الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستقبل واعد لأبوظبي عالمياً في تصدير تكنولوجيا الطاقة المتجددة

مستقبل واعد لأبوظبي عالمياً في تصدير تكنولوجيا الطاقة المتجددة
21 نوفمبر 2007 22:34
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، اختتم المؤتمر الثالث عشر للطاقة ''المصادر المستقبلية للطاقة في الخليج العربي: هيدروكربونية أم نووية أم متجددة'' الذي ينظمه المركز أعماله أمس في مقر المركز بأبوظبي· وتضمن برنامج اليوم الأخير للمؤتمر ثلاث جلسات منها جلستان علميتان وجلسة ختامية شارك فيها خبراء عالميون في الطاقة طرحوا رؤاهم حول كيفية تأمين مصادر الطاقة لدول الخليج العربي· وتحدث الدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل في الجلسة العلمية الثانية حول مبادرة ''مصدر'' الرائدة إقليمياً في مجال البحث والتطوير والتطبيق العملي لتقنيات مبتكرة في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، مشيرا إلى أنها تمثل استجابة مباشرة من أبوظبي للحاجة الملحة إلى ابتكار وتطوير حلول مستقبلية للطاقة النظيفة· وشدد على أن أبوظبي تبذل جهودا كبيرة لوضع أسس متطورة لإنتاج طاقات متجددة على مستوى عالمي وتطبق كل ما في وسعها من أجل تقليل التكلفة، وستصبح أبوظبي لاعبا رئيسيا في تصدير التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة المتجددة وينتظرها مستقبل واعد في هذا الصدد· وناقشت الجلسة الثانية التى رأسها الدكتور محسن أبوالنجا مؤسس مجلس الإمارات للأبنية الخضراء في الإمارات ورقتين علميتين أولاهما للدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي لطاقة المستقبل ''مصدر'' حول الطاقة البديلة في الإمارات والمنطقة· ودعا في كلمته إلى اعتماد رؤية جديدة في التعامل مع الطاقة المستقبلية، مؤكداً على أن العالم بحاجة إلى مجموعة موحدة من الحلول، بعيداً عن المفاضلة بين المصادر الهيدروكربونية، أو المتجددة، بحيث أن ''مصدر'' تدرس إمكانية الجمع بين هذه المصادر معاً دون استثناء· مبادرة رائدة وذكر أن مبادرة ''مصدر'' الرائدة إقليمياً في مجال البحث والتطوير والتطبيق العملي لتقنيات مبتكرة في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، تمثل استجابة مباشرة من أبوظبي للحاجة الملحة إلى ابتكار وتطوير حلول مستقبلية للطاقة النظيفة· وقال: نبذل جهودا كبيرة لوضع أسس متطورة لإنتاج طاقات متجددة على مستوى عالمي ونطبق كل ما في وسعنا من أجل تقليل التكلفة، وستصبح أبوظبي لاعبا رئيسيا في تصدير التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة المتجددة· كما دعا إلى تعاون أكبر بين قطاعات الطاقة المختلفة، لافتاً إلى أن الدور الأمثل الذي يمكن للطاقة المتجددة أن تلعبه هو دور مكمل وهام وليس بديلاً يسهم في إطالة عمر هذه القطاعات· وقال الدكتور سلطان الجابر: ليس جديداً على أبوظبي، ودولة الإمارات، دورها الرائد عالمياً في مجال المسؤولية البيئية، الأمر الذي يتجسد بوضوح في الجوائز الكثيرة التي تلقاها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة -رحمه الله- عن جهوده المشرفة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة في المنطقة، فقد كان لديه إيمان راسخ بأن حماية الموارد الطبيعية هي الطريقة المثلى للحفاظ على إرث المنطقة لتنعم به أجيال المستقبل· وأضاف قائلا: وفي إطار مواصلته لهذه المسيرة الرائدة، أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' هذا الأسبوع عن مساهمة دولة الإمارات بمبلغ 150 مليون دولار لتمويل البحوث والتطوير في مجال حلول الطاقة المستقبلية· وأكد الجابر على أن سماع مثل هذه الأنباء السارة يثلج صدورنا في ''مصدر''، وقال: ''نحن فخورون بأن أبوظبي كانت أول من بادر إلى تشجيع استخدام الطاقة المستدامة في المنطقة قبل عامين من الآن، كما يسعدنا أن مهمة ''مصدر'' تركت صداها في جميع أرجاء العالم''· وأشار إلى أنه حسب التوجيهات السامية من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقوم مبادرة ''مصدر'' بإجراء بحوث متقدمة وتطوير وتطبيق تقنيات وحلول جديدة في مجال الطاقة الضوئية، والشمسية الحرارية، وطاقة الرياح، وإدارة انبعاث الكربون· ومن خلال ذلك، ستغطي ''مصدر'' جميع مجالات التطوير لهذه التقنيات وتضمن حصول أبوظبي على أكبر قدر من تقنيات الطاقة المستقبلية· وأوضح أن ''مصدر'' ستنظم وتستضيف خلال شهر يناير المقبل ''القمة العالمية الأولى لطاقة المستقبل'' في أبوظبي، مشيرا إلى أن هذه القمة ستكون أكبر مؤتمر ومعرض في العالم لحلول وابتكارات واستثمارات واستراتيجيات الطاقة· مستقبل الطاقة تناقشت أولى جلسات اليوم الأخير قضية مستقبل الطاقة المتجددة والنمو المتوقع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحدث فيها الدكتور وهيب الناصر أستاذ الفيزياء التطبيقية في جامعة البحرين حول الدور المستقبلي للطاقة المتجددة في توليد القوة المحركة· وطالب الدكتور وهيب الناصر في ورقته العلمية التي ألقاها على الحضور دول الخليج بأن تستفيد من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر· وأكد على أن الطاقة النووية ليست خياراً جيداً لدول الخليج، مشيرا إلى أن الانعكاسات البيئية لهذا النوع من الطاقة هائلة، حيث مازال العالم يعاني من الآثار البيئية لحادثة تشيرنوبل بعد 25 سنة على وقوعها، في حين أن آبار النفط الكويتية التي أحرقت عام 1991 قد تلاشت تأثيراتها البيئية· وأوضح أن دول الخليج تتميز بطول سطوع الشمس، وتصل إلى 3200 ساعة، مشيرا إلى أنها لو استثمرت هذه الطاقة الشمسية وحولت الحرارة/ الإشعاع الصادر عن الشمس إلى طاقة بشكل فاعل، لتحولت إلى ثروة هائلة توازي الثروة النفطية· ونوه إلى أن الطاقة الشمسية حتى تكون مجدية يجب أن تكون نسبة الإشعاع الشمسي العمودي 5% في الساعة، موضحا أنها تصل في منطقة الخليج إلى 7%، أي أن دول الخليج تتمتع بمصدر للطاقة غير مستغل، ولو تم تخصيص 1% من مساحة المملكة العربية السعودية للطاقة الشمسية، فإن الطاقة المتولدة عنها ستلبي احتياجات كل دول مجلس التعاون، حسب تقديرات عام ·2005 وأشار إلى أن معظم المباني القائمة في دول الخليج غير متوائمة مع البيئة، ولا تتمتع بخاصية الاستخدام الكفء للطاقة واستدامتها، موضحا أن قطاع الإعمار وحده في المنطقة يستهلك 50-60% من الطاقة· وتضمنت الجلسة الأولى ورقة علمية تقدم بها الدكتور إبراهيم دنجر مدير برامج الهندسة الأتوماتيكية والتحويلية والميكانيكية في معهد التقنية في جامعة أونتاريو بكندا حول إدخال الطاقة المتجددة في المواصلات· وأكد أن دور مصادر الطاقة المتجددة سيتعاظم خلال المستقبل القريب خاصة في قطاع النقل، بدءاً بأميركا الشمالية حتى منطقة الخليج· وذكر أنه يتم حاليا إعطاء الأولوية للطاقة المتجددة، موضحا أن هناك الكثير جداً من الاستخدامات المحتملة للطاقة المتجددة بكل أنواعها· وأكد على امتداد آثار التغيرات المناخية إلى مرحلة محدقة بالخطر، مشددا على ضرورة اتباع سلسلة من التدابير ومنها تغيير أنماط العيش، والحفاظ على مصادر الطاقة، وتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات الكفيلة بضمان فاعلية الطاقة على نطاق واسع، وليس هناك حل واحد لهذه المشكلة· وشدد على أن الهدف النهائي هو الحفاظ على عالم قابل للحياة بشكل مستدام، موضحا أن المشكلة تكمن في التعامل مع البنى التحتية· ونحن بحاجة للانتقال من اقتصاد الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة· وقال: من المدهش أن نرى كيف أن مصطلح ''أخضر'' بات مفهوماً حديثاً؛ فوسائل الإعلام صارت تتناوله بشكل دائم فيما يتعلق بالكثير من الأشياء التي تفرض تأثيرها على الحياة الإنسانية، فهناك البيوت ''الخضراء''، والصداقات ''الخضراء''، وبالنسبة للموارد الاقتصادية التي تتم تعبئتها، فإن السوق ''الخضراء'' تنطوي على آفاق عظيمة للمستقبل· وطالب بتوظيف الطاقة ''الخضراء'' في قطاع النقل، بهدف جعل هذا القطاع منسجماً مع قوانين حماية البيئة، حيث يلعب دوراً رئيسياً في مجال انبعاث الغازات على المستوى العالمي، والتي تتسبب في مشكلات صحية· وهذه مسألة تزداد تعقيداً اليوم في دول متقدمة بشكل خاص، ومنها كندا· وأشار إلى أن البرامج التعليمية والتدريبية أصبحت عاملاً حاسماً لإحداث التغيرات المطلوبة في السلوك والعادات الخاصة بالنقل، موضحا أن الحلول تتمثل في استخدام الكهرباء والديزل الحيوي والهيدروجين لتشغيل المركبات· وأوضح أن كندا تقترح في الوقت الحاضر إقامة مشاريع متطورة لاستخدام الطاقة الهيدروجينية، مشيرا إلى أنها اختارت التحول إلى اقتصاد الهيدروجين بحلول عام ·2015
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©