 240 كيلو متراً، ويشتمل على عدد من السباقات، هي سباق الخيول ذات الملكية الخاصة لمسافة 120 كيلو متراً وسباق الشباب والناشئين، للقدرة لمسافة 120 كيلو متراً “نجمتان” وسباق القدرة النسائي المحلي المفتوح لمسافة 120 كيلو متراً وسباق القدرة الدولي لمسافة 80 كيلو متراً، إضافة إلى السباقات التأهيلية لمسافة 40 و80 كيلو متراً، وكذلك منافسات بطولة قفز الحواجز ومنافسات مسابقة التقاط الأوتاد لشوطين تأهيلي ونهائي.
وأشار المفوضي إلى أن المهرجان يشتمل لأول مرة على مسابقة القدرة للفرق في فئتي الشباب والناشئين، لمسافة 120 كيلو متراً ومسابقة التقاط الأوتاد الدولية وبطولة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الأولى للمربين العرب.
وتحدث علي أحمد القائدي عن مسابقة التقاط الأوتاد، التي ستنطلق في الرابع من مارس المقبل، موضحاً أنها ستقام على مدى يومين، بمشاركة محلية ودولية واسعة من جانب الفرق المتخصصة في هذه الرياضة العالمية، التي أصبح لها شأن كبير بفضل التشجيع الرسمي العالمي لها.
وقال إن المهرجان ينفرد في فتح المجال أمام محبي هذه الرياضة لممارستها وكسب الجوائز في فئاتها المختلفة، ومن ثم الارتقاء بها إلى أعلى المستويات بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وأشار القائدي إلى أن المسابقة في العام الماضي استقطبت فرقاً محدودة من قطر والإمارات وأنها ستنطلق في دورة هذا العام إلى رحاب أوسع من المنافسات المحلية والدولية وتقديم عروض وجماليات رائعة لهذه الرياضة.
من ناحية ثانية، تحدثت ديدري هايد عن مسابقة ترويض الخيول في المهرجان، وقالت إن هذه الرياضة أصبحت اليوم من الرياضات العالمية المهمة، وأنها ستحظى ومعها رياضة قفز الحواجز بمشاركات واسعة من فرق من المغرب ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية إضافة إلى مشاركة الدولة المضيفة الإمارات.
وأكدت قيمة البطولات التي يتضمنها المهرجان خاصة مسابقة جمال الخيول العربية الأصيلة، واختتمت هايد كلمتها بتوجيه الشكر والتقدير إلى سمو راعي المهرجان لجهوده ودعمه المتواصل لرياضة الفروسية، التي تطورت تطوراً سريعاً ونوعياً بفضل اهتمامه ودعمه الشخصي، كما وجهت الشكر إلى منظمي المهرجان والجهات الداعمة والراعية وكل الدول المشاركة لإنجاح هذه الاحتفالية الرياضية التراثية الثقافية الكبيرة، التي أصبحت تقليداً سنوياً يحتفي بفروسية الإمارات.
عدد اليوم
