الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مطالبة الأمم المتحدة بالحزم في قضايا الأطفال

1 مايو 2009 00:12
دعي مجلس الأمن الدولي أمس الأول إلى اتخاذ تدابير صارمة تجاه مرتكبي أعمال عنف ولا سيما اعتداءات جنسية في حق الأطفال في إطار النزاعات المسلحة، وتجاه الدول أو الميليشيات التي تطوع الأطفال للقتال• وأعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة راديكا كوماراسوامي، خلال مناقشة عامة ''بات ملحاً ان يبلور مجلس الأمن وسيلة لفرض إجراءات تستهدف مرتكبي (هذه الأفعال) الذين يكررون أفعالهم''• وبحسب كوماراسوامي، حان الوقت ''ليوسع المجلس نطاق مهمته لحماية الأطفال لكي يدرج على لوائحه السوداء ''كل الجهات التي ترتكب عمليات اغتصاب او اعتداءات جنسية أخرى ضد الأطفال والأطراف التي ترتكب في حق الأطفال جرائم قتل وبتر الاطراف''• وكان مجلس الأمن اعتمد القرار 1612 في يوليو 2005 الذي ينص على إجراءات لحماية الأطفال خلال النزاعات المسلحة، تصل إلى فرض عقوبات على المخالفين سواء أكانوا دولاً أو حركات ثورية• ولحظ القرار إنشاء نظام لمراقبة ستة انتهاكات جدية والتبيلغ عنها وهي القتل وقطع الأطراف وتجنيد الأطفال، والخطف والاستغلال الجنسي والهجمات على المدارس أو المستشفيات ورفض توفير الحماية الإنسانية• والحالات المؤكدة لتجنيد الأطفال هي وحدها التي تشكل إلى الساعة، معياراً لادراج مرتكبيها على اللوائح التابعة لمجموعة العمل الخاصة التابعة لمجلس الامن• ويهدف طلب كوماراسوامي ايضا الى جعل العنف الجنسي وعمليات قتل الاطفال، ''دافعين'' اضافيين للجوء الى هذه الالية• وهذا الأمر يمكن أن يفضي إلى توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات، كما جرى مع زعيم جيش الرب للمقاومة الاوغندي جوزيف كوني الذي لا يزال فارا• وتلقت كوماراسوامي، خلال المناقشة، دعم وفود عدة• واكد سفير فرنسا جان موريس ريبير عدم وجود ''رادع او وقاية فعالة من دون عقوبات• واعتبر انه لا ينبغي للمجلس التردد في اقرار عقوبات ''قاسية ومحددة الاهداف'' في حال امتنعت بعض الجهات في صراع معين، ''عن تطبيق خطط عمل لتحرير الاطفال''• وأعرب عن تأييده توسيع معايير الادراج على ''اللائحة السوداء'' في الأمم المتحدة، لكي تشمل ''الاغتصاب وأنواع التعنيف الجنسي الأخرى، فضلاً عن جرائم القتل وقطع الأطراف''• وقالت نظيرته الأميركية سوزان رايس، ''إن الولايات المتحدة تدعم كليا توسيعاً مماثلا لهذه المعايير''• وأشارت ''إلى تفاقم تبعات هذا النوع من الجرائم ضد الاطفال في مناطق المعارك على نحو يثير القلق''• وأقر مجلس الأمن، إعلاناً يتعهد فيه التحرك في الأشهر الثلاثة المقبلة، في شأن هاتين النقطتين• وخلال المناقشة، استمع الدبلوماسيون إلى شهادة غرايس اكالو المؤثرة وهي أوغندية تبلغ التاسعة والعشرين اختطفها أفراد من ''جيش الرب للمقاومة'' من مدرستها في العام 1996 عندما كانت في سن السادسة عشرة، واصطحبوها إلى الغابة حيث عنفت واغتصبت مرات عدة، لتجند بعد ذاك للقتال ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان• غير أنها تمكنت من الفرار بعد سبعة أشهر من الاحتجاز، لتنهي دروسها وتصير مناصرة للسلام• وقد حظيت شهادتها بتصفيق حار من كل أفراد مجلس الأمن• ويقدر عدد الأطفال الجنود في العالم اليوم بنحو مئتي ألف على الأقل
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©