التدريب الوظيفي

للتدريب قيمة كبيرة عند الموظف ورب العمل والمجتمع ككل، وهو شيء اساسي لانه يعيد الحيوية الى العمل كما أنه يوفر فرصا افضل للموظف فى مستقبله المهنى، ولا شك ان اسباب رغبة الأشخاص في التدريب تختلف، فمنهم من يطمح ويرغب فى الحصول على وظيفة جديدة أو ترقية وآخر يطمح للوصول الى أداء أفضل أو حصول تغيرات في الوظيفة الحالية· ولأن التدريب يفي بالأهداف المهنية بعيدة الأمد فيجب أن يؤمن المتدربون بقيمة التدريب الذي يقومون به، حيث إن هذا التدريب لا يكتب له النجاح الا بوجود عنصر الاقتناع وشحذ الهمم، وربما احيانا نلوم الموظف فى جانب تقصيره فى التدريب لكن هناك جوانب تقصير من قبل جهات العمل او المؤسسات التى لا تقوم باعطاء موضوع التدريب اهمية كبيرة فى ظل عدم وجود سياسة واضحة لخط سير التدريب الوظيفى او العمل، فى نظام قريب من الروتين لا يحمل نظرة مستقبلية، فنستغرب مثلا ان تكون هناك جهات لا تقدم للموظف اية خطة للتدريب او ساعات للتدريب على مدار العام الوظيفى، او انها تطرح احيانا دورات لا تتناسب مع الموظفين، وربما تجد موظفين يقضون سنوات من العمر الوظيفى تزيد على 15 سنة بما يقارب 5475 يوما وتجد عدد الدورات لديه لا تتجاوز العشرين دورة تدريبية محلية او خارجية، في حين لا تتجاوز مدة الدورة الواحدة 10 أيام، أي بما يساوى 200 يوم فقط من مجموع الايام الوظيفية·· أي بنسبة 3,65% فهل تعتبر كافية ؟ وختاما نتمنى ان نجد فى كل المؤسسات اهتماما اكبر لجانب تطوير العناصر البشرية الذى هو اساس التنمية والتقدم وان يتوفر الدعم المالى المناسب·· كما هى دعوة لكل موظف ان يراجع ملفه الوظيفى ليعرف كم هى نسبة ايامه التدريبية فى سنوات عمره الوظيفى· محمد مدني