إنشاء جامعة نيويورك - أبوظبي في جزيرة السعديات

أعـــــلنت حكومــــة أبوظبي أمس عن إنشاء جامعة نيويورك -أبوظبي في جزيرة السعديات، لتكون أول مركز للعلوم الإنسانية والاجتماعية يقام من قبل أحد أكبر مراكز الأبحاث الأميركية المرموقة خارج الولايات المتحدة وذلك تنفيذا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بتوفير أرقى معايير التعليم في الإمارات· وقال معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي في مؤتمر صحفي أمس خصص للإعلان عن الجامعة أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة استقبل وفد جامعة نيويورك برئاسة الدكتور جون سيكستون مدير عام الجامعة حيث تم الاتفاق على إنشاء جامعة نيويورك أبوظبي في جزيرة السعديات وتم تعيين شركة مبادلة للتنمية الذراع الاستثماري لحكومة أبوظبي لمتابعة إنشاء مبنى الجامعة كما أن مبادلة تقوم حاليا بالإشراف على تطوير مبان جديدة لجامعة الإمارات وجامعة زايد· وأوضح معاليه أن الشراكة بين أبوظبي وجامعة نيويورك تمنحنا القدرة على تطوير الفرص التعليمية لطلاب الإمارات والمنطقة بجانب توفير وسيلة لتنمية دورنا في المنطقة كمركز للتفاعل العلمي والثقافي والتجاري المتبادل· نشاط قوي من جانبة قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة فى كلمة له ألقاها نيابة عنه سعادة مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة إن هذا الاتفاق بين جامعة نيويورك وإمارة أبوظبي يمثل نشاطا قويا للجامعة وجزيرة السعديات الثقافية على حد سواء وأن بيئة منطقة جزيرة السعديات الثقافية مؤهلة لاحتضان جامعة نيويورك أبوظبي لتتوافق مع الفوائد التي ستتلقاها من مسيرة الجامعة وتحسينها لدور الجزيرة التي تعد منفذا ثقافيا عالميا حيث من المتوقع ان تستقبل الجامعة الجديدة أول دفعة من الطلاب عام·2010 شركاء حقيقيون من جانبه قال الدكتور جون سكستون مدير عام جامعة نيويورك إن الجامعة وجدت فى أبوظبي شركاء حقيقيين وأنه يجب على الجامعة في القرن الحالي أن تستمر فى دورها داخل الولايات المتحدة وخارجها لأن مدنية نيويورك كواحدة من أكبر المدن العالمية مهيئة للقيام بذلك الدور الذي ستحققه من خلال شبكة من المراكز العالمية للبعثات الدراسية والتعليم كما أن طبيعة جامعة نيويورك تحتم عليها الانفتاح نحو التغيير واغتنام الفرص· وأفاد أن الجامعة وجدت شريكا حقيقيا في حكومة أبوظبي الذين نتشارك معهم الأفكار والرؤى المستقبلية لإنشاء مراكز عالمية للفكر والثقافة والتعليم وستكون الجامعة مفتاحا لتحقيق هذه الأفكار الكبيرة وستكون شراكة عظيمة سنعمل بجد من أجل تحقيقها· ومن المفترض أن يصل عدد طلاب الجامعة إلى 2000 طالب وطالبة يتم قبولهم وفقاً لأعلى مقاييس الجودة السائدة في الحرم الجامعي في ميدان واشنطن· وستقدم برامج الكلية والدراسات العليا مجموعة واسعة من الشهادات العلمية المطورة بإشراف أكاديمي شامل من جامعة نيويورك· وسيتم تطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية وبرامج الدراسات العليا في جامعة نيويورك أبوظبي أيضاً· مديرة معهد جامعة نيويورك تم تعيين الدكتورة مارييت ويسترمان نائبا لرئيس جامعة نيويورك أبوظبي، وهي دكتورة احتلت منصب مدير معهد جامعة نيويورك للفنون الجميلة منذ عام ·2002 وقال الدكتور مارييت ويسترمان إن جامعة نيويورك أبوظبي هي نتاج تقدير مشترك لقيمة العلوم الإنسانية والاجتماعية وبالفوائد التي تجلبها جامعة بحثية لهذا المجتمع وبقيمة التفاعل المتبادل لمشاركة الأفكارالجديدة والمختلفة ولأهمية تثقيف الطلبة الذين هم المواطنون الحقيقيون للعالم· وإنه لشرف عظيم إنشاء أول مركز للعلوم الإنسانية والاجتماعية في هذه المنطقة، وتعد هذه الخطوة تطوراً مهماً لإنشاء شبكة عالمية لجامعة نيويورك، من شأنه أن يوفر فرصاً جديدة للطلاب للتعلم، كما سيوفر لجامعتنا فرصاً جديدة لإجراء البحوث· مركز مؤتمرات وورش عمل تنشئ جامعة نيويورك أبوظبي فى العام المقبل مركزا لعقد المؤتمرات وورش العمل وحلقات دراسية قصيرة يحضرها الطلاب والاساتذة من جامعة نيويورك والشرق الاوسط وتهدف هذه البرامج الى تعزيز التواصل الفكري والاكاديمي بين جامعة نيويورك بواشنطن وجامعة نيويورك -أبوظبي· نبذة عن جامعة نيويورك -أبوظبي تستقبل جامعة نيويورك أبوظبي الطلاب الذين يملكون مؤهلات عالية من جميع أنحاء العالم خصوصا من الشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا وأوروبا· ويتوقع أن يكون عدد الطلاب أكثر من 2000 طالب يتم اختيارهم وفق قدراتهم الأكاديمية ومؤهلاتهم العلمية التي سيحددها مكتب القبول بجامعة نيويورك دون النظر إلى الجنس أو الديانة أو الجنسية، كما سيكون هناك دعم مالي لإتاحة الفرص أمام عدد من الطلاب للدراسة من دون تكاليف للتأكيد على أن جامعة نيويورك في أبوظبي لن تقتصر على قبول القادرين مادياً فقط· وستكون الدراسة مختلطة وباللغة الانجليزية وستقدم برامج دراسية مثل أي جامعة أميركية أخرى، وسيسمح لطلاب جامعة نيويورك في أبوظبي قضاء فترة دراسية في الحرم الجامعي بواشنطن ومقرات أخرى للجامعة في العالم· كما سيتم تشجيع الطلاب والمدرسين على التداخل والتحرك مع مجموعات التكنولوجيا والسفر حيث سيساعد ذلك على ربط مراكز تواجد جامعة نيويورك بشكل فعال· أبوظبي ونيويورك·· رؤية مستقبلية للعالم تشترك كل من نيويورك وأبوظبي في امتلاكهما رؤية مستقبلية ثاقبة للعالم، فعلى طراز ''فيلا لابيترا'' في فلورنسا، قامت جامعة نيويورك ببناء شبكات واسعة للمواقع الدولية لأي جامعة في العالم· ويسافر ثلث طلاب وطالبات جامعة نيويورك تقريباً للدراسة في الخارج في ثمانية مواقع في أوروبا وغانا والصين وهو عدد يتجاوز أي عدد آخر للطلاب من أي جامعة أو كلية أخرى في الولايات المتحدة الاميركية· وتتوقع جامعة نيويورك ارتفع نسبة الدراسة في الخارج إلى 50 في المائة في الخمس سنوات المقبلة، علماً بأن الدراسة في الخارج لا تمثل النموذج الوحيد للارتباط العالمي· فطلاب وطالبات التجارة من كل بقاع الأرض يسعون وراء التخصصات المشتركة مع جامعات في لندن وباريس وهونج كونج، وتمنح كلية القانون في جامعة نيويورك هذه الفرصة لطلابها في سنغافورة· لطالما تمثل الهدف الاستراتيجي العالمي لجامعة نيويورك في تأسيس مواقع لطلابها وهيئاتها التدريسية في كل منطقة ثقافية رئيسية بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، فأهمية المنطقة على الصعيد التاريخي والاقتصادي والثقافي والاستراتيجي جعلت من هذه الاكتشافات ضرورة حتمية· وفي نفس الوقت، أظهرت أبوظبي اهتمامها بوجود جامعة عالمية تُعنى بالدراسات الإنسانية، وتتلقى الدعم من جامعة البحث الرئيسية ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، ويُعد الاتفاق على بناء جامعة نيويورك أبوظبي بمثابة نتاج للوعي المشترك بتطابق الأهداف وتوحدها· إن المسؤولين في أبوظبي ملتزمين كلياً بوضع تصور مفاهيمي لجامعة القرن الحادي والعشرين ودور جامعة نيويورك أبوظبي فيها وسيصبح الحرم الجامعي لجامعة نيويورك أبوظبي مرتكزاً أساسياً محفزاً لشبكة جامعة نيويورك العالمية والذي سيشتمل على ثلاثة أو أربعة مبان كاملة متكاملة· وبينما تقدم جميع جامعات نيويورك في مختلف بلدان العالم مجموعة واسعة من المساقات المميزة المعتمدة في الحرم الجامعي في ميدان واشنطن، فستقدم أيضاً برامج تتطرق للموارد الثقافية للمنطقة بوسائل غير متاحة في نيويورك· وبالاضافة إلى هذا الثراء الأكاديمي، سيخلق التكامل والتعاون ما بين مواقع جامعة نيويورك العالمية والمؤسسات المحلية مجتمعاً حقيقياً عالمياً مختلفاً داخل الفصل الدراسي وخارجه· وبعيداً عن تنوع نطاقها ومداها، فهناك سمتان تميزان الجامعة العالمية كمسعى تعليمي جديد، ألا وهما: أولا، ستضم الجامعة مجتمعاً طلابياً وتدريسياً بتكوين دولي فريد خاصة بوجود الحرمين الجامعيين الرئيسيين في نيويورك وأبوظبي اللذين يوفران أساسا تعليميا وتكنولوجيا قويا وموحدا لنظام التعليم· وسيتم استقطاب الطلبة أولاً من الشرق الأوسط الكبير وجنوب آسيا، ولكنه أيضاً سيضم الطلاب المؤهلين من شتى أنحاء العالم·