الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زايد علامة على جبين التاريخ و راشد صورة عن قرب

زايد علامة على جبين التاريخ و راشد صورة عن قرب
21 نوفمبر 2007 03:31
أصدر كمال حمزة الحسن المستشار السابق لحكومة دبي كتابين توثيقيين بمناسبة العيد السادس والثلاثين لقيام الاتحاد عن الراحلين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم تغمدهما الله بواسع رحمته وأسكنهما فسيح جناته· وأعلن عن صدور الكتابين في مؤتمر صحفي أمس في نادي دبي للصحافة· وقد قدم لكتاب ''راشد صورة عن قرب'' صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· وقدم لكتاب: ''زايد علامة على جبين التاريخ'' سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة· وتصدر كتاب ''راشد صورة عن قرب'' كلمة بعنوان ''كلمة أولى'' لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قال فيها: ''الكتابة عن الوالد مهندس نهضة دبي الحديثة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم تعطي للحروف بريقاً استثنائياً وللكلمات عبقاً خالداً يتضوع بين المعنى والمبنى ليزيد العبارات ألقا واندماجاً في نبض الكاتب وإحساس القارئ· لقد كان الوالد الباني على امتداد حياته الحافلة، صاحب سيرة عطرة، وعقلية فذة، وقيم نبيلة، ومبادئ سامية، وفكر متوقد، وإنجازات خالدة، نستلهم منها الرؤية والمنهج والسلوك في كل خطوة نخطوها، ورأي نراه ومسار نسير به في اتجاه الحاضر بمستحقاته، والمستقبل بمتطلباته· فالراحل الكبير لم يكن حاكماً عادياً، وإنما كان حكيماً في رأيه، مهندساً ومؤسساً سابقاً لعصره، وكان عادلاً في رعيته، أعطى لدبي تقاسيم وجهها الحضاري المشرق وجعل منها واحة للرقي والنمو والتسامح والأمان، وحاضرة للعلم والعمل والاجتهاد والوعي بقيمة الزمن ومعطيات الجغرافيا، كما كان فكره عماداً وسطاعاً للمشروع الوحدوي، حيث نجح بمعية الراحل الكبير الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في بناء صرح اتحاد الإمارات العربية من حيث إرساء الدولة وترسيخ الكيان وتمهيد الطريق السالكة في اتجاه الغد الباسم ولمصلحة الأجيال المتلاحقة· إن التاريخ العظيم هو الذي يكتبه الرجال العظام بمواقفهم العظيمة وإنجازاتهم العظمى ورؤاهم المتجاوزة للسائد والمألوف· ولاشك في أن الوالد راشد بن سعيد كان أحد هؤلاء العظام ذوي النفوس الكبيرة والعقول النيرة والمواقف الخالدة والبصمات الراسخة في سجلات الأزمنة وعلى صفحات التاريخ والتي ستبقى منارة الأجيال، ودليلاً للحقبات خصوصاً عندما تجد من يؤرخ لها بموضوعية ويدوّنها بصدق ويبحث في مختلف خفاياها وزواياها بتحميص اللبيب وصدقية الأريب· ومن هذه المنطلقات يأتي هذا الكتاب، شهادة للتاريخ على عصر راشد بقلم رجل عرف الوالد المؤسس عن قرب، وعمل في بطانته، وعاش معه ظروف العسر واليسر، فكان قريباً منه ومقرباً إليه، حضر اللحظات الحاسمة في تاريخ دبي الحديث، وشهد القرارات المصيرية، من خلال المواقع التي عمل فيها والمناصب التي تقلّدها، وإنني وإذ أشكر الأستاذ كمال حمزة على هذا المجهود، فإنني أرجو أن يكون حلقة من سلسلة مؤلفات تضع الأجيال الحديثة أمام الصورة الكاملة للتاريخ الحديث وللّبنة الأولى لتاريخ دبي الوثيق والدقيق، والمصداقية الأدبية ومن أجل الوفاء والذكرى لمن كان لهم شرف الفعل التأسيسي والرؤية الاستشراقية والعقلية السابقة لعصرها، وفي مقدمتهم الوالد المؤسس ومهندس الحداثة والنهضة في دبي الوالد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله، وأكرم مثواه وأسكنه فراديس الجنان بما أسدى لأمته وقومه ورعيته من كرم الفعل وسديد الرأي''· صاحب القلب الكبير وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة - في تقديمه للكتاب الوثائقي ''زايد علامة على جبين التاريخ'' -: ''إن رحل الوالد صاحب القلب الكبير، فإنه باق في قلوبنا وعقولنا، وقد برهنت أفضاله وأكدت أعماله الكبرى وسجاياه النبيلة ومواقفه الخالدة أنه زايد الإنسان ذوالقلب الرحيم· لقد كان حاكماً حكيماً وفارساً وزعيماً ووالداً رحيماً جمع من الصفات أنبلها، وأسماها، ومن المكارم أجودها وأسخاها، زلت له الصعاب ومالت له الصدور والرقاب· كان محباً للخير لبني الإنسان جميعاً وخصوصاً العرب والمسلمين مدافعاً عن حقوقهم، قومي الفكر والوجدان وحدوي الأمل والفعل والرهان تثيره دمعة طفل في فلسطين أو عويل ثكلى في السودان، أو أرملة في الشيشان· تحصن بالحزم والحكمة، والقيادة والعزيمة والإرادة حتى أصبح الرمز والراية والعنوان· لقد عمل الوالد الشيخ زايد على إرساء تقاليد عصرية لا تتقاطع مع الهوية والانتماء، ولا مع قيم الدين وأخلاقيات العروبة وإنما تنهل عن الجذور والأصول ما يتفاعل إيجاباً مع روح الانتماء الحضاري والانفتاح على الحداثة من خلال اعتماد دعائم بناء مواكبة لما يشهد العالم من تحولات كبرى في مختلف مجالات ومبادئ الحياة· رحم الله الوالد العزيز وجعل الجنة مسكنه ومثواه، والتقدير كل التقدير للسيد كمال حمزة على هذا الجهد المقدر، وهو خير من يكتب عن المغفور له، حيث عاصره قرابة نصف قرن وكان موضع تقدير خاص من الوالد عليه رحمة الله''· وقال كمال حمزة الحسن إن الراحلين العظيمين قل الزمان أن يجود بمثليهما· وأضاف خلال المؤتمر صحفي: لابد لي أن أحيي بعين باكية ودمع سكيب، وحسرة عميقة، وغصة في الحلق ذكرى رجلين قامتين شامختين على مستوى العالم، وعلى صعيدنا العربي والإسلامي، واللذين قامت على كتفيهما نهضة وعظمة هذه البلاد المحروسة العامرة بالخير، والتي ما فتئت تقدم الخير لكل الناس في مشارق الأرض ومغاربها· وأوضح كمال الحسن أن هذه الذكرى العظيمة تمر علينا هذه الأيام وقد أخذت دولة الإمارات العربية مكانها الطبيعي والطليعي في مقدمة الدول التي أصبح يشار لها بالبنان، لافتاً أن هذا النجاح لم يأت بمحض الصدف، وإنما جاء بعزائم وهمة الرجال الأوفياء الذين سطروا تاريخ هذه الأمة العظيمة بأحرف من النور وأكد أن كتابي ''زايد علامة على جبين التاريخ''، و''راشد صورة عن قرب'' أقل ما يقدم للراحلين العظيمين في ذكرى تأسيس الاتحاد، سائلاً الله أن تعم البركة في خلفهم الطيب، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله -وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما الذين يسيرون على نفس النهج المبارك· زايد الخير والعطاء صدر كتاب ''زايد علامة على جبين التاريخ'' لمؤلفه كمال حمزة في 188 صفحة من الورق الفاخر تصدرت غلافه صورة للشيخ زايد رحمه الله، وعلى غلافه الثاني صورة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يقبل رأس فقيد الأمة، حيث ذيلت بكلمات ''ما مات من ترك للزمان حماة للميراث العظيم، ما مات من ترك في الزمان رجالاً يمضون في اتجاه الشمس وعلى صدورهم وسام الانتماء إلى زايد الخير، زايد الفضل والمكرمات عليه رحمة الله''· وقد تناول الكتاب بين طياته عدة أبواب وثائقية مدعمة بالمستندات والصور النادرة والحكايات التي لا يعرفها الكثيرون، حيث جاءت هذه الأبواب تحت عناوين ''زايد رب الأسرة'' و''زايد والجلوس الميمون'' و''زايد والنهضة الشاملة'' و''زايد الفكر والتجربة'' و''زايد والبناء الوحدوي'' و''زعامة زايد'' و''ديمقراطية زايد'' و''الإنسان في فلسفة زايد'' و''زايد الخير وإمارات الإنسان'' و''المرأة في فكر زايد'' و''زايد والأيادي البيضاء'' و''الوداع الأخير''· راشد صورة عن قرب تصدرت كتاب ''راشد صورة عن قرب'' صورة للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتصدرت الغلاف الثاني للكتاب صورة للراحل وبجواره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مزيلة بكلمات ''صورة خالدة من صور الأب المؤسس في أوج هيبته وعنفوانه وإلى جانبه نجله والمؤتمن على سيرته ومساره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أعلى درجات الانضباط العسكري''· وقد صدر الكتاب في 288 صفحة من النوع الفاخر وتنــــاول الكـــتاب حيــــــاة الشـــــيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي عاصره الكاتب عن قرب، عدة أبواب تحدثت عن العديد من الجوانب المضيئة في حياة الراحل، حيث جاءت الأبواب تحت عناوين ''من ضفاف النيل إلى ضفاف الخليج'' و''دبي معجزة آل مكتوم'' و''دبي وراشد والتحولات الكبرى'' و''راشد الفكر والممارسة'' و''حقوق الإنسان في فكر راشد'' و''راشد فارس الوحدة والاتحاد'' ووداعاً أيها البطل''· إرادة الله وتحت عنوان ''إرادة الله'' اختتم الكاتب كتابه قائلاً: شاءت إرادة الله الذي لا رد لقضائه أن يتزامن الانتهاء من جزء كبير من مسودة هذا الكتاب عند الإعلان عن وفاة قائد من القادة الأخيار وحاكم من المخلصين الأبرار، ورجل من أكرم وأطيب وأصدق وأعز الرجال الذين تسلحوا بالمآثر وتحصنوا بالمفاخر فاستوطنوا القلوب واستقرت محامدهم وفضائلهم في سجلات المجد وذاكرة الوفاء· إنه المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الذي انتقل إلى جوار ربه الكريم فجر الرابع من يناير 2006 بعد عمر حافل بعزم الأمور وسمو الفكر واتساع الأفق ونفاذ البصيرة وبياض اليد ودماثة الأخلاق وسماحة القلب والوجه واللسان، حتى أضحى مضرب الأمثال ودليل عصره إلى أجل القيم وأنبل المبادئ وأسمى الخصال·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©